الإهمال مرض إجتماعي عضال يجعل المجتمع عرضه للانهيار والتفكك ويؤدي إلى فتور العلاقات الإجتماعية بين الناس، وخساره للجهد والمال، وقد حث الاسلام علي تقويم المهملين وتدريبهم على القوه والنظام وتربيتهم علي مجاهده النفس وتقويه الاراده وعلو الهمة، وان يقوموا بعملهم ومتطلبات حياتهم بجد ونشاط وإتقان وذلك من خلال الثواب والعقاب.
وللإهمال وجوه كثيرة فهناك من يهمل في العبادات وهي من أخطر أنواع الإهمال فلقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لنعبده فلو أهملنا العباده إذن نحن نهمل في أساس ومابني علي هذا الأساس المهتز لن يكون سليم بالطبع.
وهناك من يهمل في حقوق والديه وهذا عقوق حذرنا منه الله ورسوله فكيف نعمل من كانوا سببا في وجودنا ومن ربونا وفنوا حياتهم من أجلنا إذا أهملنا جذورنا سنجني ثمار مريضه نعم عندما تهمل والديك ستجني هذا من ثمار تربية أولادك.
وهناك من يهمل في تربية ابناءه وهم أمانه سيحاسب عليها ويتحمل العاقبه هو والمجتمع كله كمانري الان ، وخاصتا عند إنفصال الأباء يهمل الأبناء ويجري كل من الطرفين لمحاوله إثبات أن الأخر هو المخطئ ولايروا غير أنفسهم، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
فيجب أن يهتم كل منا بأسرته وأولاده وتقويم سلوكهم والاهتمام بمشاعرهم جميعاً وتقديرهم ومساعدتهم على تحقيق آمالهم ونجد من يهمل أخواته وصله رحمه ولا يسأل عنهم وعن أحوالهم من حين الي اخر ولايهتم بمشاعرهم وقد أمرنا الله بصله الأرحام والحفاظ عليها.
ونجد من يهمل عمله فتقف مصالح الناس وتتعطل أويصنع بإهمال فلا يستطيع منافسة الأسواق العالمية وغيرها من إشكال الإهمال التي تؤدي لتخلف المجتمع وضعف مناعته،وبعد هذا كله نعود ونشتكي من الحياه وماهي إلا مره لأعمالنا.
ويقولون في المثل الشعبي (بيت المهمل يخرب قبل بيت الظالم)..نعم فالمهمل بإهماله يظلم نفسه ومن حوله.
وأخيرا أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشحذ همتنا جميعاً ويجعلنا من يسمعون القول ويتبعون أحسنه وأن يجعلنا ممن يتقنون أعمالهم ويغفر لنا جميعاً خطايانا .