«عفيفي» : نواجه أزمة طاحنة في «صناعة الورق» و عجزاً يصل لـ 325 ألف طن ورق سنوياً
بيشوي ادورحذر المحاسب محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، من أزمة مستقبلية تهيمن على سوق صناعة الكتب في مصر، فضلا عن عدم التوازن خلال الفترة الماضية، كونه تأثر مثله كمثل باقي الصناعات التي عانت تحت وطأة الأزمات الاقتصادية التي ضربت العالم.
وقال "عفيفى" أن صناعة الكتب تعد واحدة من الصناعات التي تأثرت بالحالة الاقتصادية وتبعاتها، وتقف دور النشر في مواجهة تلك الأزمات وحيدة، دون مساندة أو دعم لمواجهة تقلبات السوق وزيادة أسعار الورق وصعوبة الاستيراد وما يمكن وصفه بـ«توحش» الدولار، خاصة أن ما يقرب من 70% من احتياج المستخدم يتم استيراده في المقام الأول، إذ يترتب على هذه الأزمة صعوبة في استمرار بعض دور النشر في السوق وعدم قدرتها على مجاراة السوق ومواجهة تحدياته.
وأشار الى وجود ارتفاع كبير في أسعار الورق وعدم وجود قوة مالية داعمة لدور النشر، هنا يجب أن يكون للدولة دور في دعم صناعة الورق، وأن يكون هناك حلول توافقية يمكن من خلال استمرار دور النشر دون الإضرار بالدولة وتوجهاتها الاقتصادية، إما يدعم مصانع الورق المحلية خاصة أن بعضها يفتقد للجودة اللازمة أو تقليل كلفة الاستيراد، دون أي من الأمرين سنظل نواجه الأزمة على المدى الطويل».
وكشف عن أن ما تشهده سوق صناعة الورق في الفترة الحالية من ارتفاع في أسعار الورق يرجع إلى ارتفاع أسعار صرف الدولار فيما يخص الورق المستورد وهي أزمة تدخلت فيها الدولة .
ولفت الى أن مصر تحتاج إلى 450 ألف طن ورق سنويا، فيما يتم إنتاج 125 ألف طن محلي فقط، وهذا يعنى أن لدينا عجز يصل إلى 325 ألف طن، وهو فرق كبير بين الإنتاج والمطلوب، لافتا إلى أن الإنتاج المحلي يعتمد في مصر يعتمد على مصنعين فقط هم مصنع قنا ومصنع إدفو والاثنين مجتمعين ينتجون قرابة الـ 125 ألفًا فيما يوجد بعض الشركات الأخرى ولكن بقوة إنتاج أقل بكثير.