الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:16 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

أخبار مصر

فتاوى تشغل الأذهان .. ما حكم تتبع عورات الناس وكيف التوبة من ذلك؟ .. « الإفتاء » تجيب

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

تلقت "دار الإفتاء " العديد من الفتاوى التي حرص المواطنين على معرفة حكم الدين فيها ، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز هذه الفتاوى .

وجاء في نص السؤال: هل تتبع عورات الناس حرام؟ وكيف التوبة من ذلك؟

وأجابت دار الإفتاء قائلة ، أنه لا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.

وشددت الإفتاء، في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، على أنه يجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بغض الناس ولا الحط من قدرهم.

اقرأ أيضاً

واستشهدت بقول النبي صلى الله عليه وآله سلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

وفي إحدى فتاواها أوضحت دار الإفتاء الشروط الواجبة للتوبة النصوح وهي:

1 - الإقلاع عن المعصية حالاً.

2 - الندم على فعلها في الماضي.

3 - العزم عزما جازما أن لا يعود إلى مثلها أبداً .

4 - رد المظالم إلى أهلها أو تحصيل البراءة منهم.

5 - الابتعاد عن أسباب المعصية، وذلك بالتزامه بشرع الله، وأوامره ونواهيه.

وأكدت الإفتاء أن الالتزام بدين الله يقي الإنسان من المعاصي، فإن عاوده الوقوع في الذنب بعد ذل كله صار كمن ابتدأ المعصية، ولم تبطل توبته المتقدمة، ولا يعود إليه إثم الذنب الذي ارتفع بالتوبة، وصار كأن لم يكن، فعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ)) أخرجه ابن ماجه في سننه، ويستحب للتائب الإكثار من الاستغفار، وصلاة ركعتين توبة لله، ويستحب له ملازمة رفقة صالحة تعينه على صلاح الحال.

كما أوجبت على المذنب العاصي أن يستر على نفسه في معصيته ولا يفضح نفسه، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَامَ بَعْدَ أَنْ رَجَمَ الْأَسْلَمِيَّ فَقَالَ: ((اجْتَنِبُوا هَذِهِ الْقَاذُورَةَ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا، فَمَنْ أَلَمَّ فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ وَلْيُتُبْ إِلَى اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِ لْنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)) .

والله سبحانه وتعالى أعلم.

فتاوى تشغل الأذهان تتبع عورات الناس وكيف التوبة الإفتاء تجيب