أمين الفتوى: الشريعة الإسلامية توازن بين التعويض العادل ومكارم الأخلاق في حالة الإتلافات
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تميز بين الأضرار الناتجة عن الإتلافات العمدية والأخطاء غير المقصودة، وتحدد طرق التعويض وفقاً للعدالة والفقه الإسلامي.
وأوضح وسام خلال برنامجه «فتاوى الناس» على فضائية «الناس»، أن الإسلام يقر بمبدأ «الضمان» كأحد الأسس الأساسية في الفقه، والذي ينص على وجوب تعويض المتضرر عن الأضرار، سواء كانت متعمدة أو ناتجة عن خطأ.
وأشار إلى أن التعويض يختلف بناءً على نوع الشيء المتلف؛ فإذا كان شيئًا مثليًا، مثل الفول أو البرتقال، فيجب تعويضه بمثله، أما إذا كان شيئًا ذا قيمة، مثل السيارات أو البهائم، فيجب تعويضه بقيمته.
اقرأ أيضاً
- 5 فئات ممنوعة من تناول الرنجة في شم النسيم
- الموسيقيين: إلغاء ترخيص حفل ترافيس سكوت في مصر بسبب تنافيه مع هوية الثقافة المصرية
- تفاصيل حفل افتتاح الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
- معرض الكتاب يخصص جناحا لدور النشر الصغيرة في دورته الـ 54
- رئيس اتحاد الناشرين المصريين : لدى المصريين عقل مبدع والثقافة المصرية خير سفير لها
- السفير السعودي بالقاهرة يبحث مع وزيرة الثقافة المصرية آفاق التعاون بين البلدين
- «فاجئنا جميعا».. وزيرة الثقافة تشيد بالإقبال الكبير على معرض الكتاب الرابع ببورسعيد
- انفوجراف .. «داعش» يرسخ لفتاوي العنف ضد المرأة .. الختان واجب .. وزواج القُصَّر مباح بنسبة 90%
- دار الإفتاء: "الإسلام كلَّف المرأة كالرجل وكفل لها ذمتها المالية المستقلة" (موشن جرافيك)
- بروتوكل تعاون بين العربية للتصنيع و الفيدرالية الألمانية بشأن التعليم والتدريب المهني
- "العربية للمسرح" ونقابة الفنانيين العراقيين يوقعان بروتوكول تعاون
- بلاغ للنائب العام ضد أستاذ شريعة إسلامية بتهمة ازدراء الدين الإسلامي
وأوضح الفرق بين التعويض العادل والتسامح، مشددًا على أن الشريعة تدعو إلى العدل وتحث أيضًا على مكارم الأخلاق مثل التسامح والعفو، ولكن دون أن يؤثر ذلك على حقوق المتضرر.
وأضاف أن الثقافة المصرية الأصيلة التي تشجع على العفو لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تضمن حقوق الأفراد، مؤكداً أن التوازن بين العدالة ومكارم الأخلاق هو المطلوب.
وأكد أن التنازل عن التعويض يجب أن يكون اختيارياً من قبل المتضرر، وليس نتيجة فهم خاطئ بأن التعويض هو ظلم أو حرام، مشددًا على أهمية الوفاء بالعهود والعدالة في المعاملات المالية وفقاً لما تدعو إليه الشريعة الإسلامية.