الأحد 24 نوفمبر 2024 11:54 صـ 22 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

قمة بكين.. إثبات على ريادة مصر إقليمياً ودوليا

انتهت يوم أمس زيارة الرئيس السيسي التاريخية إلي دولة الصين والذي بدأت يوم 28 مايو المنقضي، 4أيام هي زمن زيارة الرئيس داخل بكين...تضمنت العديد والعديد من الركائز الشاملة السياسية والاقتصادية وعززت خلالها أزمة الدولة الفلسطينية قيادة وشعبا....

لتأتي زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى دولة الصين، وخاصةً فى ذلك التوقيت الحرج الذى تمر به المنطقة العربية من أزمات، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المجرم على دولة فلسطين، والمجازر التى يرتكبها العدوان الغاشم منذ أكتوبر الماضي على قطاع غزة، وحتى الآن على النازحين السلميين فى رفح، وهو ما يمثل واحده من أولويات الرئيس على مائدة قمة بكين، وذلك لأن موقف مصر والقيادة السياسية المصرية متمثلة فى الرئيس السيسي، هو موقف وطني وداعم للقضية منذ اللحظات الأولى للعدوان، وظهر جلياً فى كلمة الرئيس المصري، والذى أوصل كل ما تمر به القضية منذ القدم وحتى منع المساعدات الإنسانية أن تصل إلى الإخوة فى فلسطين، إلى جانب ما يقوم به العدوان من مجازر إنسانية ضد الشعب الفلسطينى والنازحين السلميين، وهو ما يمثل فرصة ذهبية أن تصل كل تلك الرسائل فى محفل دولى هام مثل قمة بكين وفى دولة من الدول العظمي ومن أصحاب التأثير على مستوى العالم.

وتأتى أيضا أهمية الزيارة على الجانب الاقتصادى والذى يعتبر من أهم التحديات التي تمر بها مصر، والتى عبرنا بها للكثير من المحن، سواء مرت بها مصر على أثر تراكمات الإرث الثقال من سنوات كثر، إلى جانب تحديات مر بها العالم أجمع بين حروب من شأنها التأثير على إقتصاديات كبري دول العالم، وأبرز تلك الحروب الأوكرانية الروسية، وأخيراً ما تعرض له العالم من أضرار إقتصادية جسيمة جراء جائحة "كوفيد ١٩"، وغير ذلك الكثير من التحديات التى مرت مصر بها وتأثرت بأبعادها وتبعاتها لاشك، وبرغم كل ما سبق، وفى الشعب المصري العهد مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحمل وتحامل كل الضغوط الإقتصادية، وذلك بإتفاق ضمني منذ اليوم الأول لقيادة البلاد، وهو ما يؤكد ان الشعب المصرى يثق فى رئيسة ويقدر دوره الوطني فى أصعب المراحل التى مرت بالبلاد.

كل ذلك السرد سالف الذكر، يؤكد أهمية تلك الزيارة بين مصر والصين، فهي تؤكد شمولية التحركات المصرية وقت الأزمات، وكيفية العزف على كل كروت الدبلوماسية الدولية بمنتهي الحنكة والمرونه السياسية، وهو ما يعكس عودة مصر للريادة الإقليمية والدولية خلال العهد الحالي، وكيفية تعامل مصر بما يحقق النفع الداخلى لاقتصاد البلاد، والمنافع الدبلوماسية للقضية الفلسطينية وكل دول الجوار، وهو دور مصر التاريخي كما الأم الحاضن لكل الأشقاء ودول المنطقة.

ومن أبرز مكاسب زيارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى لدولة الصين، هو رسالته، إلى كل دول العالم أن مصر لها إرادة مستقلة وتملك البدائل الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية، مع كل دول العالم العظمي، وأن الجميع يتسابق للتعاون معنا لما تملكه مصر من فرص استثمارية و إقتصادية لكل الدول الطامحة، وأيضاً على المستوى الدبلوماسى فمصر الحليف الأقوى لما لها من دور هام عبر تاريخ المنطقة بأكملها.

ختاماً نسأل الله التوفيق لمصرنا الحبيب، والسداد لقيادتنا السياسية فى كل خطواتها والتى نثق أنها فى صالح الوطن والأشقاء من كل الدول، ويأتى فى الأخير دورنا أن ندعم ونثق ونصطف خلف قيادتنا السياسية، وبالتحديد فى تلك المرحلة الحرجة التى تمر بها المنطقة بأكملها، والتحديات والمخاطر التى تحاك ضدنا، ونؤكد لأعداء الوطن أننا الشعب المصرى نصطف جميعاً جداراً حامياً ضد كل مكائد ونملك الوعي والروح والتضحية..

الرئيس عبدالفتاح السيسي قمة بكين بكين