لواء مهندس هنري إبراهيم : الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بوابة عبور إلي الجمهورية الجديدة

• الإسماعيلية محافظة محورية هامة لذلك أطلق الرئيس السيسي المركز الإقليمي على أرضها.
• بدأنا العمل بتلقي البلاغات العامة وتطور الأمر وفقا لاحتياج المواطن فأصبح شريك أساسي في تلقي الخدمة.
• عليك الاتصال ب "114" وعلينا نأتي إليك أينما كنت ولو تم فقد الإتصال.
• ليس لدينا تصنيف للبلاغات الكل مهم ويتم التعامل الفوري بأجهزة غير مسبوقة.
• نعمل من خلال لجان رصد ميداني لتتبع المشكلات والتدخل قبل وقوعها.
• نتابع جيدا كل شكاوي المواطنين من خلال الصفحات العامة والخاصة ووسائل الإعلام المحلية ونتواصل فورا.
• بلاغات الانتحار لها خصوصية ومبادرات لتتبع الحالات بعد إنقاذها وتقديم دعم نفسي كامل.

يعد إنشاء مشروع الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة أحد أهم المشروعات القومية الوطنية التي تزامن إقامتها مع مشروعات الدولة التكاملية للعبور بها إلي الجمهورية الجديدة،والتي تعد نهضة حقيقية في مجال حوكمة المعلومات والتحول الرقمي الذي يهدف مباشرة إلي تحقيق التكامل الخدمي للمواطن المصري وحماية بيانات الدولة حماية محكمة، ولأن مسمى الشبكة الوطنية يكاد يكون أحد المشروعات الجديدة على مسامع المواطن ..ولأن محافظة الإسماعيلية تم اختيارها كمحافظة رائدة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنفيذ مشروع الشبكة الوطنية والذي قال عنه الرئيس احتفاءا ببدء انطلاقه إنه كان حلم سنوات مضت والآن تم الانتهاء منه مؤكدا كونه خطوة هامة في تأمين البيانات وتأمين الاتصالات وهو ما يعد إنجاز مصري جديد.

ولأن الإسماعيلية حظيت بهذه التجربة على أرضها كمركز إقليمي يخدم منطقة القناة وشمال وجنوب سيناء جنبا إلي محافظة الشرقية ،كان علينا أن نلتقى ب اللواء أركان حرب مهندس هنري إبراهيم معاون المحافظ ، رئيس الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لنقترب أكثر من المنظومة ونتعرف على تفاصيل المهام الحديثة التي تعمل من خلالها.

لواء مهندس هنيري من أين بدأت فكرة إنشاء الشبكة الوطنية وما هو المغزى من تطبيقها؟

مشروع الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة تعد فكرة الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي أراد نقلها للدولة المصرية بعد تطبيقها في دول الصين وأمريكا وبريطانيا والإمارات ، وأراد الرئيس الاطلاع على منظومة الطواريء تلك على أن يتم تطبيق ما يناسب حجم وقدرات الدولة المصرية ، ليتم عرض المشروع على إدارة الإشارة، وبالفعل أخذنا الأفكار الدولية بما يتفق مع مطالب مدن القناة ،وتم تنفيذ أول مركز إقليمى على مستوى الجمهورية هنا في الإسماعيلية.

نريد أن نقترب أكثر من تعريف الشبكة الوطنية للطواريء جنبا إلي معرفة الفلسفة القائمة عليها والهدف من إنشائها؟

الشبكة الوطنية مشروع قومي جديد يتسق مع فلسفة الجمهورية الجديدة بدأ بالدراسة والتجارب حتى يوليو 2020 ،عندما وجه رئيس الجمهورية بإنشاء الشبكة الوطنية للطواريء والسلامة العامة لتكون العمود الفقري للاتصالات بين الجهات الإدارية للدولة لاستخدام خدماتها وامكاناتها وتطبيقاتها لتحقيق السيطرة الكاملة والتعاون بين جميع الجهات المعنية من خلال شبكات محمول لاسلكية متطورة ومؤمنة طبقا للمعايير العالمية وبسرعة فائقة لاحتواء ومجابهة المواقف الطارئة، وهو ما يؤكد وجود قفزة غير مسبوقة في مصر ،ومع تقنين كل أدواته يمكن للشبكة معاونة أي مواطن في أي اتجاه وفي أي وقت على مدار اليوم من خلال الانطلاق نحو ميكنة أي قطاع حكومي للدولة ،لتسهيل جميع الخدمات اليومية لجموع المواطنين ،وتنظيم العديد من جوانب الحياة اليومية ،وبالطبع تحتاج الشبكة إلي منظومة اتصالات متطورة ومؤمنة تضمن الحفاظ على سرية المعلومات والبيانات الحكومية وتضمن الحماية ضد كل المخاطر على المرافق الحيوية للدولة ،والتي تتمثل في الكهرباء والبترول والمطارات في ظل التحديات الإقليمية والدولية الحالية المستقبلية.

والهدف من إنشاء الشبكة الوطنية ،هو توحيد شبكات الاتصال الخاصة بكل جهة حكومية بشبكة واحدة مؤمنة تدعم التحكم الرقمي الآمن وتحفظ خصوصية بيانات الدولة واتاحة كل البيانات والمعلومات الدقيقة لمتخذي القرار في كل المستويات،أيضا تهدف الشبكة إلي تحقيق سرعة رد الفعل و تقليص زمن الاستجابة للحدث ،وتحقيق التعامل والتكامل بين الجهات المعنية لإدارة المخاطر والطواريء والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ،وأرواح المواطنين،كما إنها تساهم في دعم خطط التنمية المستدامة للدولة لرؤية مصر 2030 الخاصة بالبند ال7 "السلام والأمن "، أيضا تم دعم خطة التنمية المستدامة ومتابعة معدلات المشروعات القومية ودعم استيراتيجية الرقمنة الخاصة بالدولة بما يؤهل الجهاز المركزي والإداري للارتقاء بمستوى كل الخدمات الحكومية ،من خلال التحول الرقمي الآمن، كما أن الشبكة تحفظ خصوصية بيانات الدولة واتاحة كل البيانات والمعلومات لمتخذي القرار على كل المستويات وتحقيق سرعة رد الفعل وتقليص زمن الاستجابة للحدث.

هل تم قياس مدى جودة شبكة الطواريء في عدد من القطاعات؟

بالطبع تم التعرف على جودة شبكة الطواريء في العديد من القطاعات ،ففي القطاع الصحي تم نجاح تكامل الدوائر الصحية بين هيئة الإسعاف وهيئة الرعاية الصحية والإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة ،حيث اصبحت بلاغات الطوارىء مميكنة ويتم تحريك كل العناصر المعنية في ثوان معدودة ، كما تم تطوير سيارة الإسعاف والمسعفين خلال تجهيز سيارة الإسعاف بأنظمة اتصالات حديثة ومرئية، وكذلك ربط الأجهزة الطبية داخل سيارات الإسعاف بأقسام طوارىء المستشفيات التي تمت ميكنتها هي الأخرى، وفعليا تم نقل الوظائف الحيوية للمصابين والمرضى من داخل السيارات الخاصة بالإسعاف إلي أقسام الطواريء لحظيا، وتم الانتهاء من تجهيز أسطول الإسعاف لدينا بالإسماعيلية والسويس وجنوب سيناء وبورسعيد ،جنبا إلي كوننا محافظة محظوظة بتنفيذ التجربة على أرض الإسماعيلية كمنطقة إقليمية شاملة.

بالطبع هناك بعض المميزات النسبية التي تحسب لكوادر إدارة الشبكة وكونها إقليمية ومحلية معا كيف يتثنى لكم توضيح ذلك؟

نحن نعمل هنا داخل الشبكة الوطنية في اتجاهين، الاتجاه الأول هو محور الشبكة المحلية الخاصة بمحافظة الإسماعيلية وتغطيتها تغطية شاملة ، من خلال منظومة الG.B.s، والهواتف،وأجهزة اللاسلكي، وهو ما يجعلنا نحدد مكان بلاغ المواطن حتى لو أختفى نتيجة سقوط الشبكة ،ونصل إليه حيث كان، هذا أولا ،ثانيا، التجربة المحلية الآن يشارك فيها جهات كثيرة ،منها،قطاعات الكهرباء،الغاز،المياه، الصرف الصحي،النجدة،الإسعاف، المرور،الحماية المدنية،الرعاية الصحية، بالإضافة إلي القوات المسلحة، ثالثا نجحنا من خلال منظومة الشبكة الإقليمية في إتمام إدارة تنفيذ المناورة المتكاملة لشركات البترول في البحر الأحمر ،والمناورة الشاملة في المياه، واستخدام الإسعاف المجهز بالكاميرات، وإدارة استطفاف شامل لجميع معدات وألات المحافظة ،وكذلك متابعة المعسكرات السريعة بمشاركة التضامن الإجتماعي والهلال الأحمر، وقد حصلنا على جائزة التميز الحكومي والفوز بالمركز الثاني بعد الأزهر الشريف.

من الواضح إن مصر تسير قدما في مجال التحول الرقمي الإداري لأجهزة الدولة ..ماذا عن الكادر البشري داخل المنظومة؟

الكوادر البشرية داخل تلك المنظومة الكبيرة مهمة بل الخطوة الأهم في تحريك هذا النظام ،لدينا 37 كادر بشري..تم اختيارهم على أسس مهارية كبيرة في مجال علوم الكمبيوتر ،جنبا إلي مميزات التعامل مع الأزمات، وكذلك الخبرات المستمدة من ممارسة العمل ذاته
ومن خلال ذلك تم تدريب مجموعة العمل من خلال مراحل ثلاث،المرحلة الأولى، جاءت تهتم كيف يفكر الكادر البشري أولا في كيفية التعامل اللحظي،والمرحلة الثانية كانت داخل مركز تدريب الحساب الآلي، المرحلة الثالثة وكانت حول إدارة الأزمات من خلال متخصصين وخبراء في المجال بعضهم كان من جامعة قناة السويس وبعضهم من جهات خارجية متخصصة ،واعقب تلك المراحل ال3 ،التدريب الفني داخل إدارة الإشارة وهو ما أثقل مهارات العمل النهائية.

بالطبع في البداية مراحل العمل الأولى واجهة تحديات حقيقية..ماذا عنها وكيف تم إدارتها؟

بعدما تم الانتهاء الكامل من تدريب العناصر البشرية بدأنا لحظة العمل الفعلية أمام المنظومة الكبيرة تلك،وكان التحدي الأول وجود قاعدة بيانات موحدة لمحافظة "الإسماعيلية " لأننا نعمل على عدة محاور تشمل أهم القطاعات الهامة للمواطن كما ذكرناهم سابقا،قطاعات،الصحة،الكهرباء، المياه،الصرف الصحي،النجدة،المرور،الإسعاف، الرعاية الصحية، أيضا لمواجهة أي تحديات قد تفوق ما هو متاح تم تقديم 3 بدائل للتعامل مع الأزمات الطارئة من خلال بروتوكول تعاون شمل مديرية الطرق والكباري،المراكز والمدن،الشركات الخاصة ،وبالطبع القوات المسلحة.

ماهو البلاغ الأصعب الذي تلقته منظومة الشبكة الوطنية للأمن والسلامة؟

في حقيقة الأمر لا يوجد بلاغ سهل وكل بلاغ نتلقاه يتم التعامل معه على إنه البلاغ الأهم، لكن هناك اعتبار لمواسم الأمطار، ويحدث ربط بين هيئة الأرصاد الجوية يوميا،ونعمل أيضا مع الشركة القابضة للمياه،وأيضا خط مياه قناة السويس، والحماية المدنية،وإدارة الأزمات، ولو شعرنا أن الأزمة في هذا الاتجاه تتخطى نسبة ال30% يتم الانتشار المسبق للمعدات والسيارات، وعقب ذلك مثلا في حالة الأمطار يتم دراسة الأمر ومعرفة بؤر تجمع الأمطار، لإمكانية التعامل معها دون تكرار أزمة.

هل البلاغات التي تتلقاها الشبكة خاصة فقط الأزمات العامة ؟أم أن للمواطن حق اللجوء بشكل خاص؟

في بداية الانطلاق بدأنا العمل على محور الأزمات العامة ثم تطورت وفقا لاحتياج المواطن ..فبدأنا نتلقى بلاغات حول فقد اغطية البالوعات ،انقطاع الكهرباء، والشبكة أيضا من إستراتيجيات العمل هو منع الأزمات قبل حدوثها ، فلدينا فريق رصد ميداني ،من خلال نزول كوادر عاملة،لنعمل وكاننا أمام بوادر لمؤشرات معينة فنبدأ في وضع مجموعة من السيناريوهات، وكما ذكرت لدينا عربات مجهزة لنقل الحدث نرسلها فورا إلي أي مكان خاص ببلاغ أي مواطن تعرض لفقد الاتصال أو الرؤيا،من خلال أجهزة فردية "4g"سواء الأزمة وقعت داخل المصانع أو المنازل يتم تحديدها والاتجاه إليها ورصدها كاملة.

وماذا عن إجراءات المتابعة الخاصة بالأزمات العامة أو الخاصة؟

لدينا اتجاهات عدة للعمل على محور الرصد والمتابعة اليومية للأزمات التي يتعرض لها المواطن بشكل شخصي أو عام،والتي تبدأ بالمتابعة على مدار ال24 ساعة وهي الخطوة الأولى التي جاءت على قائمة مراحل إنشاء الشبكة لإمكانية التنفيذ العادل لتحقيق هدف المشروع،ونقدم في هذا الاتجاه تقرير يومي عما يحدث للواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية وهو مهتم جدا بهذا الاتجاه،لكن فيما يخص المواطن، نتتبع احتياجه من خلال رصد على جميع الصفحات الخاصة بالإسماعيلية، ومتابعة البرامج الإذاعية الخاصة بشكاوى المواطنين،والرصد الإلكتروني على الصفحات الخاصة،كذلك رصد لصفحة المحافظة الخاصة.

وماذا عن خدمات الشبكة الإقليمية الخاصة بمدن القناة وسيناء والشرقية؟

نحن بالفعل نمتلك ميزة نسبية كبرى في الإسماعيلية كونها المحافظة التي شيد على أرضها المركز الإقليمي للطوارئ بجانب المركز المحلي لها،وجاء هذا نظرا للموقع التي تتمتع به المحافظة لانها تعد منتصف الإقليم، هذا المركز معد من خلال المنظومة والمكان أن يدير منه رئيس مجلس الوزراء أو رؤساء قطاع الإقليم، والتعامل أيضا مع أي مرفق إقليمي، إذا ما تعرضت أي محافظة تابعة لحادث يفوق إمكاناتها يتم التواصل المباشر مع المحافظات الأخرى ويتم التوجيه المباشر ومنها التوجه اللحظى، ويتم تخصيص نسبة 25% من امكاناتها يعني فرضا لو أن قطاع يمتلك 100 سيارة إسعاف يتم الاستعانة ب25 سيارة، بجانب أن جميع سيارات الإسعاف والنجدة والمطافي أصبحت مزودة بكاميرات.

ماهي أكثر البلاغات الخاصة تأثيرا وما هي الخدمة التي يمكن أن نؤكد أن تقديمها إضافة غير مسبوقة؟

الحقيقة أن بلاغات حالات الانتحار تأخذ مسار آخر بالنسبة لنا،نتعامل معها على الفور بالتوجيه السريع لسيارات الإسعاف على المستشفى وفور وصول السيارة يكون فريق طبي في انتظار الحالة ولديه معلومات كاملة تجعله يتدخل بشكل سريع في التعامل ، الأمر لم يقف هنا بل لدينا مبادرات استثنائية وحقيقية في متابعة مثل تلك الحالات وعدم تركها ،وعقدنا اجتماعات موسعة مع المجلس القومي للمرأة، للبحث والمتابعة والمعالجة.

هل هناك دور خدمي يخص احتياجات المواطن؟

موجود بالفعل ،فنحن نتابع لحظيا موسم حصاد محصول الأرز والحصول عليه بأسعار مخفضة والنزول به إلي المنافذ لمجابهة الغلاء الذي يواجهه المواطن، وقدمنا المساعدة لمحافظات أخرى في هذا الاتجاه، كذلك المتابعة اليومية لحصاد محصول القمح في جميع مناطقة ومراحل التخزين ومتابعة مبادرة 100 مليون شجرة داخل كل المراكز والمدن.
كذلك متابعة سير الامتحانات داخل المدارس وحوادث الطرق.

ماهي البلاغات الأكثر تلقي؟وماذا عن الأعداد خاصة أن الخدمة تعتبر جديدة نسبيا؟

أكثر البلاغات تلقي تعد تلك الخاصة بالرعاية الصحية، ونقدم بها تقرير يومي ونتلقى ما بين 300 إلي 600 بلاغا شهريا،ويأتي تبعا ما يخص بوقوع حوادث طرق،طفح صرف صحي،انقطاع مياه،كهرباء.

وأخيرا كيف يتثنى للمواطن التواصل؟وهل الشبكة تعد خدمة أشمل وأوسع لاستقبال استغاثات المواطن وبديلة عن أرقام 122/123 مثلا؟

بالفعل سيتحقق هذا خلال الفترات المقبلة ولدينا رقم ثابت وموحد وهو "114" نتلقى من خلاله جميع البلاغات من خلال حضور كافة القطاعات على شبكة المنظومة وكوادر القطاعات المختلفة ،والجميع يسمع البلاغ ويتم التعامل الفوري معه،نبطشيات على مدار 24 ساعة، من خلال 3 دوريات لفريق عمل كامل ومتكامل.

وفي نهاية الحوار الذي اجريناه واتممناه داخل الشبكة الوطنية للطواريء والسلامة العامة، نؤكد إننا أمام منظومة إلكترونية متقدمة جدا وتمتلك نظم تقنية عالية المستوى تجابه الدول التي انطلقت في هذا المجال لتجد نفسك داخل هذا الصرح الواقع داخل مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية الجديد بالطابق الأول على أعتاب عبوررحقيقي للجمهورية الجديدة،ويتأكد لك أن القيادة السياسية المصرية تبذل جهودا كبيرا لملاحقة التطور العالمي الموسع في مجال التحول الرقمي والتواصل التقني الآدمي مع مواطنيها،وتجد نفسك أمام كوادر بشرية مفرحة ومرتبة وجادة ،ترتدي زي فورمال موحد،الجميع يجلس في مكانه، يجمعهم النظر إلي شاشة المنظومة،للمتابعة الدقيقة،وقائد يتابع لحظيا مع يحدث،يمر وسط كوادره،يحدث حراكا وتفاعلا، وعقب إنهاء الحوار لم يكتف اللواء مهندس هنري إبراهيم بذلك بل توجه بصحبتنا إلي صالة الحدث وبدأ يشرح تفصيليا مهام المنظومة ودور كل كادر بشري،ومنها التعرف على جميع مكاتب المنظومة لتنتهي بصورة تذكارية تخدم اللقاء الصحفي،ليتأكد أن مصر تمتلك كوادر حقيقية ليس لديها قرار مغاير للنجاح وصناعة نقاط فارقة في الجمهورية الجديدة و يتأكد معها أن رجال مصر قادرون على قيادة التاريخ الحديث بل صياغته بشكل يبهر من صدر التكنولوجيا ويراها تصنع بشكل يحمل ربما"صنع في مصر بسواعد أبناءها ".