الحشاشين الجدد
آمال البنداري
ثمة أوجه تشابه كثيرة بين حركة الحشاشين التى تم القضاء عليها من المغول عام ١٢٥٦ م فى إيران وبين داعش والحركات الإرهابية التى نعاصرها الآن فإذا كان منهج القتل والذبح والهمجية ونشر الرعب فى المجتمعات الآمنة هو طريق داعش للوصول إلى أهدافها فلقد كان هذا هو منهج الحشاشين أيضا ولكن ليست هذه هى أوجه التشابه الحقيقية فجميع الحركات والجماعات الإرهابية سواء الإسلامية منها أو غير الإسلامية اشتركت فى هذه الصفات الغير إنسانية.
فقديما استخدم الحشاشين الجوارى ليمثلن دور الحور عين فى الجنة وحديثا استخدمت داعش النساء فى جهاد النكاح واستخدم الحشاشين الأفيون والحشيش لتغييب العقل والسيطرة على اتباعهم مما انعكس بالتاكيد على أفعالهم وطاعتهم العمياء لأوامر آمرائهم بالقتل والذبح بلا رحمة بل وايمانهم على قدرة قادتهم على النفع والضرر لهم وحديثا استخدمت داعش والحركات التى تطلق على نفسها جهادية مدعى التدين شيوخ الفتنة و السوشيال ميديا للتاثير على اتباعهم ونشر فكرهم المتطرف.
اغتال الحشاشين العديد من الشخصيات الهامة فى عصرهم مثل الوزير السلجوقى و اثنان من الخلفاء العباسيون هما المسترشد والراشد وحاكم بيت المقدس الملك كونراد كما قام الإرهابيين الجدد باغتيال الرئيس الراحل انور السادات والنائب العام الراحل هشام بركات ومحاولة اغتيال الرئيس الراحل مبارك فى أديس أبابا ومحاولة اغتيال الأديب العالمى نجيب محفوظ والعديد والعديد من الشخصيات الهامة ولم يستطع أحد أن يقضى على الحشاشين سوى المغول أو التتار بقيادة هولاكو فى إيران وقد تشعر بالفخر أيها المصرى عندما تتذكر أن من قضى على التتار فى الشرق هم المصريون بقيادة قطز وإن من قضى على الحشاشين فى الشام أيضا هم المصريون بقيادة بيبرس عام ١٢٧٣ وان من اوقف داعش عن زحفها ايضا إلى سيناء هم المصريون .
ابشرو فإن التاريخ والجغرافيا يقولون إن النصر قريب.