عندما كان الحشيش هو الكيف الشعبى
د . عبد العزيز الفضالى
بداية انا لست من متعاطى الحشيش ولست مدخنا ولا حتى اشرب الشاى اوالقهوة اما عن الخاطرة التى اتناولها فهى سرد لمشاهداتى لمرحلة تطور الكيف عند العوام من تدخين الحشيش الى البرشام بأنواعه وكذلك الحقن وأخيرا البدرة
ليحوز تطور الكيف فى مصر على تدرج الألقاب
حشاش وافيونجى برشامجى سرنجاتى بدرجى .
كنت اسكن فى منطقة شعبية لفترة طويلة ومنذ اواخر التسعينيات عملت فى تجارة الفاكهة وكذلك مجال التوريدات واستئجار الكافيتريات
ولاحظت ان كل من تعاملت معهم كان له كيف خاص به
وكل شخص كان له لقب من الألقاب التى ذكرت سابقا حسب كيفه
ومن ملاحظاتى وجدت ان الحشاش كان أكثرهم رقيا فمتعاطى الحشيش كان ظريفا ودودا كثير الضحك متقبل للنقد مقبل على العمل وسهل فى التفاوض كما أن هؤلاء الحشاشين كانت حياتهم الأسرية والعاءلية أكثر استقرارا فكان يستقبل أحدهم مكالمة زوجته بمنتهى الود ويستقبل مكالمة والدته المليئة بالنقد بمنتهى الذوق
كما أنني لاحظت ان الحشاش لم يكن أبدا متأثرا بغياب الحشيش وكذلك لم يكن الحشاش منتظم فى التعاطى فكان تعاطيه بالصدفة أو بنظام الجمعية أو فى الافراح والمناسبات وتلك أكثر أوقات التعاطى لم الحظ ان هناك حشاش متوتر لأجل الحصول على جرعه أو قام بعمل اى مشكلة لغيابها والكثير منهم كان يقود السيارة ويحاسب العملاء ولم تصدر منهم اى اخطاء والكثير منهم كان يدخن الحشيش قبل القيام بالمهام الجسام فاتذكر بعضهم كان يدخن الحشيش قبل عقد قرانه والآخر قبل قراية فاتحته على عروسه والاتفاق مع صهره وقال لى لولا الحشيش ما تحملت رخامة حمايا ومراته وطلباتهم
خلاصة القول ان لم أجد للحشيش اى أثر سلبى على المستوى الاجتماعى بل على العكس كان أثره إيجابيا
ورايت تدخين الحشيش وقتها أفضل من السجائر لأنهم كانوا بنفس السعر فى حين أن السجائر كانت إدمان على عكس الحشيش كما أنني لم الحظ للسجائر اى أثر ايجابى
ناتى الان للحديث عن بقية معارفى من أصحاب الكيوف الأخرى
السرنجاتى والبرشامجى والبدرجى فقد عاصرت قفزات سريعه فى أسعار تلك الكيوف عكس الحشيش المتميز بثبات سعره
فشريط الترامادول سعرة في الوقت الحالي أصبح يتراوح من 650 ل 1000 جنية بعد ما كان بحوالي 25 جنية وكان منتشرا بشكل كبير وذلك لتحويل الاتجاه العام الكيف من الحشيش للبرشام وتم رفع الأسعار بعد ضمان السيطرة على شريحة كبيرة من المتعاطين الذين أصبحوا لايستغنون عن الكيف الجديد عكس الحشيش الذى لم يسيطر على متعاطيه وظهرت بقية عائلة البرشام بعد ذلك بأسعار أقل لاستهداف فئات جديدة ثم ظهرت البودرة الشعبي او البيسة لينتشر لقب البدرجى وظهرت بعد ذلك مرحلة ضرب الحقن وانتشر لقب السرنجاتى
ناتى لملاحظتى لهؤلاء من أصحاب الكيوف الجديدة وكانوا معروفين بالاسم سواء فى المنطقة التى اسكن فيها اواماكن العمل وسبب معرفتهم ان تلك الكيوف على عكس الحشيش كانت فاضحه صاحبها فصاحب الصنعه لم يستطع القيام بعمله واتجه لسرقة من يعمل لديهم المتزوج اصبحت فضائحه فى بيته ملء السمع والبصر بعد ان باع كل شىء وتطاول الابن على والديه لسرقتهم
وتحرش فلان بجارته وقريبته
ودخل أحدهم الجامع لسرقة محتوياته
وجدت نفسى أقارن بين أصحاب كيف الحشيش والكيوف الجديد
لاصل لنتيجة مفادها أن كل حشاش يتحول إلى بدرجى أو سرنجاتى أو برشامجى ماهو الا قنبلة موقوتة
واذا كان تاجر الحشيش مجرم فتجار الكيمياء خونة