خبراء: شهادة مبارك وضعت الإخوان فى مواجهة حبل «عشماوى»
- محمود أبو السعودباتت شهادة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى القضية المعروفة إعلاميًا «اقتحام الحدود الشرقية» أمام محمكمة جنايات القاهرة والتى عقدت بمعهد أمناء الشرطة الأربعاء الماضى، حديث المصريين فى الآونة الأخيرة خاصة بعدما أدلى ببعض المعلومات التى أثارت اندهاش الكثيرين.
حيث أمتنع مبارك عن الإجابة بخصوص الأنفاق، قائلًا أحتاج إلى إذن من رئيس الجمهورية والقوات المسلحة لأحمي نفسي عقب الإجابة عن الأسئلة، وقال أن اللواء عمر سليمان أبلغني بتسلل بعض الأشخاص من الحدود يحملون أسلحة عددهم 800 شخص ولكن لم يخبرني اللواء عمر سليمان عن جنسيتهم، ولكنهم كانوا يحملون أسلحة وتسللوا إلى سيناء.
مضيفاً أن المتسللون اقتحموا السجون لإخراج عناصر من حزب الله ثم انطلقوا للقاهرة للتوجه إلى التحرير، ووصلوا إلى سجن وادي النطرون وسجون أخرى لا توجد لدي معلومات عنها.
واشار مبارك أن الإخوان وغيرهم كانوا شركاء في عملية التخريب التي حدثت عام 2011، مشيراً إلى أن المتسللين ضربوا مقر أمن الدولة والأمن المركزي في العريش.
ونفى مبارك فى شهادته عن معرفته بمخطط بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بالاشتراك مع الإخوان وحزب الله وتركيا لقلب نظام الحكم متهمًا عناصر حماس دخلوا مصر يوم 28 يناير 2011 ومعهم أسلحة متنوعة، ولكنه عاد ليقول أنه سمع بوجود تنسيق دولي بين حماس والإخوان قبل 25 يناير.
وذكر مبارك أيضا فى شهادته أن موضوع الأنفاق كبير ومعقد وجسم النفق كبير ويتفرع إلى 20 أو 30 فرعا يطلع في البيوت أو المزارع، ودمرنا أنفاقا كبيرة واتفقنا في وزارة الدفاع على إجراء معين للتخلص من هذه الأنفاق، ولن أستطيع التحدث بشأن الموضوع (الأنفاق) لأن هناك معلومات خطيرة لا أحد يعرفها، وكلما حاولنا سد الأنفاق يضربوه بالنيران من غزة لمنع سد الأنفاق حتى أحداث يناير
ومن ناحيته أكد الدكتور مصطفى علوى استاذ العلوم السياسية أن شهادة مبارك ابرزت بعض الحقائق التى كانت لدى المصريين شكوك حولها ولكن الشهادة لم تستفد المحكمة منها في شيء كون الشاهد هنا وهو الرئيس الأسبق مبارك لم يحدد نسبة اتهام كل شخص من المتهمين على حدة أمام المحكمة، كما لم يصرح بأي أسماء عن هوية المقتحمين وأكد عدم معرفته بهم أو حتى جنسياتهم.
وقالت مدير ومؤسس المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، داليا زيادة، في تغريدة عبر صفحتها على “تويتر”: “رغم أنه لم يقل الكثير، بسبب احتياجه لإذن رسمي، عن خلفية أحداث الفوضى واقتحام السجون واقتحام الحدود الشرقية، إلا أن ما قاله الرئيس الأسبق مبارك في شهادته التاريخية اليوم يؤكد تمامًا أن الإخوان المسلمين هم سبب خراب سيناء وانتشار الإرهاب فيها”.