الأحد 8 سبتمبر 2024 03:37 صـ 4 ربيع أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    تقارير وقضايا

    تهميش دور الأب وتعظيم دور الأم للأبناء

    تقوم عملية التربية على دعامتين أساسيتين متكاملتين ومتداخلتين نسبياً؛ ألا وهما التربية الأبوية والتربية الأمومية.

    والتربية مفهوم يتجاوز إشباع الحاجات المادية لصناعة شخصية الطفل روحياً وانفعالياً واجتماعياً وخلقياً، وهي عملية ليست بالسهلة وتحتاج لتضافر جهود الوالدين معاً، إلا أن الراصد للمشهد التربوي سيلمس بوضوح تراجع دور الأب أو تهميشه وحصره كممول للاحتياجات المادية للطفل سواء كانت حاجات أساسية أو تكميلية، وانعكاس هذا التهميش والتغييب على النشء.

    النظام الأبوي

    شنت الحركة النسوية خطة منظمة على ما أطلقت عليه المجتمع الأبوي، وفي قول آخر المجتمع الذكوري، والمقصود بذلك، حسب الفكر النسوي، ذلك المجتمع الذي يسود فيه الذكور ويفرضون هيمنتهم عليه، وفي نطاق الأسرة يسيطر الأب على القرار، بل على كافة مناحي الحياة، وتكون الزوجة والأولاد مجرد تابعين لذلك.

    يكونوا آباء متوازنين، فأقصى ما يفهمه عن دوره في التربية هو إملاء التوجيهات الجافة وانتظار النتائج المبهرة، وبعضهم لا يعرف عن التقويم إلا الضرب والعنف الجسدي.

    إن تغييب الأب في الظل أفسد كثيراً من الأبناء خاصة في مرحلة المراهقة، فالجموح الذي يعتري الأبناء في هذه المرحلة العمرية بحاجة لوازع قيمي داخلي ناتج من عملية التربية المشتركة منذ لحظة الميلاد، ووازع حازم خارجي يمثله الأب الذي يمثل حائط الصد بينهم وبين كثير من شطحات المراهقة.

    كما أن الأبناء في هذه المرحلة بحاجة لوجود الرجل في حياتهم، فالفتى يبحث عن القدوة فيه، والفتاة تبحث عن الأمان من خلاله.

    ليس المراهق فحسب، بل إن الدراسات التربوية تشير إلى أن الطفل الرضيع بحاجة للأب الذي يقدم له لوناً مختلفاً من اللعب عما تقدمه له الأم، والطفل الذي يفتقد والده يعاني من اليتم النفسي، وتملأ نفسه المرارة ويعاني من مشاعر النقص

    لهذا كله يقع على عاتق الأب مسؤولية كبيرة للنهوض بدوره التربوي، وعدم الخضوع لعملية التهميش أو الانتقاص من الدور المنوط به؛ «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» (متفق عليه).

    ولا شك أن اتفاق الأم والأب على تقسيم المهام والمسؤوليات التربوية الحل الأمثل الذي ينبغي أن يتم الحوار حوله، ومهما كانت المشكلات الخاصة بين الزوجين فلا ينبغي أن يستخدم الأولاد كأدوات في هذا الصراع؛ (لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ) (البقرة: 233).

    فعلى الأب ألا يقبل بتغييبه قسراً عن المشهد التربوي لأسرته، وعليه أن يحاول دون يأس من استعادة دوره، وأن يحاول الاستماع بتفهم لما قد يوجه لهذه الدور من نقد، ويحاول تقييم هذا النقد بموضوعية وهو مستمسك بدوره.

    وعلى الأم أن تدرك أن الضرر الذي يعود على طفلها من غياب دور الأب التربوي أكبر من الضرر الذي قد يعود عليه من بعض السلبيات التي قد تراها هي في أدائه لدوره التربوي.

    وواجبها في هذه الحالة الحوار معه وتقديم النصيحة الرقيقة له بطريقة هادئة بعيدة عن الحدة أو الغلظة، بل إن واجبها يتعدى ذلك لمحاولة التقريب الجادة بين الأبناء والآباء؛ فتلتمس الأعذار للأب، وتفرض احترامه في حال غيابه، ولا تسمح للأولاد أن يتجاوز نقدهم لوالدهم حداً معيناً سواء في حضوره أو غيابه، وتدعو له أمامهم، وتبرز فضائله وترفع من ذكره، وتبث فيهم روح الفخر به والاعتداد بكونه والداً لهم، وبهذه الطريقة (إبراز الفضائل وتحجيم المثالب وتجاهلها) تقوم ببناء جسر قوي بين الأبناء والآباء يتحدى الضغوط المادية وضيق الوقت وثقافة تهميش الأب

    تهمييش دور الأب

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الأحد 03:37 صـ
    4 ربيع أول 1446 هـ 08 سبتمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:07
    الشروق 05:36
    الظهر 11:53
    العصر 15:25
    المغرب 18:10
    العشاء 19:28