فضيحة في إسرائيل.. اتهام رئيس الموساد السابق بتسريب معلومات مقابل علاقة جنسية

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، إن الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، يواجه اتهامات بتسريب معلومات سرية لمضيفة طيران كانت تربطه بها علاقة حميمة، طوال الفترة الأخيرة له كرئيس لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن المدعي العام في إسرائيل، أفيخاي ماندلبليت، يدرس شكوى مرفوعة إلى وزارة العدل بشأن رئيس الموساد الإسرائيلي المنتهية ولايته يوسي كوهين، جاء فيها أنه قدم معلومات لا ينبغي نشرها إلى مضيفة طيران كان على اتصال وثيق بها خلال العامين الماضيين.

يوسي كوهين متهم بتسريب معلومات لمضيفة طيران مقابل علاقة

فيما أكدت «القناة 13» الإسرائيلية أنه، وفقًا للشكوى، انتهك كوهين قواعد أمن المعلومات وأخبر المرأة (مضيفة الطيران) معلومات سرية، بعضها قد يعرضه شخصيًا للخطر، وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن كبار أعضاء المؤسسة الاستخباراتية الإسرائيلية «الموساد» يعرفون الأمر في الوقت الفعلي.

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الادعاء في وزارة العدل الإسرائيلية يدرس ما إذا كان الفعل الذي ارتكبه رئيس الموساد السابق جريمة تأديبية- أخلاقية، أم ترتقي إلى تجسس وجريمة جنائية.

من جانبه، نفى يوسي كوهين صحة المعلومات التي أوردها وسائل الإعلام الإسرائيلية، وقال إنه «لا توجد مضيفة طيران، ولا توجد علاقة قريبة، ولم أتلق أي اتصال من المدعي العام»، وأكد قائلا: «لم أرتكب أي مخالفات تتعلق بأمن المعلومات».

انتقادات ليوسي كوهين

وهذه ليست الشكوى الأولى ضد رئيس الموساد الإسرائيلي السابق يوسي كوهين، ففي الشهر الماضي، واجه انتقادات بسبب المقابلة الصحفية التي أدلى بها فور تركه منصبه، وتحدث فيها عن قيام الاستخبارات بعدد من العمليات ضد إيران، منها تفجير المنشأة النووية تحت الأرض في مفاعل «نطنز»، وسرقة الأرشيف الإيراني الخاص بالبرنامج النووي واغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.

وتربط علاقة قوية رئيس الاستخبارات الإسرائيلية يوسي كوهين، الذي تولى رئاسة الموساد في ديسمبر 2015، علاقة وثيقة برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، الذي تلاحقه تهم فساد أيضا.

والشكوى المقدمة ضد رئيس الموساد الإسرائيلي بتهم التجسس مقابل علاقات جنسية، من ضمن مقدميها مسؤول كبير سابق في الجيش الإسرائيلي. وقال الكولونيل متقاعد لانجوتسكي، أحد مؤسسي حركة «إم إم» في الجيش الإسرائيلي وراماتش إيسوف، أحد المشتكين: «قام كوهين بأشياء جادة وقال أشياء خطيرة جدا، ولا يجب أن يكون الأمر كذلك».