الدفاع الأمريكية: واشنطن لا تستثني إمكانية توريد طائرات مقاتلة لأوكرانيا
أعلن نائب وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية، كولين كول، أن الإدارة الأمريكية لا تستثني إمكانية توريد طائرات مقاتلة لأوكرانيا ، مشيراً إلى أن القرار الأخير بهذا الشأن لم يتخذ بعد.
وقال كول خلال مرتمر صحفي : "أنا مستعد أن أعلن لكم، أن توريد المقاتلات يبقى احتمالاً ممكناً، لكن القرار الأخير لم يتخذ بعد".
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
اقرأ أيضاً
- مقتل ضابطين في تحطم مروحية بولاية تينيسي الأمريكية
- بايدن يتجاهل رئيس وزراء إسرائيل بسبب إيران .. تفاصيل
- أمريكا تحث حكومة إثيوبيا وجبهة تيجراي على إجراء محادثات لإنهاء القتال
- علي طريقة اغتيال دوجينا.. سيارة مفخخة تنهي حياة مسؤول أوكراني مؤيد لموسكو
- ألمانيا تقدم أسلحة لأوكرانيا بـ500 مليون يورو.. مدرعات وطائرات دون طيار
- روسيا تحدد شروط استعادة السلام في دونباس بـ أوكرانيا
- من هي ليلى إكرام أول قاضية مسلمة محجبة بولاية أريزونا الأمريكية
- نفي ثلاثي حاسم .. المخابرات العسكرية الأوكرانية تدخل معركة الرد على موسكو في اغتيال دوجينا
- أكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا تستضيف الملحق العسكري الأمريكي بالقاهرة
- أوروبا تكشف عن خطة لتدريب الجيش الأوكراني
- وزيرة الطاقة الأمريكي: الولايات المتحدة ستحقق إنتاجا قياسيًا في النفط
- زيلينسكي يحذر من قيام روسيا بعمل عنيف بالتزامن مع عيد الاستقلال
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".
إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.
وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".
وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.