الطفل السوداني بعد حكم حبس المتنمرين : الحمد لله القضاء أنصفنى
- سمر فتحي
انهمرت دموع الطفل السوداني، نائل محمد، 14 سنة، بعد سماعه خبر الحكم على المتهمين بالتنمر عليه بالحبس عامين مع الشغل والنفاذ، وتغريمهما 100 ألف جنيه، وإلزامهما بالمصاريف، وهو يُعتبر الحكم الأول في قضية تنمر بمصر.
اقرأ أيضاً
«قولنا حقنا مش هايرجع»، تقول شقيقة «نائل» إن أهله وأشقاءه كانوا محبطين، بسبب التهديدات التي تعرضوا لها، وتُضيف: «في واحد كلمنا هددنا، قالنا (إنتوا فاكرين القضاء هينصركم؟»، ورغم ذلك لم يُحبط «نائل» يومًا، إذ يقول: «كنت عارف محدش هيظلمني»..والحمد لله القضاء أنصفني.
في يونيو الماضي، تعرض الطفل السوداني، نائل محمد، 14 سنة، لتنمر واعتداء في أحد الشوارع الجانبية بمنطقة «أرض اللواء» الشعبية، وامتد التنمر إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نشرَ المعتدون فيديو الاعتداء على تطبيق «تيك توك»، واستمروا في التنمر على الطفل السوداني.
وخلال المقطع، ظهر «نائل» وهو يسير وحيدًا، فيما يعتدي عليه شاب آخر، يقذفه بالحجارة، ثم يلحقها بعبارات سخرية متواصلة: «امشي يا واد يا أسود».
على الفور، تمكنت أجهزة الأمن من ضبط مُرتكبي الواقعة، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تم تحديد وضبط مرتكبى الواقعة «عاملان- مقيمان بذات العنوان»، وبحوزتهما الهاتف المحمول «المستخدم في التصوير»، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأكد أحدهما اعتياده على تصوير مثل تلك الفيديوهات وبثها على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، وعقب علمه بتداول الفيديو قام بحذفه.
وبعد الواقعة التي صدر الحكم بشأنها، أعلن مجلس الوزراء وضع مادة جديدة في قانون العقوبات لمحاكمة المتهمين بالتنمر خلال الفترة المقبلة، وإقرار تعريف قانوني له، وإضافة مادة لقانون العقوبات تتضمن تعريف التنمر بأنه استعراض للقوة أو السيطرة للجاني، واستغلال لضعف أو حالة تسيء للمجني عليه، كذلك الجنس، والدين، والعرق، والأوصاف البدنية، والحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، وتضمن التعريف أن استغلال كل ما سبق بقصد التخويف أو السخرية أو التقليل من الشأن أو الإقصاء عن المحيط الاجتماعي يعد تنمراً، يعاقب عليه بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، والغرامة بما لا يقل عن 10 آلاف جنيه، وبما لا يزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.