«حتشبسوت» عرض فني علي مسرح سيد درويش بأوبرا الإسكندرية
نظمت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر من مساء اليوم الأربعاء علي مسرح السيد درويش بالاسكندرية عرض فني تحت عنوان «حتشبسوت» من إنتاج فرقة فرسان الشرق للتراث، و قد شارك في العرض أبطال فرقة فرسان الشرق منهم: «ياسمين سمير، وفاطمه الشبراوي، ومحمد هلال، وإبراهيم خالد، وأشرف كوداك، وحبيبة إبراهيم، وندي سيد، ومحمد سالم، وهاني حسن، تصميم الديكور والملابس أنيس إسماعيل، وتنفيذ ملابس م. هاله محمود، وتنفيذ الديكور م. أحمد زايد، والإعداد الموسيقي أحمد الناصر، دعاية مصطفي عوض، واضاءة رضا إبراهيم، وأداء صوتي رجوى حامد، ومحمد المتولي، ونادين عطار، والعرض من تأليف الشاعر والكاتب المسرحي محمد زناتي، وإخراج كريمة بدير» وقد تدور أحداث العرض الذي يستمر علي مدار يومين حول أبرز الملكات اللاتي حكمن مصر، وأقواهن نفوذًا، فقد كان حكمها نقطة بارزة ليس في تاريخ الأسرة الثامنة عشرة فحسب، بل وفي تاريخ مصر القديم كله، وكيف استطاعت أن تواجه الثقافة التي رفضت أن يكون الحاكم أنثى، وبرغم ذلك استطاعت أن تحكم مصر وحققت كل إنجازاتها التي ما زالت خالدة حتى الآن.
ويذكر أن عرض «حتشبسوت» هو العمل الثالث الذي يجمع بين الشاعر والكاتب المسرحي محمد زناتي، والمخرجة كريم بدير، بعد أن حققا سويا نجاحا بعرضيهما السابقين: "إيزيس" و"عنترة" وحصلا معا على العديد من الجوائز و قد تأسست فرقة فرسان الشرق للتراث عام 2009، على يد المصمم والمخرج وليد عوني، بهدف استلهام التراث المصري والعربي وإعادة صياغته فنيا من خلال تصميمات وتابلوهات حركية مبتكرة تحمل صبغة شعبية ودرامية وتاريخية، ثم انضمت إلى فرق دار الأوبرا المصرية، وظهرت أول أعمالها عام 2010 باسم "الشارع الأعظم"، وتوالت بعدها العروض التي لاقت استحسان الجمهور.
ويُعَد مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» أقدم المسارح في مصر، وتم وضع حجر أساسه عام 1918 وأُطلق عليه اسم تياترو محمد على وصممه المهندس الفرنسي جورج بارك مستوحيا عناصر أوبرا فيينا ومسرح أوديون في باريس وزُيِّن المبنى بمجموعة من الزخارف الفريدة ذات الطابع الكلاسيكي الأوروبي وتم افتتاح المسرح عام 1921 وقدمت عليه عروضا عديدة مصرية وأجنبية، وفي عام 1962 تم تغيير اسمه من (تياترو محمد علي) إلى مسرح سيد درويش تكريما لعبقري الموسيقى العربية ابن الإسكندرية الشهير، ومع مرور الزمن أُدرج بقائمة التراث المصري وبدأت عام 2000 عملية مكثفة لتجديده.
وبعد عدة سنوات من العمل الدءوب والماهر داخل المبنى من ترميم وزخرفة عالية الجودة، عاد المبنى لسابق عهده وإلى رونقه وبهائه، وأدخلت الدولة عليه الإمكانات الفنية اللازمة لكي يصبح داراً للأوبرا المؤهلة لمنافسة دور الأوبرا العالمية ذات المستوى الراقي، وافُتتح عام 2004 بعد إجراءات التحديث والتطوير وفي مئوية فنان الشعب السيد درويش يوليو 2021 التي جاء بحضور وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية تمت إزاحة الستار بساحة دار الأوبرا عن تمثال الفنان سيد درويش الذي أهداه الراحل جابر حجازي لها.