الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:00 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    موسيقى يوهان سباستيان باخ

    د . أمل مبروك

    كانت مدينة "آيزناخ" الألمانية – في القرن السابع عشر – معروفة بتمسكها الديني المسيحي، حيث تتغنى بالترانيم الكنائسية وتسبح في موجة من الموسيقا الروحانية. هكذا عاش "يوهان سباستيان باخ" في هذا المناخ الفني الراقي، لأنه آمن بأن معرفة اللاهوت والإخلاص في العقيدة شرطان ضروريان لمؤلف الموسيقى الدينية. وكان يرى أن دراسة التأليف الموسيقي والنظريات الموسيقية، ليست في ذاتها كافية لإنشاء موسيقى دينية. فالتعليم الفني يصقل الذهن ويجعل المرء عارفًا بأصول صنعة الفنان، ولكن الإيمان الديني العميق هو الذي يتيح للموسيقي تأليف موسيقى بروتستانتية تزيد المسيحي قربًا من خالقه.

    كان "باخ" يعتقد أنه في حاجة إلى مزيد من الإلمام بأسس اللاهوت حتى يعبر في موسيقاه عن أكبر قدر من الروحانية. وتوصلت عبقريته إلى مستوى رفيع في تأليف ملاحم دينية على أساس النظام "الباروكي" ومنها ملحمة بعنوان: "آلام السيد المسيح وفق القديس يوحنا"، وقدم ملحمة ثانية تفوق الأولى في الإحساس بالخشوع الذي تفرضه على مستمعيها بعنوان: "آلام السيد المسيح وفق القديس متى".

    ومن هذا المنطلق كرس "باخ" حياته لإصلاح الموسيقى البروتستانتية، فكتب يقول: "إن هدفي النهائي هو أن أعيد تنظيم موسيقى الكنيسة". وكان يأمل أن يتيح للإنسان – بفضل موسيقاه – أن يصبح مسيحيًا أفضل. ومن أهم آلات التعبير الموسيقي عنده آلة "الأرغن"، والقالب الذي امتاز فيه هو قالب "الفوجة" Fugue وعن طريق الغنائية التي تسمى "الكانتاتا" Cantata(وهي عبارة عن عمل موسيقى لمجموعة من الأصوات الغنائية والكورس والأوركسترا، تتألف في معظم الأحيان من عدة حركات). وكذلك الكورال، أدخل على الشعائر الدينية أفكارًا جمالية هي المبادئ التي بنى عليها ذلك الإصلاح الذي طالما دعت الحاجة إليه لموسيقى الكنيسة البروتستانتية.

    لم تلق حماسة "باخ" – كما رأى جوليوس يورتنوى – لإصلاح الموسيقى البروتستانتية فنيًا استجابة كبيرة، إذ سجلت الكنيسة عليه أن طريقته في عزف "الأرغن" وكذلك موسيقاه تشوش عواطف جمهرة المصلين بأنغام أجنبية غريبة. وعندما عمل في كنيسة "القديس توما" في ليبزج، اشترط عليه – في العقد الذي وقعه – أن تكون موسيقاه ملائمة للشعائر، وألا يكون عزفه طويلاً إلى حد لا يتناسب مع هذه الشعائر تناسبًا معقولاً؛ وألا يدخل موسيقى الأوبرا الإيطالية في الشعائر، وأن يتذكر دائمًا أن وظيفة عازف "الأرغن" بالكنيسة هي خدمة الصلاة عن طريق الموسيقى، وليست صرف الانتباه عن العبادة بالاستعراض غير المجدي لمقدرته في العزف على "الأرغن" أثناء أداء هذه الشعائر. وكانت عقود الموسيقيين – في عصر الباروك – تشترط عليهم البقاء داخل المدينة وعدم مغادرتها بدون إذن. وقد أدت هذه القيود المفروضة على حرية "باخ" المادية – فضلاً عن تلك المفروضة على حريته الموسيقية، مقترنة بما لقيه من تجاهل – إلى جعل السنوات الأخيرة من عمره أتعس سنوات حياته.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    موسيقى. فلسفة. أمل مبروك

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 06:00 مـ
    20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:26
    الظهر 11:41
    العصر 14:36
    المغرب 16:56
    العشاء 18:17