شباب يطلقون مبادرة لبيع اللحوم بسعر التكلفة في قرية البرنس بالفيوم

دشن مجموعة من الشباب بقرية البرنس التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، مبادرة لتخفيف العبء عن أهالي قريتهم خلال شهر رمضان المبارك، تهدف المبادرة إلى شراء عدد من المواشي يوميا، للذبح خلال شهر رمضان المبارك والبيع بسعر التكلفة للمواطنين، يشارك الشباب أصحاب المبادرة بجهدهم، ويساهمون براس مالهم، في محاولة منهم لرفع العبء عن الأهالي والضغط علي الجزارين لتخفيض الأسعار.

مساعدة الأهالي والضغط علي الجزارين

يقول أحمد سليمان المزيد، من شباب المبادرة، إن الفكرة ولدت لديهم بعد مبالغة الجزارين في الأسعار غير المبررة، ما تسبب في إرهاق مادي الأهالي، ومعظم أهالي القرية وإن شئت فقل أهالي محافظة الفيوم، من الأسر التي تعيش بالكاد ومعظمهم لا يكفي دخلهم اليومي حاجتهم من مستلزمات الحياة اليومية، ولأن الشباب هم عماد الدولة كان لابد من إيجاد فكرة عملية تساعد الأهالي وتشكل ضغطا علي الجزارين لتخفيض الأسعار، فكانت هذه الفكرة.

اهتمام شباب المبادرة

ويضيف، أن المشاركين في المبادرة لا يهمهم في المقام الأول سوى مساعدة أهالي قريتهم، ثم الحفاظ علي رأس المال، ليعاد توزيعه بعد شهر رمضان المبارك، وشهر كامل في موسم كاف ليعلم الجشعين من التجار أنه لا داعي لمص دم الغلابة، وقد يعيدهم إلى صوابهم وتستقر اسعار اللحوم.

مناشدة لشباب القري والمحافظات

ويناشد احمد أهالي القرية بكل محافظات مصر أن يطلقوا مثل هذه المبادرة في قراهم، علي أن تشمل اللحوم وكل السلع المغالي في أسعارها، حتى يعود التجار الجشعين إلى جادة الطريق، ويبيعون بضاعتهم بربح حلال يساعدهم علي الحياة دون الضغط علي الغلابة، خاصة أن موجة ارتفاع الأسعار حولت الطبقة الوسطى إلى طبقة فقيرة، ويدعو شباب المبادرة كل أهالي قريتهم والقري المجاورة الإقلاع عن التعامل مع الجزارين الجشعين منهم حتى لو استدعى ذلك مقاطعة اللحوم.

معارض اهلا رمضان لم تسيطر على الأسواق

يذكر أن معرض أهلا رمضان والمعارض التي تتبناها وزارة التموين تسعي إلي السيطرة علي الأسواق من خلال طرح سلع مخفضة إلا أن تقارب الأسعار وعدد المعارض غير الكافي لم يشعر التجار بوجود منافسة من المعارض لهم، خاصة أن بعض هؤلاء التجار تسلل إلى بعض المعارض من خلال الغرف التجارية بزعم تخفيض الأسعار، في حين أن الفارق بين اسعارهم واسعار السوق لا يتعدي قروش بسيط لا تجذب المواطنين اليها.