الأمم المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار بصورة فورية في أوكرانيا
دعا رئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي، اليوم الأثنين 12 سبتمبر، للوقف الفوري لإطلاق النار، واستئناف المفاوضات في أوكرانيا.
وقال كوروشي اليوم الاثنين: "أجدد الدعوة التى وجهتها الدول الأعضاء فى الجمعية العامة للوقف الفوري لإطلاق النار، وإتاحة وصول المساعدات الانسانية والعودة الى الحوار والدبلوماسية.. لا بد من وقف النزاع في أوكرانيا".
وأعرب عن استعداده إذا استدعت الضرورة، إلى استئناف عقد الدورة الاستثنائية الطارئة للجميعة العامة للأمم المتحدة، التي انعقدت في وقت سابق هذا العام بشأن الوضع في أوكرانيا.
وأكد كوروشي، في ما يتعلق بصفقة الغذاء التي أبرمتها روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، أنه يتمنى تمديد العمل بالصفقة بعد 120 يوما من دخولها حيز التنفيذ.
اقرأ أيضاً
- «العربية»: موسكو تعجز عن توصيل الإمدادات إلى القوات عن طريق خاركيف
- بوتين: روسيا تغلبت على الضغوط الخارجية الاقتصادية والتكنولوجية
- تقارير غربية: الحرب الروسية الأوكرانية تهديد مدمر للاقتصاد العالمي
- صربيا تحذر من أزمة غذاء عالمية.. واليونان تعترف بتأثير العقوبات ضد روسيا
- بايدن: يجب أن نستمر في المحافظة على ديمقراطيتنا التي سعى الإرهابيون لدفنها
- روسيا تكشف سبب توقف المفاوضات مع أوكرانيا
- روسيا تعلن الانسحاب من مناطق رئيسية وأوكرانيا تتحدث عن نجاح هجومها المضاد.
- الصحة الروسية: تجاوز إصابات فيروس كورونا في البلاد 20 مليون حالة
- روزه يقود لايبزيج للفوز على دورتموند بثلاثية
- روسيا: إعادة تجميع القوات بمدينتي ”بالاكليا” و”إيزيوم” في اتجاه دونستيك
- 349 مليار دولار قيمة إعادة إعمار أوكرانيا نتيجة الحرب مع روسيا
- بوتين يرحب برفع الاتحاد الأوروبي القيود عن الأسمدة الروسية
وتابع قائلا: "أرحب بجهود الأمين العام للأمم المتحدة، الذي لعب دور الوسيط في إبرام صفقة تصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا".
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".
إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.
وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".
وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.
وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.