«مواجهة الإعلام المضاد» : نواجه حرباً إعلامية شرسة تستهدف هدم الدولة المصرية

عقدت الهيئة الوطنية للإعلام، الإثنين، ندوة بعنوان «دور الإعلام المصري في مواجهة الإعلام المضاد»، بحضور حسين زين، رئيس الهيئة، وقيادات الهيئة، وبحضور كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقيادات المجلس، وعبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وقيادات المؤسسات الصحفية، وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين والكتاب من الإعلام المصري بجناحيه العام والخاص.

وفى بداية الندوة، استعرض «جبر» تقرير عن وسائل الإعلام المعادية ومصادر تمويلها الذي يبلغ المليارات وأهداف تلك الوسائل الخبيثة التي تطلق الشائعات والأكاذيب بهدف ضرب الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة وزعزعة الاستقرار، وتناول التقرير الصادر عن شركات دولية معتمدة دور الإعلام المصري في مواجهة تلك الوسائل المعادية وأن التليفزيون المصري يحتل مكان متقدم في الرد ودحض تلك الشائعات والأكاذيب.

وأكد الحضور من وسائل الإعلام المصرية بمختلف تنوعاتها «بأننا نواجه حرباً إعلامية شرسة تستهدف هدم الدولة المصرية وقد وُاجهت أيضا من الإعلام المصري بكل قوة»، ودرات مناقشات خلال الندوة تحدث فيها نخبة من الإعلاميين والصحفيين.

من جانبها، قالت نائلة فاروق، رئيس التليفزيون المصري، إن «قضيتنا واحدة وهى قضية مصر القضية الوطنية، وسنظل على قلب رجل واحد، وسنستكمل مشوارنا في تحقيق الوعى، نحن إعلام جمهورية مصر العربية»، مؤكدة أن «رسالتنا واضحة وهى خدمة وطنا، وأن نحافظ عليه، ونقوم بدورنا على أكمل وجه».

وقال محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ، ورئيس تحرير جريدة الوطن، إن «الإعلام المصري لعب دورًا مهمًا في مواجهة وسائل الإعلام المعادية التي تسعى لإسقاط مصر»، مضيفًا: «خضنا فترة ترفعنا فيها عن الرد، ولكن السوشيال ميديا تحمل تراكما للمواقف يتم استخدامها طوال الوقت».

وأكد «مسلم» أن «أفضل مواجهة للخونة هو التفاعل طوال الوقت وفضح أكاذيبهم، لأن تجربة الترفع أثبتت فشلها، ولكن المواجهة هي الأهم».

وقال خالد ميرى، وكيل نقابة الصحفيين، ورئيس تحرير جريدة الأخبار، إنه «جميعًا يعرف الدول الخارجية المحركة للإعلام المعادي، ونحن قادرين على إفشال مخططات وأفكار الإعلام المعادي للدولة المصرية»، مشيرًا إلى أن «الإعلام المصرى منذ ثورة ٢٥ يناير يقوم بدور مهم وكبير يستحق الدعم، مؤكدًا على أهمية دور الإعلام المصري في مواجهة مخططات الإرهابية».

وقال محمد الباز، رئيس تحرير جريدة الدستور، إنه «يجب أن يكون هناك مجلس حرب إعلامي يضم خبراء في الإعلام، وتكون السياسة معلنة، ونضع استراتيجية لمواجهة الإعلام المعادي خلال الفترة المقبلة»، مشيرًا إلى أن «الإعلام المصرى مهما اختلفت مدارسه لكنه سيظل على قلب رجل واحد».

وأضاف أسامة البهنسي، رئيس قطاع القنوات المتخصصة، أنه «يجب أن يتم دعم الإعلام المرئي، خاصة أنه إعلام مكلف ماديًا، وحتي يكون هناك صورة أقوى وأوضح تجذب المشاهد المصري، والهيئة الوطنية للإعلام تقوم بدور قوي في تقديم إعلام قوي، ولكنها تحتاج إلى دعم أكثر، لأنها تقدم إعلامًا مختلفا من حيث التنوع ما بين إخباري وثقافي وسينمائي وغيرها».

وقالت فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، إنه «أشكركم جميعا على مساندتي في مواجهة أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، وقد ذهبت إلى لقاء وزير الإعلام لأواجهه فيما يقوله عن الصحافة والإعلام المصري، لأنني متابعة جيدة لما يقال في الصحافة المصرية»، مؤكدة أن «صحافتنا قوية وقادرة على مواجهة أي تحديات على الساحة، والإعلام المعادي دائمًا ما يتابعنا بشكل قوي، لأننا مؤثرين، وسنكون أفضل خلال الفترة المقبلة».

وأضافت أنه «نحن في الهيئة الوطنية للصحافة نقدم الكثير للصحفيين، وهذا يجعلنا فخورين به، وسيظهر ما نقدمه أكثر خلال الفترة المقبلة»، مضيفة: «الشجرة المثمرة دائمًا تُلقى بالحجارة».

أكدت تغريد حسين، رئيس قناة النيل الدولية، أن «قناة النيل الدولية هي أداة الدولة أمام العالم للرد على الشائعات والمعلومات المغلوطة»، مشيرة إلى أن «الخارج يتابع ما يحدث دائمًا، ومن ثم بات من الضروري الرد على الشائعات».

وأضافت «حسين»أنه «يجب أن يكون إعلامنا سابق بخطوات وله دور استباقي في مواجهة وسائل الإعلام المعادية»، مقترحة تشكيل لجنة عمل وإدارة أزمة لوضع منهج عمل شامل نعمل عليه الفترة المقبلة لترتيب الأوراق الخاصة بالجمهور المستهدف في هذا الوقت«.