د.باسم المذحجى يكتب .. فلسطين: لعبة جيوسياسية
أين الإنصاف والعدالة الدوليين؟ لقد ذهبت أدراج الرياح فقرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة غير ملزمة، والمشهد برمته أن المنطقة العربية رقعة شطرنج لكسب نقاط جيوسياسية للغرب على حساب روسيا، والصين ،وإيران ، أما بالنسبة لإسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأميريكية، فالهدف الإستراتيجي هو إستكمال سيناريو إضعاف الدول العربية بشكل دائم منذ حروب النكبة، والتهجير من فلسطين مرورا بحروب الخليج ،ونزاعات الرببع المدمر العربي وصولا الى إبادة قطاع غزة.
- فلسطين: مامعنى أن تموت في أول المعركة.
ما يحدث في غزة منصة حرب ستنتقل إلى حميع الدول العربية بشكل أو أخر. أي مامعنى أن تموت في أول المعركة؟ ومن تلكم العينات تحليلي لما يحدث من هجمات مقذوفات ودرونز على مصر، الأمر يحمل أمران متناقضان:-
الأول بأن ذلك إمتحان لمدى جهوزية الجيش المصري و دفاعات مصر الجوية واستفزاز لصناع القرار.
اقرأ أيضاً
- ”سلامة الغذاء”: السعودية وليبيا والسودان والمغرب أكبر الأسواق المستقبلة للصادرات الغذائية المصرية
- مصرع سائق توك توك أسفل عجلات القطار
- تعاون بين QNB الأهلي وجامعة بدر لتعزيز التجربة المصرفية الرقمية للطلاب
- مصرع شاب صعقا بالكهرباء في منيا القمح بالشرقية
- النائبة هند حازم تشيد بكلمة الرئيس السيسي وتؤكد..دولتنا قوية وامن مصر خط احمر
- مصر واتفاقات مبادلة الديون والعملات
- موسيقى فلسطينية في الغربة
- وزير التعليم العالي يجتمع بالمجلس الأعلى للجامعات فى الإسكندرية
- وزير التعليم العالي يفتتح مشروعات طبية بجامعة الإسكندرية
- تكريم الدكتور أحمد البرماوي من نائب وزير الدفاع لشئون الكليات العسكرية
- بالصور :ردود أفعال إيجابية ورسالة شكر من الطلاب لأصحاب مبادرة في حب مصر التعليمية المجانية تحت قيادة حزب مستقبل وطن برعاية “ابوحجازي وكيوان والتمامي”
- ارتفاع قياسي لأسعار الذهب في مصر وعالميا.. والأونصة تسجل 2006 دولارات للمرة الأولى في تاريخها
الثاني: رسالة تخويف للشعب المصري بأن السيناريو ذاته سيطال كل مكان في مصر.
المؤكد بأن مصدرها ليس حماس أو طرف تابع لإيران...لماذا؟ لأن مصر هي الرئة التي تتنفس منها غزة؟ ودخول مصر في حرب ليس في صالح فلسطين، لكن بالتأكيد لصالح إسرائيل كما أنّ دخول المنطقة في حرب ليس في صالح إيران بل تنصب المصلحةوفق البلدان ماوراء البحار البعيدة عنا وفق رؤية أن فلسطين لعبة جيوسياسية
يتسائل البعض كيف تقترب من دائرة القرار السياسي في العالم واخصوا مارأيهم بمن يرث زعامة حماس في فلسطين؟!.لا شك في أن الحاجة إلى الحؤول دون الصراعات المسلحة، سواء بالتحكم في وسائل شنِّها أو بردع اندلاعها، ضرورة ملحة في مطقتنا العربية.
لكن المشكلة بأن معضلة العرب أما أن يتم ربطهم بسلسة التطبيع والمشروع الصهيوأمريكي، وهو مسار إجباري استعماري هو من يحدد لهم من الصديق والعدو ،أو تعريض الدولة لخطر وجودي، ولا يحيد ذلك عن إستخدام مساحتها لمصالح الغرب المضرة بالمنطقة، والذي يرتد على كل الدول بعد ذلك بما فيها المحتضنة للقواعد الأميركية .
اللعبة اليوم واضحة لنا كعرب في مواجهة فاعل دولي قادم من ماوراء البحار، عبارة عن إنشاء أحلاف ومنظمات ومعاهدات أمنية وعسكرية مع دول المحيط، تكون غطاء للتدخل عسكريا فيها، وتركيز هيمنتها عليها في حالة حصول اضطرابات ، كي يقطع الطريق على ماوراء البحار الذين يفكرون في استثمار الاضطرابات للضغط علينا.
[سؤال استراتيجي].
- هل وجودنا أحرار أم تحت الانتداب أم ضحك على ذقون الشعوب بأنها اتفاقات لوجيستية تسوقها مطابخ سياسية التطبيع الاستعماري.
بإختصار فإن الإجابة ، ما طبيعة اللعبة الجيوسياسية في منطقتنا العربية؟ يشهد العالم اليوم تركيزا كبيرا في ديناميات الصراعات الجيوسياسية حول مناطق النفوذ.
جاءت حاملات طائرات الحسابات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، ليوضح أن تحرک القوى تجاه المنطقة؛ بهدف السيطرة على الموارد، وأن التحرکات العسكرية ترتبط بمبررات حماية المصالح فقط لاغير.
ليس هذا فحسب بل نواجة قنوات فضائية اصبحت لاعب سياسي تؤجج الأضطرابات وتدير بوصلة الإشتباكات، وبالتالي ما لحل؟
هل علامة استفهام أم نقطة من الصفر؟
الحل في"بنية أمنية إقليمية" شركائها العرب وإيران وتركيا وروسيا والباب مفتوح.
.
.
.
.
باحث إستراتيجي يمني.
ماجستير إدارة مخاطر إستراتيجية.
دكتوراه في النوع والتنمية