قمة مدريد.. الناتو يتعهد بتحديث الجيش الأوكراني لمواجهة روسيا
وصف الناتو روسيا، اليوم، بأنها أكثر التهديدات المباشرة لأمن الحلفاء بعد غزو موسكو لأوكرانيا، وتعهد بتحديث الجيش الأوكراني المحاصر، قائلا إنه يقف بأربعة مربعات مع كييف في الدفاع البطولي عن بلادهم.
ووافق الناتو على حزمة دعم تهدف إلى تحديث الجيش الأوكراني وفقا لوكالة أنباء رويترز.
وقال بيان لحلف شمال الأطلسي: إننا نتضامن بشكل كامل مع حكومة وشعب أوكرانيا في الدفاع البطولي عن بلادهم، نحن نرسل رسالة قوية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «لن تفوز».
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إنه سينشر أيضا «قوات أكثر قوة جاهزة للقتال في المكان»، على جانبه الشرقي، من مجموعات قتالية موجودة إلى وحدات بحجم لواء.
اقرأ أيضاً
- الناتو: على روسيا وقف الحرب الأوكرانية حالًا
- مسؤول أمريكي: بايدن يدعم اتفاق انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو
- بايدن: مستمرون بفرض العقوبات على روسيا وإرسال المساعدات لأوكرانيا
- إلغاء قانون حق التصويت لـ”غير المواطنين” في مدينة نيويورك الأمريكية
- الرئيس الأوكرانى يؤكد أهمية وجود نظام دفاع صاروخي لمنع الهجمات الروسية
- الخارجية اليونانية تأسف لقرار روسيا بطرد 8 دبلوماسيين يونانيين
- 13 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى في هجوم روسي شرقي أوكرانيا
- روسيا تنتقد تصرفات إسرائيل في فلسطين وسوريا واعتقالاتها التعسفية
- المفوضية الأوروبية: تحركات روسيا فى أوكرانيا أبطأ بكثير مما كان متوقعا
- «الجارديان»: الهند الباب الخلفي لأوروبا لاستيراد النفط الروسي
- جونسون: قادة مجموعة السبع متحدون وعازمون على مواصلة دعم أوكرانيا
- اليابان تفرض عقوبات إضافية ضد روسيا.. وموسكو: لن تمر دون رد
وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، أعلن قبل القمة، أن الحلف يعتزم زيادة عدد القوات في حالة تأهب قصوى، بمقدار سبعة أضعاف إلى أكثر من 700 ألف جندي.
بايدن يعلن عمليات نشر أمريكية برية وجوية وبحرية إضافية فى أوروبا
واستكمالًا للقمة التي هيمن عليها الاضطراب الجيوسياسي الناجم عن الغزو، دعا الناتو السويد وفنلندا رسميًا، للانضمام إلى الحلف، وتعهد بتعزيز القوات الجاهزة للقتال والرد السريع على جناحه الشرقي، الأقرب إلى روسيا.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عمليات نشر أمريكية برية وجوية وبحرية إضافية في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك مقر دائم للجيش مع كتيبة مرافقة في بولندا، وهو أول انتشار أمريكي بدوام كامل، على الأطراف الشرقية لحلف شمال الأطلسي.
وقال بايدن، إن خطط الانتشار الأمريكية الجديدة تشمل إرسال سفن حربية إضافية إلى إسبانيا، وأسراب طائرات مقاتلة إلى بريطانيا ، وقوات برية إلى رومانيا، ووحدات دفاع جوي إلى ألمانيا وإيطاليا، ومجموعة من الأصول إلى دول البلطيق.
وتمثل دعوة الناتو للسويد وفنلندا للانضمام إلى الكتلة واحدة من أهم التحولات في الأمن الأوروبي منذ عقود ، حيث تخلت هلسنكي وستوكهولم عن تقليد الحياد ردًا على الغزو الروسي.
ووصف بيان للناتو روسيا بأنها «التهديد الأهم والمباشر لأمن الحلفاء واستقرارهم»، في إشارة إلى التدهور السريع في العلاقات مع روسيا -المصنفة سابقًا على أنها «شريك استراتيجي»- منذ الغزو.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقادة الناتو، أن كييف بحاجة إلى المزيد من الأسلحة والمال، وبشكل أسرع، للبدء في مواجهة التفوق الهائل لروسيا في القوة النارية، وحذر من أن طموحات الكرملين لا تتوقف عند أوكرانيا.
وقال زيلينسكي، في اتصال فيديو مع الناتو، إن أوكرانيا بحاجة إلى 5 مليارات دولار شهريًا للدفاع والحماية.
وقال: «هذه ليست حربا تشنها روسيا ضد أوكرانيا فقط، إنها حرب من أجل الحق في إملاء الظروف في أوروبا، على الشكل الذي سيكون عليه النظام العالمي المستقبلي».
وأثناء اجتماع قادة الناتو الثلاثين في مدريد، كثفت القوات الروسية هجماتها في أوكرانيا، بما في ذلك الضربات الصاروخية على منطقة ميكولايف الجنوبية القريبة من الخطوط الأمامية.
القوات الروسية تكثف هجماتها في أوكرانيا
وقال عمدة مدينة ميكولايف، إن صاروخا روسيا قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في مبنى سكني هناك، بينما قالت موسكو إن قواتها أصابت ما وصفته بقاعدة تدريب للمرتزقة الأجانب في المنطقة.
أفاد حاكم إقليم لوهانسك الشرقي عن «القتال في كل مكان» في المعركة حول مدينة ليسيتشانسك الواقعة على قمة تل، والتي تحاول القوات الروسية تطويقها أثناء سعيها للاستيلاء على شرق أوكرانيا الصناعي بالكامل.