رحلتي من التنافس مع النادي الأهلي إلى الصراع مع البنك الأهلي
محمد جمال بغداديكمشجع اسمعلاوي في مقتبل العقد الثالث من العمر اشعر بمرارة شديدة بمجرد رؤية مباريات الفريق في الاونة الأخيرة وتشكيلات اللاعبين التي تمثل الفريق والتي قادته للتواجد الدائم في مراكز القاع.
فأنا الذي تفتحت عيناي على الاسماعيلي بطلا لكأس مصر عام 1997 على حساب النادي الأهلي بهدف نظيف بتشكيلة مكونة من سعفان الصغير وحمزة الجمل و ايهاب جلال وايمن رمضان ورضا سيكا والعميد أحمد حسن وبشير عبدالصمد وفوزي جمال ومحمد صلاح ابوجريشة وأحمد فكري الصغير وغيرهم من النجوم.
ومع بداية الألفية تكرر الإنجاز وحصل الاسماعيلي على كأس مصر عام 2000 على حساب المقاولون العرب برباعية نظيفة في النهائي بعد الفوز على الاهلي برباعية في نصف النهائي.
وكانت هذه البطولة بداية تكون الجيل الذهبي للاسماعيلي فشهدت تألق عماد النحاس وسيد معوض وحمام ابراهيم وحمص وبركات ومحمد صلاح ابوجريشة والنجم النيجيري اوتاكا.
اقرأ أيضاً
- موعد نهائى الدورى الأوروبى بين باير ليفركوزن وأتالانتا
- ليفركوزن يقصي روما ويتأهل لنهائي الدوري الأوروبي
- أتالانتا يفوز على مارسيليا ويتأهل لنهائي الدوري الأوروبي ويواجه ليفركوزن
- أول تعليق من اتحاد الكرة على رفض الأهلي مواجهة الألومنيوم في كأس مصر بدون الدوليين
- انطلاق حفل تأبين العامري فاروق في النادي الأهلي
- مصطفى غربال حكمًا لنهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والترجي
- موعد مباراة ليفربول المقبلة بعد الفوز أمام توتنهام
- رقم سلبي تاريخي .. توتنهام يسقط برباعية أمام ليفربول في الدوري الإنجليزي
- بمشاركة عمر مرموش| باير ليفركوزن يدك شباك فرانكفورت بخماسية في الدوري الألماني
- وزير السياحة: مصر تستهدف زيادة سنوية بنسبة 30% في أعداد الوافدين
- الزمالك يسقط أمام سموحة بهدف في الدوري
- مفاجآت كبيرة في تشكيل الأهلي أمام الجونة في الدوري المصري
وكاد هذا الجيل ان يتوج بأول بطولة كونفدرالية أفريقية في تاريخ مصر ويكرر إنجاز الريادة في البطولات الأفريقية مثلما قام جيل علي ابوجريشة وبازوكا بالتتويج الاول ببطولة دوري ابطال افريقيا عام 1970.
ولكن الرعونة والتهاون كلفتا الاسماعيلي البطولة عام 2001 عندما تفنن مهاجمي الفريق بركات واوتاكا وممادو باكيتا في اهدار الفرص السهلة امام شبيبة القبائل الجزائري في مباراتي النهائي التي انتهيتا بالتعادل 1/1 في اسماعيلية والتعادل السلبي في الجزائر.
وبعد خروج نجم الفريق الاول جون اوتاكا للسد القطري استمر الاسماعيلي في التالق والابداع محققاً لقب الدوري موسم 2001/2002 بعد صراع طويل مع الأهلي اسفر عن اجمل مباريات الكرة المصرية والتي انتهت بالتعادل 4/4 وحصد الدراويش اللقب بفارق نقطتين عن الاهلي في منافسة استمرت حتى الاسبوع الأخير من عمر المسابقة.
ومجددا ودع الفريق نجمه الأول محمد بركات الذي رحل للدوري القطري أيضا ولكن استمر الفريق في التألق بفضل قطاع الناشئين الذي زود الفريق بالعديد من النجوم كالحارس محمد صبحي وأحمد فتحي وحسني عبدربه ومحمد عبدالله ومحمد محسن ابوجريشة.
واستمرت صحوة الألفية بتعملق النادي الاسماعيلي في دوري ابطال افريقيا 2003 والوصول للمباراة النهائية ولكن خسر الاسماعيلي 2/1 في مجموع المباراتين بعد فضيحة تحكيمية افريقية معتادة.
ليرحل بعدها قائد الفريق عماد النحاس واسلام الشاطر ليقود الأسطورة الاسمعلاوية عمرو فهيم الفريق مع تدعيمات جديدة خارجية ومن قطاع الناشئين كعمر جمال وعبدالله السعيد والشحات وعبدالفضيل واحمد خيري.
ليبدأ الاسماعيلي فصلاً جديداً بعد رحيل معظم نجومه أبطال الدوري والكاس وتبدأ حقبة الاعتماد على قطاع الناشئين الذي قدم للفريق مجموعة من المواهب الكبيرة التي قادت الفريق إلى نهائي البطولة العربية 2004 أمام فريق الصفاقسي التونسي ولكن قلة الخبرة والحظ العاثر مجدداً يكلفا الاسماعيلي البطولة بعد الخسارة بركلات الترجيح.
ليدخل بعدها الاسماعيلي مرحلة انعدام وزن خاصة بعد احتراف نجمي الفريق حسني عبدربه وأحمد فتحي ورحيل سيد معوض وعمرو فهيم وتراوري، وتبدأ مرحلة بناء جديدة.
وبفضل قطاع الناشئين استعاد الاسماعيلي عافيته ونافس بقوة على لقب الدوري موسم 2008/2009 وبفضل التحكيم الاجنبي في الدور الثاني بالكامل استمر التنافس مع الأهلي حتى نهاية الدوري الذي أسفر عن التعادل في النقاط والمواجهات المباشرة.
ليحتكم الفريقان لمباراة فاصلة لتحديد بطل الدوري واقيمت المباراة باستاد المكس في الإسكندرية وانتهت بفوز الأهلي بهدف نظيف.
ليدخل بعدها الاسماعيلي النفق المظلم بسبب تعاقب مجالس الإدارات الغير محترفة والتي اهملت منجم الذهب المتمثل في قطاع الناشئين الى جانب التفريط في نجوم الفريق عبدالله السعيد وعمر جمال والسولية وحجازي.
واصبح الاسماعيلي ضيفاً دائما على منتصف الجدول في مشهد لم يعتاده جماهيره واصبح تغيير الجهاز الفني للفريق يتم بكل عشوائية.
واستمر التخبط لينحدر الفريق من منتصف الجدول الى القاع مع وجود مديونيات كبيرة للاعبين اجانب ومديرين فنيين تعاقدت معهم الإدارات المتعاقبة، مما استوجب ايقاف القيد وخصم النقاط من الفريق كل موسم.
ونأمل ان تكون نهاية تلك الحقبة المظلمة على يد المدير الفني الحالي ايهاب جلال الذي اعاد اكتشاف مواهب قطاع الناشئين في قلعة الدراويش وبدأ الفريق هذا الموسم ان يتحسس طريقه الى منتصف الجدول ومنه للقمة باذن الله في المواسم القادمة.
ولعل عام المئوية الحالي يكون بداية العودة للطريق الصحيح فجماهير الاسماعيلي تحملت الكثير ولم تيأس او تتخلى عن عشقها الاول الاسماعيلي.
فالاسماعيلية تمثل لنا الوطن والاسماعيلي هو رمز المدينة لذا يرتبط به كل ابناءها ارتباطاً وثيقاً بغض النظر عن حالة الفريق ومركزه او حتى الدرجة التي يلعب فيها، فسيظل دائما ال
اسماعيلي في القلب.