”الذرة فيتامين الإنسان وبروتين الحيوان”

تُعدّ الذرة واحدة من أقدم وأهم المحاصيل الزراعية التي عرفتها البشرية إذ لا يقتصر دورها على كونها غذاءً أساسياً للملايين حول العالم بل تمتد فوائدها إلى تعزيز الصحة العامة من خلال توفير الفيتامينات والمعادن الضرورية ودعم إنتاج البروتين الحيواني الذي يشكل جزءًا أساسياً من النظام الغذائي المتوازن

بدأت زراعة الذرة منذ أكثر من 7000 عام في مناطق وسط وجنوب المكسيك. وانتقلت بعد ذلك إلى مناطق أخرى بجميع أنحاء العالم بعد وصول المستكشفين الأوروبيين إلى القارة الأمريكية في القرن الخامس عشر أصبحت الذرة بمرور الوقت من أهم المحاصيل الزراعية في العالم

الذرة ليست مجرد مصدر للطاقة من الكربوهيدرات، بل تحتوي أيضًا على
فيتامين Aموجود في شكل بيتا كاروتين، والذي يسهم في صحة العيون، وتعزيز المناعة، والحفاظ على سلامة الجلد وفيتامين B1 (الثيامين) ضروري لتحويل الكربوهيدرات إلى طاقة ويساعد في الحفاظ على وظائف القلب والجهاز العصبي وفيتامين B3 (النياسين) يلعب دوراً هاماً في عملية التمثيل الغذائي للأحماض الدهنية والبروتينات، ويساهم في تحسين صحة الجلد والجهاز العصبي وفيتامين B6مهم لوظائف الدماغ وصحة الجهاز العصبي ويساعد في تكوين الهيموجلوبين الضروري لنقل الأكسجين في الدم ويتناوله الإنسان عن طريق السلق كطعام صحى او عن طريق الشوي

ويعتمد محصول الذرة بشكل كبير على التغذية الحيوانية التي تُستخدم فيها الذرة كعلف رئيسي. تحتوي الذرة على نسبة عالية من الطاقة والبروتين مما يجعلها مكونًا أساسيًا في علف الماشية والدواجن ونتيجة لذلك تتحسن جودة اللحوم والألبان التي تستهلكها البشر مما يوفر لهم بروتينًا حيوانيًا عالي الجودة

ويتم زراعة الذره بداية من منتصف شهر أبريل ويتم حصاده بعد ١٢٠ يوما أي موجود بكثرة هذه الأيام وتمثل الذرة محورًا أساسيًا في ربط الإنسان بالطبيعة من خلال تغذية صحية متوازنة، حيث توفر مجموعة من الفيتامينات الأساسية وتدعم إنتاج البروتين الحيواني الذي لا غنى عنه في النظام الغذائي إن الاستثمار في زراعة الذرة وتطوير تقنياتها يعدّ خطوة حاسمة نحو تحقيق الأمن الغذائي العالمي وتحسين جودة الحياة للبشرية جمعاء