منح درجة الدكتوراه للباحثة ”إنجي عبدالمنعم” من كلية الفنون الجميلة بحلوان
شيماء عفيفيحصلت الفنانة إنجى عبدالمنعم فهيم، الباحثة بقسم الجرافيك شعبة التصميمات المطبوعة بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، سكرتير تحرير مجلة مصر المحروسة، على درجة دكتوراه الفلسفة فى الجرافيك "تصميم مطبوع" من كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان بعد مناقشة رسالتها والتي كان عنوانها «اتجاه المينيمال وأثره على فنون الطبعة الفنية المعاصرة».
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور حمدى صادق أبوالمعاطى، أستاذ متفرغ الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان ورئيس قطاع الفنون التشكيلية ونقيب التشكيليين السابق "مشرفا ومقررا" ، والدكتور السيد إبراهيم قنديل أستاذ الجرافيك وعميد كلية الفنون الجميلة السابق بجامعة حلوان "مناقشا داخليا" ، والدكتورة زينب الدمرداش، وكيل كلية الفنون الجميلة لشئون التعليم والطلاب السابق بجامعة الإسكندرية "أستاذ مناقشا خارجيا"، والدكتورة أسماء الدسوقي، أستاذ الجرافيك بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان "مشرفا مشاركا".
وقد أثنت لجنة الحكم والمناقشة على موضوع الرسالة، وعلى الجهد المبذول من جانب الباحثة، وأبرزوا القيمة العلمية والعملية للرسالة في مجال الطبعة الفنية (الجرافيك).
وتتكون الرسالة على ثلاث أبواب مقسمة على النحو التالي:
الباب الأول: المينيمال كاتجاه فني وفلسفي، ويتضمن هذا الباب فصلين:
الفصل الأول: وهو بعنوان "النشأة التاريخية لظهور فلسفة المينيمال" ونتعرض فيه نبذة مختصرة عن أهم الفنون المعاصرة لفن المينيمال، والتعريف بماهية فن المينيمال، ونشأته وظهوره، وخصائص فن المينيمال، والتأثير اللوني في صياغة الأعمال الفنية المطبوعة لفناني المينيمال، ومدى تأثير البعد الهندسي في أعمال الطبعة الفنية لفناني المينيمال لإيجاد تشكيلات بصرية ذات طابع خاص، وقد قامت الباحثة بعرض وتحليل نماذج لأعمال الطبعة الفنية لعدد من الفنانين.
الفصل الثانى: بعنوان "ظهور فلسفة المينيمال كأحد مدارس فنون ما بعد الحداثة" تعرضت الباحثة فيه لمفهوم الجمال في الفن من الكلاسيكية إلى ما بعد الحداثة: الفن للفن، فنون الحداثة، فنون ما بعد الحداثة، العوامل التي أدت إلى ظهور ما بعد الحداثة، مفهوم ما بعد الحداثة في الفن التشكيلي، فلسفة فن ما بعد الحداثة، وصولا إلى ماهية فلسفة فن المينيمال، العلاقة التبادلية بين فن المينيمال وفنون ما بعد الحداثة: فن المينيمال والفن المفاهيمي، فن الأرض وفن المينيمال، وقد استعرضت الباحثة التأثير المتبادل بينهما، والمزج بين أساليب تلك الفلسفات، والطبعة الفنية اليدوية ومدى تأثيرها بالتقنيات الرقمية الحديثة لإيجاد فلسفة تجريدية معاصرة للمينيمال: وتعرض الباحثة إلى بعضٍ من أنواع الطباعة اليدوية على سبيل المثال لا الحصر، تذكرة بماهية الطرق والآليات القديمة المستخدمة في الطباعة، ومحاولات فنية لبعض فناني الطبعة الفنية "المينيمال" تحققت فيها العلاقة التبادلية بين الطباعة اليدوية والتقنيات الرقمية بالتحليل، وأثر الصورة الفوتوغرافية في إنتاج أعمال بتقنيات رقمية يدوية لفناني المينيمال: نبذة تاريخية عن التصوير الضوئي، وتستعرض الباحثة بعض نماذج من الأعمال الفنية التي مزجت بين التصوير الفوتوغرافي والتقنيات الرقمية.
الباب الثاني: اتجاه فلسفة المينيمال وتأثيرها على أعمال فناني الطبعة الفنية العالميين، ويشمل ثلاثة فصول:
الفصل الأول: دراسة نقدية وتحليلية لاتجاه فن المينيمال لنماذج لأعمال الفنانين الأوربيين: تتناول الباحثة بالدراسة والتحليل نماذج لبعض الفنانين الجرافيكية الذين اتسمت أعمالهم بإسلوب فن المينيمال ومدى استلهامهم لسمات هذا الأسلوب في التعبير عن وجهة نظرهم، تطرح الباحثة بعض النماذج لفنانين أوروبيين كان لهم السبق في تناول هذا الأسلوب الفني.
الفصل الثانى: دراسة نقدية وتحليلية لاتجاه فن المينيمال لنماذج لأعمال الفنانين الأمريكيين: تتناول الباحثة بالدراسة والتحليل نماذج لبعض الفنانين الجرافيكية الذين اتسمت أعمالهم بأسلوب فن المينيمال ومدى استلهامهم لسمات هذا الأسلوب في التعبير عن وجهة نظرهم، تطرح الباحثة بعض النماذج لفنانين أمريكيين كان لهم السبق في تناول هذا الأسلوب الفني.
الفصل الثالث: دراسة نقدية وتحليلية لاتجاه فن المينيمال لنماذج لأعمال الفنانين المصريين: تتناول الباحثة بالدراسة والتحليل نماذج لبعض الفنانين الجرافيكية الذين اتسمت أعمالهم بأسلوب فن المينيمال ومدى استلهامهم لسمات هذا الأسلوب في التعبير عن وجهة نظرهم، تطرح الباحثة بعض النماذج لفنانين مصريين كان لهم السبق في تناول هذا الأسلوب الفني.
الباب الثالث: تجربة الباحثة، ويتضمن هذا الباب جزئين:
• دراسة تحليلية وفلسفية لأعمال الباحثة: واشتمل على تحليل التجربة الذاتية التي أجرتها الباحثة، مستهدفة إثراء الطبعة الفنية تشكيليا من خلال تطبيق خصائص وسمات فن المينيمال.
• أهم التقنيات المستخدمة في إخراج الطبعة الفنية لدى الباحثة: استعرضت فيه الباحثة الخطوات التي قامت بتنفيذها في إنتاج الطبعة الفنية، وكيفية استعانتها بالتكنولوجيا.
ومن خلال الدراسة والبحث استخلصت الباحثة من خلال رصد أعمال فناني المينيمال المصريين في مجال الطبعة الفنية اتخذوا طابعا خاصا ومختلف في مصر، ولدى كل فنان على حدة من ناحية أخرى، فلم يقتصر على التلخيص والتجريد في العناصر والأشكال دون مضمون أو محتوى، بل اتسم بالوعي الذاتي للفنان، وقد اتخذ غالبيتهم من الطبيعة مصدرًا مُلهمًا في تجاربهم الفنية الخاصة بهم، واتخذ البعض الآخر الخطوط والأشكال الهندسية طريقة للتعبير عن فن المينيمال لديهم ، ومن الفنانين المعاصرين، على سبيل المثال: صلاح المليجي، إيمان عزت، عبد السلام سالم.
وأثبتت الدراسة أن "المينيمال" أحد اتجاهات فنون ما بعد الحداثة والفنون المعاصرة التي عملت على تغيير مفهوم الفن ومعاييره حيث أخرجت المتلقي من حالة الجمود إلى التفاعل والمشاركة، وأن فن المينيمال أكثر ارتباطا بالتقنيات الحديثة والتي تساهم في الحركة الفنية المعاصرة في مجال الجرافيك، وساعد فناني الطبعة الفنية في خلق صياغات تشكيلية عديدة ومتنوعة تثري أعمالهم الفنية، كما ظهرت ملامح شخصية كل فنان من خلال أعماله التى إنعكست بشكل مباشر على خطوطه واختياره لموضوعاته في إطار فلسفة فن المينيمال.
وتوصي الدراسة إلى ضرورة دراسة اتجاه المينيمال في مجال فنون الطباعة والجرافيك حيث تشكل أهمية كبيرة في الحراك الفني المعاصر، والاهتمام بالاتجاهات الفنية الحديثة واستثمارها فنيا في مجال الجرافيك (الطبعة الفنية)، وأكدت الباحثة أن الحركة التشكيلية المصرية لا تقل في أهميتها عن الحركات التشكيلية في أوروبا وأمريكا، لذلك يجب التعمق في دراسة فن المينيمال وتوثيقه ونقل فلسفته إلى الأجيال القادمة من الفنانين والمبدعين، وضرورة إطلاق حرية الإبداع للفنانين والطلاب بكافة التخصصات لاستلهام عناصر جديدة، وفتح آفاق جديدة تعبر عن وجدانهم من خلال الأساليب التقنية، والاهتمام بالدراسات والبحوث في مجال الطبعة الفنية بكليات الفنون لإثراء الفن الجرافيكي على اعتباره واحدا من الفنون المعاصرة والتي تنظم لها معارض فنية دولية، وتأمل الباحثة ضرورة التأكيد على الاتجاه الحديث وما بعد الحداثة في مناهج تاريخ الفن الحديث لدى طلاب المراحل المختلفة في الأكاديميات الفنية.
وحضر المناقشة عدد من الطلاب والباحثين وأهالى الباحثة إنجى عبدالمنعم، والدكتور إسلام زكي، رئيس الإدارة المركزية للوسائط الإلكترونية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتورة الروائية هويدا صالح، وعدد من العاملين بهيئة قصور الثقافة، وفنانين تشكيليين وباحثين بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان.