ما حكم قراءة آية بعد الفاتحة في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورل لها عبر موقعها الرسمي نصه: ما حكم قراءة بعض آية بعد الفاتحة في الصلاة؟.
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، قراءة بعض آية بعد الفاتحة في الصلاة تجزئ في حصول السُّنَّة متى كانت الآية طويلة وكان البعض الذي تمت قراءته مفيدًا، والأَولَى أن يُؤتى بالآية كاملة أو بإحدى السور القصار.
وأضافت دار الإفتاء، من المقرَّر شرعًا أنَّه يستحبُّ قراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة في الصلاة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه قال: «فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ، فَمَا أَسْمَعَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى مِنَّا أَخْفَيْنَاهُ مِنْكُمْ، وَمَنْ قَرَأَ بِأُمِّ الْكِتَابِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ، وَمَنْ زَادَ فَهُوَ أَفْضَلُ» أخرجه الشيخان في "صحيحيهما"؛ قال الإمام النَّوويُّ في "شرح مسلم" (4/ 105، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه دليلٌ لوجوب الفاتحة، وأنَّه لا يُجزي غيرها، وفيه استحبابُ السورة بعدها، وهذا مُجمَعٌ عليه في الصبح والجمعة والأُوليَيْنِ مِن كلِّ الصلوات، وهو سنَّةٌ عند جميع العلماء] اهـ.
وتابعت، ما نقل الإمام ابن قدامة الإجماع على ذلك؛ فقال في "المغني" (1/ 354، ط. مكتبة القاهرة): [لا نعلم بين أهل العلم خلافًا في أنَّه يسن قراءة سورة مع الفاتحة في الركعتين الأوليين من كلِّ صلاة] اهـ.
قراءة بعض آية بعد الفاتحة في الصلاة
اقرأ أيضاً
- دار الإفتاء: الأحد أول أيام شهر جمادى الآخرة لعام 1444 هـ
- الإفتاء: غَسْل اليدين إلى المِرفقَينِ من فرائض الوضوء.. ولا يجوز المسح على الأكمام
- الإفتاء: خروج المرأة خلال فترة العدة بعد وفاة زوجها للذهاب للعمل جائز شرعًا
- ما حكم حدوث درجات صداقة بين الأولاد والبنات ؟.. الإفتاء تجيب
- الإفتاء توضح حكم أكل السمك الطافي على سطح البحر
- الإفتاء: صلة أصدقاء الوالدين بعد موتهما من صور البر بهما
- ما حكم تخصيص العائلات أماكن محددة لها في الدفن؟.. الإفتاء تجيب
- منها الموت.. الإفتاء: الشماتة بالمصائب والابتلاءات ليست من مكارم الأخلاق
- دار الإفتاء: يجوز للمرأة عمل المايكروبليدينج لأنه ليس وشمًا محرمًا
- الإفتاء تزف بشرى سارة للمقبلين على الزواج في الإسكندرية وأسيوط والقاهرة اليوم
- ما حكم الاكتفاء بدفع الضرائب عن أداء الزكاة؟.. الإفتاء تجيب
- الإفتاء توضح الحدود الشرعية بين الزوجين بعد العقد وقبل الزفاف
واستكملت، أمَّا قراءة بعض آية بعد الفاتحة في الصلاة؛ فقد اختلف الفقهاء في كفايتها في حصول السنة، وكان خلافهم على النحو التالي: فذهب جمهور الفقهاء؛ من الحنفية في قول والمالكية والشافعية والحنابلة إلى أنَّ قراءة بعض آية بعد الفاتحة في الصلاة تجزئ في حصول السنة، بشرط أن تبلغ بعض الآية قدر ثلاث آيات قصار عند الحنفية، وأن تفيد معنى عند الشافعية؛ وفي قول عند الحنفية أنَّ قراءة بعض آية لا يجزئ في حصول السنة.
وقال الإمام ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (1/ 459، ط. دار الفكر): [لو قرأ آية طويلة كآية الكرسي أو المداينة؛ البعض في ركعةٍ والبعض في ركعةٍ اختلفوا فيه على قول أبي حنيفة، قيل: لا يجوز؛ لأنَّه ما قرأ آية تامة في كل ركعة، وعامَّتهم على أنَّه يجوز؛ لأنَّ بعض هذه الآيات يزيد عن ثلاث قصار أو يعدلها فلا تكون قراءته أقل من ثلاث آيات، وهذا يفيد أنَّ بعض الآية كالآية في أنَّه إذا بلغ قدر ثلاث آيات قصار يكفي] اهـ.
وقال الإمام الخرشي المالكي في "شرح مختصر خليل" (1/ 274، ط. دار الفكر): [وأفاد: أنَّ ما كان أقل من آية لا يكفي إلَّا أن تكون الآية طويلة كآية الدَّين فيكفي بعضها الذي له بال] اهـ.
وأختتمت، وبناءً على ما سبق: فقراءة بعض آية بعد الفاتحة في الصلاة يجزئ في حصول السنة متى أفاد البعض معنى وكانت الآية طويلة، والأولى أن يؤتى بالآية كاملة أو بإحدى السور القصار.