تفاصيل إستدعاء السعودية للرئيس اليمنى عبدربه منصور من الولايات المتحدة الأمريكية
- محمود أبو السعوداستدعت المملكة العربية السعودية الرئيس اليمنى عبدربه منصور من محل إقامته بمدينة كليفلاند بالولايات المتحدة الامريكية إلى الرياض بشكل مفاجئ.
وكشف مسؤول يمني كبير أن استدعاء الرئيس عبدربه جاء نتيجة شعور السعودية بأن الوقت يمضي عليها ومن المحتمل تطبيق خطة سلام شاملة باليمن وهي لا تزال لم تنهي التوقيع مع الرئيس حول المهرة وشق قناة سلمان التي تمكن السعودية من السيطرة على أجزاء واسعة من أراضي حضرموت والمهرة ومد أنابيب نفط وغاز السعودية إلى بحر العرب.
وافاد المسؤول أن الرئيس عبدربه سيصبح قريبًا بحسب إتفاق سياسي وخارطة السلام في اليمن خارج السلطة المصادفة لتدهور الحالة الصحية للرئيس وعدم استقرارها حيث ظهر الارهاق والتعب باديا على وجهه خلال سفره من امريكا للرياض، لكن السعودية تريد أن تحسم بعض الملفات وتحقق مصالحها قبيل الحل النهائي باليمن.
ورجح المصدر أن استدعاء الرئيس عبدربه أيضًا جاء في نفس الوقت ليتم توقيعه على اتفاقية إشراف الأمم المتحدة على ميناء الحديدة والبنك المركزي اليمنى وتحصيل إيراداتها بعيدًا عن الحكومة المسيطر عليها الاخوان المسلمين والتي تتهمها كل الأطراف اليمنية بالفساد وتبذير المال العام والفشل في تحقيق أي نجاحات تذكر.
وذكرت تقارير إعلامية قبل يومين أن محادثات السويد توصلت إلى اتفاق بين التحالف العربي والحوثيين والامم المتحدة يقضي بإشراف أممي على ميناء الحديدة بالمشاركة مع الحوثي والسلطة المحلية بالحديدة ويكون ممثل الشرعية في الإدارة هومحافظ الحديدة.
والأخير كان مواليًا للحوثيين قبل استقطابه من الشرعية وتعيينه محافظاً.
تحدثت التقارير ان إتفاقًا آخر تم الإتفاق عليه ووافقت السعودية عليه ويقضي بإشراف أممي على البنك المركزي اليمني واشراك الحوثيين في هيكل البنك مع نقل البنك إلى الاردن أو الكويت.
وكذا استكمال إتفاق إشراف الأمم المتحدة على شركات النفط والغاز والايرادات اليمنية الأخرى لضمان عدم نهبها من المسؤولين الفاسدين سواء بالشرعية أو الحوثيين.
وبمقابل هذه الاتفاقيات وافقت السعودية عليها بمقابل تحقيقها مصلحة بموافقة الرئيس عبدربه وتنازله عن أجزاء من محافظة المهرة ومحافظة حضرموت لتنفيذ مشروع قناة سلمان ويكون التنازل بشهادة الأمم المتحدة حيث يحق للسعودية التصرف بحرية كاملة داخل محافظتي المهرة وسوقطرى وفقا للإتفاق الذي سيوقعه الرئيس عبدربه خلال اليومين القادمين..
مصادر مطلعة أخرى كشفت أن الرئيس عبدربه منصور سيوقع على الإتفاق بشكل سري وغير معلن خاصة ما يتعلق بمسألة حضرموت والمهرة بمقابل تمليكه قصر ضخم في مدينة كليفلاند الأمريكية يملكه وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل ومبلغ أولى 2 مليار دولار لمواصلة العلاج ونقل اسرته للقصر والعيش هناك.
وكان الرئيس عبدربه قد وقع عام 2016 عن اتفاقية للسماح بالنفوذ الإماراتي الكامل في سقطرى وشبوة وبقية المحافظات المحيطة بعدن ومنحها ميناء عدن تحت سيطرتها مقابل دورها في تحرير المحافظات الجنوبية .
وهذه الاتفاقية بين عبدربه والامارات تم كشفها بعد رفض الرئيس عبدربه إصدار طلب بمنع الإمارات من التدخل في سقطرى أو شبوة حيث ظل الرئيس مكتوف الايدي لتورطه في توقيع إتفاق وإستلامه مقابل ذلك هبات إماراتية طائلة.
وعجز الرئيس عبدربه رغم الخلاف بينه وبين الامارات الذي اندلع نهاية 2016. ودفعه من السعودية لانهاء الاتفاق مع الامارات عجز عن الغاء الاتفاقية لتهديد الامارات له بانهاء حكمه ودعم الحراك الجنوبي للسيط على الحكم بعدن.
واعترضت السعودية على الاتفاق منذ البداية، إلا أن الإمارات تمكست بالاتفاقية وهددت باتخاذ مواقف قد تتضرر منها السعودية في حال وقفت بطريق الإمارات.
ومنذ ذلك الحين تحاول السعودية توسيع نفوذها من حضرموت والمهرة نحو شبوة وعدن لمنافسة الإمارات الامر الذي جعل السعودية ترسل بين الحين والآخر قوات عسكرية لعدن لتحجيم نفوذ الامارات.
اقدمت السعودية على تقديم وقود لمحطات الكهرباء ب 70 مليون دولار شهريًا وارسال لجان لتشغيل محطات الكهرباء والسيطرة على كافة الخدمات بعدن والمحافظات المحررة وسط رفض اماراتي وتعزيز عسكري هو الآخر اماراتي بعدن.
حيث تستمر الأوضاع بالمحافظات اليمنية المحررة غير مستقرة وقابلة للاشتعال نتيجة بيع الرئيس عبدربه السيادة واستلامه القيمة المدفوعة وعجز حكومات عبدربه عن فعل شيء مع تمامي وتوسع الخلاف السعودي والاماراتي الصامت وبقاء المحافظات المحررة في المصير المجهول .