شيخ الأزهر يوضح الفرق بين صفات الله الباري والخالق

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في حديثه حول أسماء الله الحسنى، وخاصة عن اسم الخالق: إن اسم الخالق مأخوذ من الخلق والتقدير، مؤكدا أن أسماء الله الحسني تتداخل معانيها وتمتزج وتظهر واضحة ومميزة.

وأكد شيخ الأزهر، خلال حلقة اليوم الأحد من برنامج حديث الإمام الطيب، الذي يعرض على قناة الحياة، أن الإنسان كمخلوق قبل أن يخلق في رحم أمه لم تكن له صورة موجودة ولم يكن له جسدا موجودا، مشيرا أن الإنسان في العلم الإلهي موجود منذ القدم، وموجودا كهيئته وصورته كما في تقدير الله، وهذا هو ما يسمي التقدير أو الخلق التي منها اسم الخالق.

وأوضح الإمام الأكبر، أن الإنسان حين خروجه من العدم إلى الخلق في هذه الحالة يسمى الباري، فالمخلوق حين يخرج من العدم إلى الوجود لا يخرج إلا في صورة معينة، ولا يوجد مخلوق مثل الآخر، وهذا كله يدل على قدرة الله سبحانه وتعالي، وإعجاز أسماء الله الحسنى.

وكشف الدكتور أحمد الطيب، أن أهمية أسماء الله الحسنى توضح أن الذات لا يمكن إدراكها إلا بالعقل البشري فقط، وأن هذا الكون لأبد أن يكون له صانع وواجد من العدم، وأن لهذا الخالق صفات هي أسماء الله الحسنى، وأن ما يدعو إليه الرسول ليس من عنده ولكن أوجده الله.