«خبير اقتصادي» : تحرير سعر الصرف والتصحر خلق أزمات في سلاسل التوريد العالمية .. ومصر تأثرت بتغير المناخ والحرب الروسية
قال الخبير الاقتصادى المحاسب محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، أن مصر تأثرت بالأزمات العالمية شأنها شأن الدول ذات الاقتصاديات الضعيفة، مثل تغير المناخ والاستدامة البيئية والزيادة السكانية.
وأضاف "عفيفى"، فى بيان له أصدره اليوم الاربعاء، أنه على الرغم من ان مصر تولى اهتماماً كبيراً للقضايا الجديدة على أجندة المجتمع الدولي، إلا أنها تأثرت كثيرا بتداعيات ظاهرة تغير المناخ والاستدامة البيئية والزيادة السكانية وأزمة جائحة كوفد- 19 والحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الأعلاف وتحرير سعر الصرف والتصحر، وما نتج عنها من أزمات في سلاسل التوريد العالمية.
وأوضح أن هذة الازمات العالمية أثرت سلباً علي الأمن الغذائي المصري، خصوصاً المنتجات الحيوانية وما يصاحبها من ارتفاع الأسعار، وتتعامل مصر مع هذه القضية من المنظور المتكامل للتنمية المستدامة بأركانها الثلاثة، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لتعزيز مرونة الاقتصاد المصري في مواجهة المخاطر التي يمر بها الاقتصاد العالمي والتي شهدت تنامياً واضحاً خلال السنوات الأخيرة في ظل الأزمات الاقتصادية المركبة،التي يشهدها الاقتصاد العالمي، مما يؤكد أهمية بذل المزيد من الجهد للتنمية المستدامة للوفاء بالاحتياجات المتزايدة للسكان، والارتقاء بمستوى تغذية المواطن، وتقليل الاعتماد على الواردات وفق استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030.
وأشار "عفيفى"، الى أنه لمواجهة تداعيات تلك الأزمات العالمية، يتطلب من العلماء والباحثين في القطاع الزراعي، تكثيف الجهود، وإجراء مزيد من البحوث لمواجهة والحد من التأثيرات السلبية المتوقعة على الإنتاج الزراعي.
وطالب بالبحث عن البدائل الطبيعية والتوسع في زراعة النباتات الملحية و الاعلاف البديلة، مثل البانيكام والكينوا والدخن والجوجوبا و الساليكورنيا في الأراضي الهامشية والتي أثبتت كفاءتها في تحسين أداء الحيوانات المزرعية، ونشر والتوسع في زراعة أصناف تقاوى بنجر السكر المحلية المسجلة والمعتمدة في مصر التي يمكن أن تحقق زيادة في الإنتاج الزراعي.