الاندية الشعبية” في مصر تنقرض...لمصلحة من؟

منذ ثلاثون عاما وهو بطل متوج على عرش القارة السمراء وحده دون منافس الى بطل منهك يحارب من اجل سمعة البطل يحارب اشخاص ويحارب جهات ويحارب اعداء لم تتمنى الخير يوما لهذا الكيان العريق .

لم يأتى موسم كروى واحد والا ان تجد مشكلة تجعل المنظومة بالكامل فى حالة تشتيت واقل مشكلة ممكن تواجه هذا النادى مثل حق لاعب ارتدى تيشيرت الفريق يوما ما وغادر ولكن يتقدم بشكوى للحصول على مستحقاته حتى ولو مر عليها الزمن هذه اقل فئة من فئات المشاكل التى تواجه الكيان العريق .

مر على هذا النادى عبر التاريخ اسماء كتبت اسمها بحروف من ذهب ولكن لم تستطيع ايضا تحقيق الالقاب نظرا للظروف التى اصبحت شيئا عاديا بالنسبة للزمالك سواء مشاكل ادارية او مشاكل مادية او مشاكل تحكيمية او مشاكل اعلامية تتسبب دائما فى الرجوع للخلف مثلما يحدث هذه الأيام من تسريب عقود لاعبين وهذا شئ عادى جدا طالما بنادى الزمالك ولكن هل احد يجرؤ على كشف عقود اندية اخرى لهدم استقرار الفريق .

الكرة المصرية كانت دائما وابدا فى الماضى البعيد عبارة عن قطبين يمارسان كرة القدم والاسماعيلى يكمل ضلع مثلث القمة ولكن عندما تدخلت المصالح الشخصية والتجارة فى مجال الرياضة المصرية اصبح من يملك اكثر هو اللذى سيتوج وهذا ماحدث فى بداية الألفية الجديدة برعاية وكالة الأهرام التى ادخلت الاحتكار بمجال كرة القدم ومن يوم هذا ونحن مستمرين ولذلك لايمكن النهوض ابدا بالكرة المصرية طالما يوجد اندية تحصل على مليارات واندية لم تحصل على الاف والأسماعيلى وغيره من الاندية الشعبية خير دليل وسلاما على منتخب السويس والمنيا ودمياط والشرقية واخرهم طنطا .

لذلك عندما تتساوى الأندية فى كل شئ وعندما يحصل المصرى او الاتحاد او الاسماعيلى على الدورى والتنافس يزيد من أجل مصلحة الكرة المصرية بالتأكيد ستنهض الكرة المصرية والكلام عن الزمالك هو شاهد اثبات على مايحدث بالكرة المصرية ولو كان الزمالك رجلا لمات من بداية الألفية الجديدة والاسماعيلى ايضا برازيل الكرة المصرية اول الفرق المصرية حصولا على بطولة قارية اللذى يحارب حاليا بدون اى دعم من اجل الحفاظ على سمعة قلعة الدراويش الكبيرة التى لاتستحق هذه المكانة ولكن وجود اشخاص فى المنظومة الرياضية يتعارض تماما مع وجود الاندية الشعبية الكبيرة .