فتاة تتخلص من حياتها بحبة الغلال في ظروف غامضة بالشرقية
شهدت قرية الصوفية التابعة لمركز أولاد صقر في محافظة الشرقية قيام فتاة في العقد الثانى من العمر بتناولها مادة فسفورية سامة والمعروفة بـ حبة الغلة السامة مما أدت لوفاتها وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة دون أسباب واضحة.
تلقى اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية إخطارًا من مأمور مركز شرطة أولاد صقر يفيد بتلقي بلاغا من المستشفى بوصول فتاة في العقد الثانى من العمر مقيمة بقرية الصوفية بدائرة المركز جثة هامدة.
كان قد ورد تقرير مفتش الصحة يفيد بأن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية نتيجة تناولها مادة سامة ولا توجد شبهة جنائية تحرر المحضر اللازم بالواقعة.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة عمل التحريات حول ظروف الواقعة ومعرفة بيان سبب الوفاة وبالعرض على النيابة قررت انتداب الطب الشرعي لمعاينة الجثة وتشريحها لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.
يذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حذر من ارتكاب جرائم الانتحار، والتي شاعت في الاونة الأخيرة بشكل ملحوظ، وخاصة بين الشباب.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الاسلام جعل حفظ النفس مقصدًا من أَولى وأعلى مقاصده حتى أباح للإنسان مواقعة المحرم في حال الاضطرار؛ ليُبقي على حياته ويحفظها من الهلاك.
اقرأ أيضاً
- دفن جثامين سيدة وطفليها لقوا مصرعهم صعقا بالكهرباء في الشرقية
- نتيجة الصف الثالث الاعدادى محافظة الشرقية 2022
- عامل يقتل شقيقة زوجته بعد مشادة كلامية بالشرقية
- النيابة تشكل لجنة لفحص مخلفات طبية خطرة فى الشرقية.. صور
- عقب تداول مقطع فيديو.. ضبط مرتكبي واقعة التعدي على عامل مخبز بالشرقية
- التحفظ على ابن طبيب مشهور بتهمة دهس 4 فتيات بالشرقية
- شرطة المسطحات تداهم مخزن لإعادة تدوير النفايات الطبية بالشرقية
- الأمن يكشف تفاصيل جديدة عن واقعة فتاة الشرقية عقب ابتزازها بصور مخلة
- قرار جديد من المحكمة بشأن دعوى بطلان عمومية نادي الزمالك
- تفاصيل جديدة فى واقعة خطف طفل بعد ولادته بمستشفى بالشرقية
- إصابة 3 أشخاص .. خروج قطار بورسعيد الإسكندرية عن القضبان بالشرقية
- مصرع عنصر إجرامي هارب من 18 سنة سجن بالشرقية
وتابع الأزهر للفتوى خلال منشور له بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: جاء الإسلام بذلك موافقًا للفطرة البشرية السّوية، ومؤيدًا لها؛ لذا كان من العجيب أن يُخالِف الإنسان فطرته، وينهي حياته بيده؛ ظنًا منه أنه يُنهي بذلك آلامه ومُشكلاته.
وأردف: لكن الحق على خلاف ذلك؛ لا سيما عند من آمن بالله واليوم الآخر، فالمؤمن يعلم أنّ الدنيا دار ممر، وأن الآخرة هي دار الخُلود والمُستقَر، وأن الموت هو بداية الحياة الأبدية، لا نهايتها.
وواصل: أن الآخرة دار حساب وجزاء، وأن الدنيا لا تعدو أن تكون دار اختبار وافتتان ومكابدة؛ قال سبحانه: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ}، وقال عز من قائل: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}.
وأكمل: وهذا بلا شك يوضح دور الاعتقاد والإيمان في الصبر على الحياة الدنيا وبلاءاتها، وتجاوز تحدياتها؛ فالمؤمن يرى وجود الشَّدائد والابتلاءات سُنّة حياتيّة حتميّة، لم يخلُ منها زمانٌ، ولم يسلم منها عبد من عباد الله سبحانه؛ بَيْدَ أنها تكون بالخير تارة، وبالشَّر أخرى، بالعطاء أوقاتًا، وبالحرمان أخرى، قال سُبحانه: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.
واستطرد مركز الأزهر: يستطيع ذَووا الألباب والبصائر أن يُعددوا أوجه الخير في كل محنة، والله سبحانه وتعالى قال عن حادثة الإفك في القرآن الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ...}، رغم ما كان فيها من الشِّدة والبلاء على سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، وزوجه أم المؤمنين السّيدة عائشة رضي الله عنها، والمجتمع الإسلامي كله.
وأضاف: فسُنَّة الله سُبحانه في الابتلاء أن جعله اختبارًا وتمحيصًا؛ ليظهر صدقُ إيمان المؤمنين وصبرُهم وشكرُهم، وليظهر السّاخطُ عند البلاء، الجاحدُ عند النّعماء؛ كي يتفاضل النّاس ويتمايزوا، ثمَّ يُوفَّى كلٌّ جزاءَه في دنياه وأخراه؛ قال سُبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}.
واستتبع: فإذا عَلِم العبدُ هذا هدأت نفسه، واطمأن قلبه، وعلم أنّ كل قَدَر الله له خير، إنْ هو آمن وصدّق وصبر وأحسن؛ قَالَ سَيِّدنا رَسُولُ الله: «عَجَبًا لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلَّا للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْرًا لَهُ».