حكم الحلف على المصحف وكفارته.. دار الإفتاء ترد
حكم الحلف على المصحف وكفارته ، عن هذه المسألة استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "أقسمت على المصحف الشريف بأن ابني إذا فعل أمرًا معيّنًا لا أساعده في تعليمه من الناحية المادية، ولم يحترم ابني يميني، وقام بفعل هذا الأمر. فما حكم الشرع في ذلك.
وقالت دار الإفتاء، إنَّ الحلف على المصحف يمين بالله تعالى؛ قال صاحب مجمع الأنهر، (1/ 544، ط. دار إحياء التراث): [وفي "الفتح": ولا يخفى أنَّ الحلف على المصحف الآن متعارف، فيكون يمينًا. وقال صاحب العيني: لو حلف بالمصحف أو وضع يده عليه أو قال: وحق هذا، فهو يمين، ولا سيما في هذا الزمان الذي كثر فيه الحلف] اهـ. وهذه اليمن من الأيمان المنعقدة التي تجب فيها الكفارة إن حنث الحالف في يمينه.
اقرأ أيضاً
- الإفتاء توضح حكم الصلاة تحت تأثير المخدرات
- الإفتاء: خصلتان في الشعب المصري تجعلانه في رباط وأمان إلى يوم القيامة
- الإفتاء: ولد الزنا لا ينسب لأبيه في هذه الحالة
- أمين الفتوى: الكون كله كان مشتاقا لمولد النبي ومحمد كالياقوت بين البشر
- الإفتاء: يجوز ضرب الدف أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
- الإفتاء: الاحتفال بالمولد النبوي من أفضل الأعمال وأعظم القربات
- الإفتاء: أصحاب الفكر المتطرف يحتلون البيوت ويسرقون الأموال بذريعة أن أصحابها مرتدون عن الإسلام
- دار الإفتاء توضح حكم الشرع في ضرب الدف والإنشاد بالمدح احتفالا بالمولد النبوي
- دار الإفتاء: لا يشترط زواج الزاني بمن زنا بها.. وقبول توبته لا يتحقق به
- مصطفى كامل: سأخوض الانتخابات على منصب نقيب الموسيقيين بسبب دار الإفتاء
- دار الإفتاء: هذه الحالة يرث فيها الزوج وحده جميع مال زوجته
- هل يجوز دفع زكاة المال للأخت الفقيرة؟.. الإفتاء تجيب
وذكرت دار الإفتاء، أن كفارة اليمين هي المنصوص عليها في قوله تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 89].
وأشار إلى أن الإطعام عن كل يوم هو مقدار صدقة الفطر، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ» رواه الإمام مسلم في "صحيحه".
وممَّا لا شك فيه أن مواصلة دراسة ابنك وإكمال تعليمه خيرٌ من بقائه هكذا، ومن ثمَّ يجب على السائل أن يواصل دراسة ابنه ليتمّ تعليمه، ولْيُكَفِّرْ عن يمينه بما يتعيّن عليه من الإطعام أو الكسوة أو صيام ثلاثة أيام كما وضحه كتاب الله الذي ذكر آيته الكريمة.