" القدس تراث إنساني مشترك" .. رسالة بابا الفاتيكان وملك المغرب لإسرائيل
- حازم رفعتوقع البابا فرنسيس الثاني، والعاهل المغربي، محمد السادس، اليوم السبت، وثيقة أطلق عليها "نداء القدس" أكدا من خلالها أهمية الحفاظ على المدينة باعتبارها تراثًا مشتركًا للإنسانية وأرضًا للقاء ورمزًا للتعايش السلمي بين أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث ومركز قيم وحوار متبادل، معبرين عن أملهم في أن تكفل حرية العبادة وحرية الولوج للأماكن المقدسة في المدينة.
جاء التوقيع خلال زيارة البابا إلى المغرب في زيارة تستغرق يومين تتركز مباحثاتها على ملفات الهجرة والتسامح الديني، وفقا لشبكة "يورو نيوز".
وطالب البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بالعدالة الاجتماعية وتصحيح الاختلالات الاقتصادية في العالم كحل لمشاكل الهجرة عوضًا عن الحواجز المادية التي لن تفلح بوقفها وحلها أبدًا.
وبحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، يبدو أن هذه الدعوة لن تسعد إسرائيل التي تعتبر القدس عاصمة لها، واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أشهر بالمدينة التاريخية عاصمة لإسرائيل.
وقال بابا الفاتيكان خلال حفل استقباله الرسمي: "قضية الهجرة لن تحل أبدًا عن طريق وضع الحواجز أو إثارة الخوف من الآخرين أو حرمان أولئك الذين يتطلعون بصورة مشروعة إلى حياة أفضل لأنفسهم وعائلاتهم".
وأضاف: "نحن نعلم أيضًا أن توطيد السلام الحقيقي يأتي من خلال السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، وهو أمر لا غنى عنه لتصحيح الاختلالات الاقتصادية والاضطرابات السياسية التي كان لها دائما دور رئيسي في توليد الصراعات وتهديد البشرية بأسرها".
وأكد البابا أنه يشعر بالقلق إزاء "مصيرهم المتكرر في كثير من الأحيان" ويجب على الدول المستقبلة الاعتراف بأن المهاجرين يجبرون على مغادرة منازلهم بسبب الفقر والاضطراب السياسي.
وأبدى فرانسيس دعمه لجهود الملك المغربي محمد السادس في نشر شكل معتدل من الإسلام يشجع الحوار بين الأديان ويرفض أي شكل من أشكال الإرهاب أو العنف باسم الدين.