أسعار البترول تسجل تراجعًا للأسبوع الثاني على التوالي
سجلت أسعار البترول خسارة أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك بعد أسبوع تداول متقلب بسبب صعوبة إيجاد بديل للخام الروسي، في ظل معاناة السوق العالمي من نقص الإمدادات إلا أنها سجلت ارتفاعا أمس أخر جلسات الأسبوع.
أسعار البترول
أغلقت العقود الآجلة لـ خام برنت القياسي أمس الجمعة، على صعود بنحو 1.29 دولار أي يعادل 1.2% لتسجل 107.93 دولار للبرميل، بعد يوم من قفزها بنسبة 9% في أكبر مكسب يومي منذ منتصف 2020.
فيما أغلقت القود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي على صعود بقيمة 1.72 دولار ما يعادل 1.7% ليصل سعر البرميل إلى 104.70 دولار، بعد أن صعدت بنحو 8% في الجلسة السابقة.
وسجل كلا الخامين القياسيين انخفاض أسبوعي بنحو 4%، وذلك بعد أن وصلت أسعار البترول منذ ما يقرب من أسبوعين إلى أعلى مستوياتها منذ 2008، وهو ما شجع على موجات بيع لجني الأرباح منذ ذلك الحين.
اقرأ أيضاً
- صندوق النقد الدولي: الحرب الروسية الأوكرانية رفعت أسعار الغذاء بشدة
- الاتحاد الأوروبي يعلن فرض عقوبات على 22 شخصا في بيلاروسيا
- النفط يحقق أعلى ارتفاع خلال 8 سنوات.. والبرميل يسجل 113 دولارا
- ليتوانيا تطالب بزيادة عدد قوات الناتو على أرضها لمواجهة تهديدات روسيا
- شعبة تصنيع الذهب: توقعات بالإقبال على الشراء مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية
- أول بطاقة صفراء فى الدوري الإنجليزي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.. فيديو
- «بولندا» تستقبل مئات الأوكرانيين الهاربين من ويلات الحرب
- الإمارات تعلق رحلاتها الجوية إلى أوكرانيا مؤقتا
- الحرب الروسية الأوكرانية .. رئيس وزراء بريطانيا: بوتين أطلق العنان للحرب في القارة الأوروبية
- " أوف أمريكا" يتوقع وصول خام برنت إلى سعر 120 دولارا لبرميل النفط
- 93.54 دولار لخام برنت.. تعرف على أسعار النفط بالأسواق العالمية
- تركيا.. احتجاجات بسبب ارتفاع أسعار الطاقة
حالة عدم اليقين في سوق البترول
تراجع أسعار البترول
كانت أسعار البترول قد تراجعت بنهاية يوم الثلاثاء بأكثر من 30% من ذروتها، بعد أن خسرت نحو 6.5% خلال تلك الجلسة، لتستقر عند مستوى أقل من 100 دولار للبرميل للمرة الأولى خلال الشهر الحالي، لكنها عاودت الارتفاع لتستقر فوق مستوى 100 دولار بنهاية الأسبوع.
وكان التراجع الحاد غير المتوقع في الأسعار مدفوعًا بأن السعودية والإمارات يمكن أن تعززا إنتاج الخام، إلى جانب توقعات بانخفاض الطلب من الصين بسبب فرض إغلاق في بعض المدن الكبرى بسبب تفشي فيروس كورونا.
ويحذر المحللون بأن السوق لا زال يعاني من نقص الإمدادات، كما أن السعر الذي يتم تداول الخام به أعلى بكثير من تكلفة إنتاجه، ومن المرجح أن تستمر التقلبات الشديدة في ظل حالة عدم اليقين الكبيرة.
الحرب الروسية الأوكرانية
في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، شهدت أسعار الطاقة العالمية ارتفاعًا كبيرًا، وحذر المحللون من أن الأسعار قد تصل لمستوى 185 دولارًا، ثم 200 دولار، مع تجنب التجار للخام الروسي، وهو ما أدى إلى ارتفاع التضخم وزيادة الضغط على الاقتصاد العالمي.
وعلى الرغم من أن سعر 100 دولار للبرميل هي ثمن مرتفع، إذا ظل سعر البرميل في هذا النطاق، إلا أنه قد يخفف من بعض المخاوف بشأن تسارع التضخم.
وكانت أسعار البترول قد ارتفعت بشكل كبير في ظل الحرب الروسية الأوكرانية نتيجة العقوبات المفروضة على موسكو، وهو ما أثار مخاوف من نقص الإمدادات، حيث بدأ التجار في رؤية صادرات الخام الروسية على أنها لا يمكن الاقتراب منها، والتي تتراوح بين 4 و5 ملايين برميل يوميًا.
وتوقع بيورنار تونهوغين، رئيس أسواق البترول في ريستاد إنرجي، أن تصل الأسعار إلى 200 دولار للبرميل، قائلًا إن الأمر قريب جدا، حيث أن الأسعار يمكن أن تحطم المزيد من الأرقام القياسية مع استمرار الحرب، مضيفًا أن التراجع هو الهدوء الذي يسبق العاصفة.
فيما توقع جيوفاني ستونوفو، المحلل في شركة للخدمات المالية UBS، أن يتم تداول البرميل عند مستوى 125 دولار بحلول نهاية يونيو.