وزير الخارجية : نحذر من عواقب العمليات العسكرية في رفح
صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري شارك يوم 17 فبراير الجاري مع وزيري خارجية السعودية وبلجيكا في أعمال الجلسة النقاشية المعنونة 'نحو الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط: تحديات خفض التصعيد'، والتي عُقِدت على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن السيد وزير الخارجية أكد في حديثه خلال الجلسة على مخاطر انهيار المنظومة الإنسانية في قطاع غزة، والمسئولية القانونية والإنسانية والسياسية التي يتحملها المجتمع الدولي في إطار القرارات الدولية ذات الصِلة من أجل تسهيل إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كامل وآمن ومستدام، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 2720، مشدداً على ضرورة تكثيف التحركات الدولية من أجل تفعيل العمل بالآلية الأممية المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن لتسهيل ومراقبة وتنسيق عملية إدخال المساعدات، وكذا إزالة المعوقات الإسرائيلية لتحقيق التنفيذ الكامل لبنود القرار.
قطاع غزة
اقرأ أيضاً
- تركيا تدعو إسرائيل للاستجابة للتحذيرات الدولية من عملية في رفح
- ألمانيا: أى عملية عسكرية إسرائيلية فى رفح ستؤدى لكارثة
- الصحة العالمية: كل الأعين تتجه صوب الهجوم الإسرائيلي المحتمل في رفح
- برلماني: قيام إسرائيل بعملية عسكرية في رفح له انعكاسات إنسانية خطيرة
- برلمانية: قصف رفح الفلسطينية تجاوز للخطوط الحمراء
- العاهل الأردني: الهجوم الإسرائيلي على رفح سيتسبب في كارثة إنسانية
- البيت الأبيض: لا نرغب في تهجير الفلسطينيين ومصر تلعب دورا مهما بمعبر رفح
- الأمم المتحدة: لن نشارك في عملية التهجير القسري للفلسطينيين من رفح
- فرنسا قلقة من الغارات الإسرائيلية في رفح وترفض التهجير القسري للفلسطينيين
- بايدن لنتنياهو: يجب ضمان سلامة 1.5 مليون نازح خلال اجتياح رفح
- صحف إسرائيلية : خلاف بين نتنياهو والجيش حول اجتياح رفح
- الصليب الأحمر»: العملية العسكرية في رفح الفلسطينية ستؤدي إلى كارثة
وذكر السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري ندد كذلك بعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب اللإنسانية التي تشنها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، في تجاهل تام وانتهاك صارخ لكافة أحكام القانون الدولي الإنساني، منوهاً إلى أن الممارسات الإسرائيلية لخلق قطاع غير مأهول للحياة في غزة، والمحاولات الرامية لتنفيذ التهجير القسري ضد الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية القضية الفلسطينية، جميعها تهدد بشكل مباشر أسس الاستقرار في المنطقة.
جلسة نقاشية حول السلام والاستقرار في الشرق الأوسط
وفي سياق متصل، حذر وزير الخارجية من العواقب الجسيمة التي تكتنف أية عمليات عسكرية في مدينة رفح - الملاذ الأخير لحوالي ١،٤ مليون نازح فلسطيني - وتداعياتها التي تتجاوز كافة حدود المفاهيم الإنسانية والقوانين الدولية، منوهاً كذلك إلى أن حدوث مثل هذا السيناريو من شأنه أن يؤثر على الأمن القومي المصري، ويؤدي إلى أضرار لا يُمكِن إصلاحها ستلحق بالسلم والأمن في الشرق الأوسط.
الحرب الإسرائيلية ضد غزة
وأردف السفير أبو زيد، بأن الوزير شكري تناول التحديات الراهنة التي تواجهها المنطقة جراء زيادة التوترات على خلفية الحرب الإسرائيلية ضد غزة، ومنها على الساحة اللبنانية، وفي العراق، وتهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، مشيراً إلى ضرورة الحد من الأزمة في غزة ووقف إطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل المحتجزين في أقرب وقت، والحيلولة دون توسيع دائرة العنف والصراع لأجزاء أخرى في المنطقة.
هذا، واختتم السيد وزير الخارجية حديثه مشيراً إلى انخراط مصر في العديد من المناقشات التي تهدف لحل هذه الأزمة من جذورها، وتحقيق التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، مؤكداً أن السلام الشامل لن يتحقق سوى من خلال تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، متصلة الأراضي والقابلة للحياة، على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.