"ملتقى فلسطين" يدعو نشطاء وقيادات فلسطين والعالم إلى تطوير رؤى وأدوات عمل شعبية ورسمية لمكافحة يهودية الدولة
وصف ملتقى فلسطين، التصريحات، والسياسات التي ينتهجها، منصور عباس، رئيس القائمة الموحدة، التي تمثل الحركة الإسلامية الجنوبية في الكنيست الإسرائيلي، بالصدمة الكبيرة لعموم الشعب الفلسطيني، وبالأخص قوله، مؤخرا، بأن إسرائيل "ولدت يهودية وستبقى كذلك".
وأضاف الملتقي، الذي يضم مجموعة من الشخصيات من فلسطين التاريخية وبلدان اللجوء والشتات، إذ يعبرون عن رفضهم وإدانتهم لمواقف منصور عباس، وضمنها مشاركته في الحكومة الإسرائيلية، يرون فيها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة في الأرض والهوية والمستقبل، وتكريسا لنهج القبول بالتذييل والتذلل لليمين الإسرائيلي.
وأشار البيان، إلى إننا نقارن هذه المواقف المخزية، مع مواقف ملايين الأحرار في العالم من الذين يقفون بقوة مع الفلسطينيين ويعارضون إسرائيل ونظامها العنصري، مضيفًا "إننا نذكر أبناء شعبنا في كل أماكن وجوده، وكل أنصاره في البلدان العربية، وبلدان العالم، بأن المعنى الحقيقي لاعتبار إسرائيل دولة يهودية هو القبول بالتطهير العرقي للفلسطينيين، والتمييز العنصري ضدهم، بما في ذلك قوننة التفوق العنصري، وما يتضمنه من سياسات الطرد والتمييز وملاحقة النشطاء والقيادات التي ترفض القبول بتفوق اليهود ودونية الفلسطينيين.
وأوضح أن المعنى الحقيقي لإسرائيل كدولة يهودية هو تشريع الاستعمار الاستيطاني لفلسطين، والقبول بنظام الابرتهايد، الذي تمارسه إسرائيل ضد شعبنا في كل أماكن وجوده، ويعني ذلك، أيضا، التخلي عن السردية المؤسسة لحركتنا الوطنية القائمة على الصراع ضد إسرائيل، منذ قيامها (1948) كمشروع استعماري واستيطاني (إجلائي وإحلالي) وعنصري، والقبول بالرواية الإسرائيلية.
ودعا البيان، عموم نشطاء وفعاليات شعبنا ومؤيديهم إلى:
أولا، رفض تصريحات منصور عباس وإدانتها، جملة وتفصيلا.
ثانيا، إعلاء الصوت في رفض وإدانة مجمل هذه التوجهات ومطلقيها ومكافحة هذا النهج، بما في ذلك مطالبة كل من أيد فكرة "الدولة اليهودية" بدعوى الواقعية والقرارات الدولية والقبول الدولي والعربي، إلى مراجعة هذه المواقف والتراجع عنها، وخصوصا في ظل الانحسار الكامل لإمكانية "حل الدولتين".
ثالثا، ندعو نشطاء وقيادات شعبنا عموما، وفي فلسطين المحتلة عام 1948بشكل خاص إلى تطوير رؤى وأدوات عمل شعبية ورسمية لمكافحة يهودية الدولة ورفض سياسات التفوق العرقي في فلسطين التاريخية.
رابعا، ندعو قيادات التيار الإسلامي في العالم، وفي الداخل الفلسطيني بشكل خاص، إلى التنصل من هذه التصريحات.
خامسا، ندعو المؤسسات الوطنية، وعلى راسها لجنة المتابعة العليا إلى التنصل قولا وفعلا من هذه التصريحات ومروجيها.
سادسا، تأكيد التمسك بالرؤية الوطنية الجامعة لكل الفلسطينيين في كل أماكن وجودهم، والمتمثلة بوحدة الشعب والأرض والقضية والرواية التاريخية، والنظر إلى إسرائيل من خلال طبيعتها الحقيقية التاريخية، كمشروع استعماري استيطاني عنصري، وهذا مطلوب من كل الأطر الوطنية الفلسطينية، سيما منظمة التحرير الفلسطينية، كي لا يترك الانزياح عن المشروع الوطني الفلسطيني، فرصة لأي طرف لمزيد من الانحرافات والانزياحات.
الموقعين:
إبراهيم فريحات، أحمد برقاوي، أسعد غانم، أنيس القاسم، أكرم عطا الله، أشرف بدر، أحلام ألعباسي-غانم، أحمد الباش، أحمد الشنطي، باسل غطاس، باسم الزبيدي، بسام إبراهيم ، توفيق أبوشومر، جميل هلال، حنين زعبي، جابر سليمان، جوني منصور، جمال الفاضي، حاتم عبدالقادر، خالد الحروب، خالد عرار، خالد عيسى، رياض خوري، سامية عيسى، ساري حنفي، سعاد قطناني، كامل اسحق الحواش، عصام نصار، عبده الأسدي، عرين هواري، عوني المشني، علي حيدر، عبد الحميد صيام، عاطف الشاعر، عامر الهزيل، عوض عبدالفتاح، غازي فلاح، غسان طوباسي، ليلي حبش، ماجد كيالي، محمد إبراهيم، مرزوق الحلبي، مصطفى الولي، معين الطاهر، مجد بربر، محمد زيدان، مهند عبدالحميد، ناديا نصر-نجاب، نبيل السهلي، وليد ابوتايه، يوسف سلامة، خليل محمد، خالد أبوالرز، أحمد أبوارتيمة، منصور أبوكريم، يوسف قدورة، أحمد حزوري، نضال وجيه جبر، نبيل بشناق، مروان العلان، عبد الغني سلامة، مراد حرفوش، عثمان موسى، يونس الجزرة، مصطفى عبدالباقي، محمود سرحان، يوسف عياش، مها توفيق شبيطة، محمود رمضان، مصطفى هواش، عماد جيباوي، باسم قدورة، احمد زكارنة، يوسف سعيد، زكريا السقال، فوزي السهلي، عماد أبوحطب، نور بدر، محمد السرساوي، عصام الفاعور، سلام كيالي، عبسى المصري، أيمن اللبدي، علاء أبوعامر، عادل شديد، باسم قدورة، جمعة رمضان، أديب قاسم، علي مواسي، محمد علي إبراهيم خلف، عدنان رمضان، بسام غنايم، خالد البرغوثي، يوسف سعيد، علي منصور، عصمت فاخوري، عاصي الشواهين، باسم التميمي ، أحمد العبوشي.