«الميدان » يخترق العالم السرى لسوق الشهادات المضروبة في مصر
مع اقتراب انتهاء العام الدراسي وبدء التقديم على الكليات والمعاهد الخاصة، تنتشر العديد من تلك الكيانات التعليمية غير المرخصة، والتي تمنح شهادات وهمية غير معترف بها.
أوضحت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، أنه تنتشر كيانات التمريض غير المرخصة التي تخدع الطلاب للالتحاق بها مقابل دفع أموال كبيرة، وذلك على الرغم من عدم حصول هذه الكيانات على أي تراخيص، مشيرة إلى انتشار إعلانات كليات التمريض المزيفة مع موسم اقتراب امتحانات الشهادة الثانوية، وبدء التقديم على الكليات والمعاهد الخاصة، وذلك من أجل جذب أكبر عدد ممكن من الطلاب.
وأكدت أن مثل هذه الكيانات تضر بمستوى التعليم والطلاب كما أنها ترجع بسوق التمريض إلى الوراء وتعرض حياة المواطن المصرية للخطر، عن طريق تخريج دفعات بشهادات وهمية والنصب على الطلاب.
نرصد ملف كيانات التعليم الوهمية وكليات التمريض المزيفة، خاصةً بعد تحذيرات نقابة التمريض من انتشار كيانات التمريض المزيفة التي تدعي منح شهادات تعادل كليات التمريض.
اقرأ أيضاً
- رسميا.. شكوى من نقابة التمريض ضد ياسمين الخطيب بعد اتهامها التمريض بسرقة مجوهراتها
- الأوراق المطلوبة للتقديم بمدارس التمريض الفني 2023
- القبض على طاقم التمريض المتهم بالاعتداء على مرضى مسنين داخل مستشفى بالغربية
- محافظ البحيرة يفتتح معهد التمريض بقرية صفط الحرية بإيتاى البارود
- كلية التمريض جامعة القاهرة: الأربعاء 8 يونيو موعد امتحانات الماجستير للترم الثالث
- ضبط أكاديمية لتعليم مهنة التمريض بدون ترخيص في ايتاى البارود بالبحيرة
- بـ 22 ألف جنيه.. مد فترة قبول طلبات العمل بالتمريض بالكويت حتى الخميس
- إحسان عبد الرحيم تكتب : التمريض ما بين نظرة المجتمع والدراما المصرية
- محافظ أسوان: إلغاء الالتحاق بمدارس التمريض بعد تحقيق الاكتفاء الذاتى
- ضبط أكاديمية لتعليم مهنة التمريض بدون ترخيص بالبحيرة
- إحالة 125 من الأطباء والتمريض للتحقيق بمراكز البحيرة
- ننشر 10 معلومات عن مدارس التمريض لطلاب الشهادة الإعدادية
قبل ثلاث سنوات من الآن، حصل محمود جمال على مجموع ضعيف في الثانوية العامة، ولم يتثنى له الالتحاق بأي من كليات التمريض، فاضطر أن يبحث في المعاهد الخاصة إلى ان توصل إلى أحدهم وشرع في إجراءات التقديم.
يقول: “مدة الدراسة كانت سنتين ومن ثم لك أن تحصل على شهادة تعادل التمريض، استطيع من خلالها العمل ومزاولة المهنة مثل أي ممرض، وبعد انتهاء مدة الدراسة التي لم يكن فيها الحضور اجباريًا حصلت على الشهادة”.
تابع: “بدأت في عمل إجراءات اعتماد هذه الشهادة من المجلس الأعلى للجامعات، ولكن لم تنجح هذه الخطوة، وذلك بسبب عدم ترخيص المعهد فضلًا عن كونه مدرج ضمن الكيانات الغير معترف بها من قبل المجلس الاعلى”.
وتتبعنا إعلانًا لإحدى الكيانات الوهمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي تحمل اسم منح وشهادات معتمدة، وتواصلنا مع المسؤول عن هذه الصفحة والذي أكد أنهم يمنحون شهادات بكل الدرجات العلمية والكليات مقابل مبلغ مالي.
سبق أن حدد المجلس الأعلى للجامعات على الموقع الإلكتروني الرسمي قواعد وضوابط معادلة الشهادات الجامعية التى يحصل عليها الطلاب المصريون من جامعات أجنبية، كما نشر الموقع قوائم الجامعات الأجنبية ببعض الدول التي سيتم معادلة شهاداتها.
يأتي على رأس الشروط أنه سيتم النظر في معادلة الجامعات المذكورة فقط، ولن يتم النظر فى معادلة أي شهادة تمنح من جامعات أخرى في حالة قبول الطلاب بدءاً من العام الجامعى 2019/ 2020، أما الطلاب الذين سبق قبولهم قبل هذا القرار فسوف يتم النظر في معادلة شهاداتهم حالة بحالة.
مؤخرًا جرى ضبط عدد 3 كيانات وهمية في محافظة الفيوم تدعي منح شهادات للطلاب في تخصصات مختلفة من الكليات العلمية والأدبية، الأمر الذي دفع وزارة التعليم العالي بمداهمة أية كيانات وهمية أو مقرات تمارس أنشطة تعليمية دون الحصول على ترخيص؛ حفاظًا على مصالح الطلاب وأولياء الأمور وضمانًا لعدم التلاعب بهم.
وأوضح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، أنه خلال فترة التنسيق للجامعات والمعاهد ينشط فيها ظهور الدعاية والتسويق لهذه الكيانات بغرض استغلال الطلاب وأولياء الأمور بشكل غير قانوني، مؤكدا أن لجان الضبطية القضائية بالوزارة ستكثف من ملاحقتها للكيانات الوهمية خلال الفترة المقبلة بكافة محافظات الجمهورية، والتي تدعي كذبًا منح درجات أكاديمية دون الحصول على التراخيص اللازمة لمزاولة أنشطة تعليمية.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه سيتم تشكيل لجنة متخصصة لرصد الأنشطة التسويقية للكيانات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لاتخاذ ما يلزم من جانب لجان الضبطية القضائية، وقد نجحت هذه اللجنة خلال الأسابيع القليلة الماضية في رصد العديد من الكيانات الوهمية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.