استشارى: أعراض التوحد تكون واضحة على الطفل ويجب الكشف والعلاج المبكر

التوحد من الأمراض التى تنتشر بين الأطفال ويتم تشخيصه سريعا لأن أعراضه تكون واضحة على الطفل منذ الصغر.

والتوحد مرض يصيب مخ الطفل ويؤثر على سلوكياته ويجعله يفقد التواصل مع من حوله ما يجعل البكاء هو صفته الأساسية.

 

هل التوحد مرض وراثي

ويقول الدكتور عمرو حسن الحسنى استشاري أمراض المخ والأعصاب، إن التوحد من الأمراض التى يصاب بها الأطفال وتظهر فى عمر الرضاعة وهو ليس وراثيا ولكنه يحدث نتيجة خلل جيني، وينتشر فى الذكور بصورة أكبر من الإناث، والإصابة بالتوحد تكون درجات من 10% إلى 50% فهناك درجات توحد بسيطة يسهل علاجها سريعا، وأخرى يصعب علاجها وتستمر مع الطفل حتى الكبر.

ما هو التوحد

وأضاف الحسنى، أن التوحد يعنى عجز الطفل عن التواصل مع من حوله سواء اجتماعى أو بصرى أو سلوكى حيث لا يستطيع الطفل التعبير عن ما يريد ما يجعله يبكى كثيرا لعدم قدرته على التواصل كما يقوم الطفل بعمل حركات لا إرادية تستطيع الأم ملاحظتها على الطفل.

أسباب الإصابة بالتوحد

وتابع، أن هناك أسباب عديدة وراء الإصابة بالتوحد، منها:-

- تعرض الأم مشاكل في الحمل والولادة.

- نقص الأكسجين للطفل أثناء الولادة

- إهمال الأم التغذية الصحية أثناء الحمل.

- إقبال الأم أثناء الحمل على الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.

- تدخين الأم وبعض الدراسات أثبتت أن تدخين الأب أيضا

- العامل الوراثي، حيث أن وجود شخص مصاب بالتوحد في العائلة ليس شرط أن يكون الخال أو العم فيمكن أن يكون ابن عم الزوج وهكذا.

أعراض التوحد

وأوضح الدكتور عمرو حسن الحسنى، أن الطفل مريض التوحد لا يستجيب للابتسامات ولا يتحدث ما يجعل التواصل معه صعب وهنا على الأم أن تدرك ذلك جيدا ومبكرا، لأنه كلما كان العلاج سريعا ومبكرا كلما ساهم ذلك فى شفاء الطفل سريعا، وهناك أعراض تؤكد إصابة الطفل بمرض طيف التوحد، ومن أعراض التوحد:-

أن يكون الطفل شديد الحساسية أو ضعيف الحساسية للصوت.عدم قدرته علي الإحساس بالخطر.ضعف التأقلم مع تغير الروتين.الضحك أو البكاء المبالغ فيه.التعلق المبالغ فيه بأشياء معينة.ضعف التواصل البصري والاجتماعى معا من حوله.هناك سلوكيات شهيرة لأطفال التوحد مثل الاهتزاز، مرجحة اليدين، الدوران، الرفرفة والتسقيف.ضعف القدرة علي التكلم أو انعدامها.ارتباط الطفل بألعاب معينة بصورة مبالغ فيها.فرط الحركة وتكرار حركات معينة بصورة مبالغ فيها.لا يستطيع الطفل الاندماج مع الآخرين.

 

طرق تشخيص التوحد

وأكد استشارى المخ والأعصاب، على أن تشخيص التوحد يكون من خلال الأعراض الظاهرة على الطفل بينما معرفة درجته يكون من خلال اختبارات قياس شدته، ويقوم بها متخصصين لذا لا يحتاج الطفل للأشعة والتحاليل ورسم المخ.

علاج طيف التوحد عند الأطفال

وأضاف: هذا ينطبق على العلاج فلا يوجد علاج دوائي للطفل ولا يخضع الطفل إلى جلسات كهرباء كما يعتقد البعض، بل العلاج يكون سلوكى لتدريب مخ الطفل على التواصل ليس أكثر، حيث يجب أن يخضع الطفل إلى جلسات سلوكية وهى عبارة عن جلسات التخاطب وتنمية المهارات والقدرات وتعديل السلوك والبرامج المتخصصة مثل التكامل السمعي، وبعض الأدوية قد تفيد في ضبط السلوكيات وتحسين المهارات، والمهدئات تفيد في بعض الحالات.