جريمة في الحي الشعبي..«عم سيد» ضحية مريض نفسي انهي حياته بسكين بعد خروجه من المسجد
- محمد ابو زيدخرج يوم السبت الماضي لأداء صلاة الظهر بصحبة «عادل» نجل زوج شقيقته وما أن أتم صلاته خرج للعودة لمنزله وكانت الأمور تسير عادية بمنتهي الهدوء، ولكنه”الهدوء الذي يسبق العاصفة” وصل عم سيد وقبل ان يفتح باب شقته الكائنة بالطابق الأرضي بينما يعيش «عادل» بالطابق الاخير بمفرده بعد أن تركته زوجته منذ عدة سنوات لإصابته بمرض نفسي حسبما يروي الجيران فوجئ به يطعنه بسكين ويفر هاربا بعد أن تركه يصارع الموت غارقا في دمائه.
«الميدان» كانت في مسرح الجريمة التي شهدها شارع إسماعيل علي المتفرع من فرج يوسف بمنطقة فايدة كامل بحي دار السلام لرصد تفاصيل الواقعة.
في البداية توجهنا للعقار رقم 34 حيث كان يعيش المجني عليه طرقنا الباب، فتحت زوجته والتي تشحت بالسواد حزنا على وفاة زوجها بعد ان تركها تواجه مصيرها في الحياة بمفردها، اعتذرت عن الحديث لمرورها بحالة نفسية سيئة فتوجهنا لسؤال الجيران وشهود الواقعة عما دار في جريمة الحي الشعبي.
”عم سيد من الناس المحترمين هنا في الشارع وكان في حاله واللي حصله أثر فينا كلنا كان بيشتغل مبيض محارة، ولما عرف اني تعبان كان بيسأل ويطمن عني” بهذه الكلمات بدأ «يحيي» سائق وأحد جيران المجني عليه حديثه مضيفآ ”عم سيد كان مواظب على صلاة الجماعة في المسجد حتي صلاة الفجر مكنش بيسيبها وكان دايما في حاله يقف في الشباك شوية ويبعد على القهوة شوية ويقضي يومه”
واستطرد”يوم السبت بعد صلاة الظهر خرج من الجامع وكان معاه عادل قريبه اللي ساكن معاه في نفس البيت في الدور الاخير، وهو مريض نفسي مراته سابته من حوالي 4 سنين بسبب مرضه ومن يومها وهو عايش لوحده واتقاجأ عم سيد وهو بيفتح الباب ب«عادل» بيضربه بالسكين وجري سلم نفسه في محطة مترو دار السلام وشهادة لله مشوفناش عليه تصرفات غريبة قبل كده، وعم سيد توفي في المستشفي بعدها بيومين عشان كان بينزف دم كتير وهو كان مريض بالكبد”
وفي نفس السياق قال «عامل بورشة نجارة» قريبة من منزل المجني في نفس الشارع ” يوم الواقعة كان لسه راجع من الجامع وهو معدي سلم علينا ومشي وبعدها سمعنا صوت صراخ لما خرجنا نشوف اللي حصل لقينا عم سيد واقع على الارض قدام مدخل بيته وفيه سكين عليها دم جنبه على الرصيف، وأخو عادل بيسأله مين اللي ضربك قاله عادل هو اللي ضؤبني وبعدها نقله على مستشفى المبرة بالمعادي، وتوفى هناك، الله يرحمه كان راجل كويس مع الناس كلها”
«صاحب سوبر ماركت» قال ”مكنتش يوم الواقعة واتفاجئت ان عادل قتل عم سيد، ومش عارف كان فيه خلافات بينهم قبل كده ولا مفيش بس عادل ده سمعنا انه مريض نفسي”
”ساكن معانا في الشارع من اكتر من 30 سنة وكان طيب” كلمات قالها «حنا» صاحب ورشة نجارة وجار المجني عليه، واستطرد ” احنا استغربنا لما عرفنا ان عادل مريض نفسي لانه مكنش باين عليه كان في حاله وعم سيد راجل كبير في السن عايش هو مراته لوحدهم ومعندوش اولاد وكان بيعتبر عادل زي ولاده وكانوا دايما يروحوا الجامع يصلوا مع بعض”
مضيفا ”يوم الواقعة كان راجعين من الجامع بعد صلاة الظهر وفجأة عادل ضربه بالسكين وهرب، احنا مش مصدقين اللي حصل للراجل الطيب ده”
بدأت الواقعة بتلقى المقدم شادي الشاهد، رئيس مباحث دار السلام، إشارة من مستشفي المبرة بالمعادي، مفادها وصول سيد علي 55 سنة، مبيض محارة، ومقيم بشارع إسماعيل علي، دائرة القسم، مصابا بطعنة نافذة بمنطقة البطن وتوفي متأثرا بإصابته.
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ وبعمل التحريات تبين أن وراء الواقعة نجل زوج شقيقته المدعو "عادل" 35 سنة، ومقيم بنفس العنوان، وتبين من التحريات الأولية ان المتهم مريض نفسي، وتم ضبطه.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأمرت النيابة العامة بتصريح دفن الجثة بعد تشريحها، واعداد تقرير مفصل بالصفة التشريحية، وحبس المتهم 4 ايام على ذمة التحقيق.