بوتين يرحب برفع الاتحاد الأوروبي القيود عن الأسمدة الروسية
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا ترحب برفع القيود عن إمدادات الأسمدة الروسية لكنه يعتبر حظر الإمدادات إلى دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية أمرًا غير مقبول.
وقال بوتين في اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي بأن روسيا على استعداد لتصدير نحو 50 مليون طن من الحبوب ومليوني طن من الأمونيا إلى الأسواق العالمية.
وقال بوتين، نعتقد أنه من الصواب زيادة الشحنات إلى الدول الأكثر فقرا.. إجمالا، سنقوم بحلول نهاية العام بتوريد 30 مليون طن من الحبوب ومستعدون لزيادة هذا الحجم إلى 50 مليون طن أو أكثر، لأن لدينا حصاد جيد هذا العام.
وأشار بوتين، إلى أن روسيا صدرت في الفترة بين مايو وأغسطس 6.6 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق العالمية، منها 6.3 مليون طن تم إرسالها إلى دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
اقرأ أيضاً
- وزير العدل الأوكراني: نتوقع الحصول على 300 مليار دولار كتعويضات من روسيا
- الخارجية الروسية: لا لقاء بين الرئيس بوتين ونظيره الأوكراني خلال قمة العشرين
- إستونيا تحظر دخول الروس إلى أراضيها اعتبارا من 19 سبتمبر
- واشنطن تسلم أوكرانيا قذائف مدفعية موجهة من نظام ”جي بي إس”
- روسيا: القوات الأوكرانية تصوب نيرانها على الوحدات الأكثر هشاشة في زابوريجيا
- ”هيلاري كلينتون” تكشف قصة نسيان ابنتها في الكرملين
- بوروسيا دورتموند يقسو على كوبنهاجن بثلاثية في دوري الأبطال
- بوتين يوجه بوضع نظام دون تأشيرة للسياح لا يتضمن مبدأ المعاملة بالمثل
- رئيس الوزراء الأوكراني يؤكد للبرلمان الأوروبي أهمية دعم بلاده
- الصحة الروسية: مناعة القطيع ضد فيروس كورونا مرتفعة في البلاد
- أسعار النفط ترتفع بنحو 3% في ختام التعاملات اليوم
- أوكرانيا: فصل محطة زابوريجيا النووية عن الشبكة المحلية.. وخروج 6 مولدات من الخدمة
وحول تصدير الأسمدة، قال الرئيس الروسي، خلال الأشهر الأربعة من هذا العام، صدرت روسيا 7 ملايين طن من الأسمدة، وهي البوتاس والنيتروجين والأسمدة المركبة والأسمدة المختلطة. وذهب حوالي 3 ملايين طن منها، أي نصفها تقريبا، إلى بلدان آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأشار بوتين، إلى أن روسيا مستعدة لتوريد الأمونيا بكمية نحو مليوني طن، مضيفا أنه "يمكن إنتاج كمية كبيرة من الأسمدة منه، وستأتي هناك كمية ضخمة من القمح باستخدام هذه الأسمدة".
ولفت الانتباه إلى وجود بعض المشاكل الفنية التي يتم العمل على حلها حاليا، بما في ذلك من خلال الأمم المتحدة.
وأعرب بوتين عن استعداد روسيا للتبرع بأسمدة البوتاس مجانا للدول النامية التي هي في أمس الحاجة إليها.
وأضاف أن كميات كبيرة من الأسمدة الروسية تراكمت في بعض موانئ الدول الأوروبية بسبب العقوبات.
ووجه وزارة الخارجية، بالعمل مع الجهات المعنية بما فيها الأمم المتحدة على تسوية هذه المشكلة، مشيرا إلى ضرورة أن يشمل الحل تصدير الأسمدة البيلاروسية أيضا.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".
إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.
وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".
وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.
وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.