صحيفة بريطانية: السلام فى الشرق الأوسط بعيد المنال ونقترب من الكابوس النهائي
رصدت صحيفة بريطانية، اليوم، التداعيات المحتملة لما بعد العمليات العسكرية المتبادلة بين الاحتلال الإسرائيلي، وجماعة حزب الله اللبنانى.
صحيفة بريطانية تؤكد أن السلام أصبح بعيد المنال
وجاء فى مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، حمل عنوان "مع الهجوم الإسرائيلي على لبنان، أصبح احتمال السلام بعيد المنال".
وتقول الصحيفة البريطانية، إن التصعيد المفاجئ والمثير للقلق في القتال بين إسرائيل وحزب الله في لبنان هذا الأسبوع، هو بالضبط ما كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تعمل جاهدة لمنعه منذ اغتيال إسرائيل لزعيم حماس، إسماعيل هنية، في طهران منذ نحو شهر.
وأضافت الجارديان، أن العنف المتجدد بأنه "انتكاسة خطيرة" محتملة لجهود السلام الدولية، ويمثل ضربة للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تبددت آماله في التوصل إلى تسوية أوسع في الشرق الأوسط قبل مغادرته منصبه.
اقرأ أيضاً
- حزب الله يطلق نحو 20 صاروخا باتجاه مستوطنات إسرائيلية
- برلماني: موقف السيسي بالملف الخارجي يعكس الالتزام العميق بمباديء السلام
- وزير الخارجية الإيراني يؤكد حق بلاده المشروع في الرد على اغتيال هنية
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره جنوبي لبنان
- أكسيوس عن البيت الأبيض: موقفنا حازم بضرورة تنفيذ كل شروط اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
- مجهود مكثف من الكيميائي جمال فتحي حول متابعة تطوير منظومة السلامة بايثيدكو
- المفتي: حوار الأديان الطريق الأمثل لتعزيز السلام
- افيخاي يطالب سكان المنشية والشيخ زايد بالخروج فورا من المدينة لقصفها
- بايدن: لم نصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة.. لكننا أقرب مما كنا قبل 3 أيام
- الورشة التدريبية الأولي للمحامين / ات حول آليات التقاضي في قضايا العنف الرقمي ضد النساء- محافظة القاهرة
- لخفض التوترات.. مساع أمريكية لتعبئة تركيا للتأثير على إيران
- السعودية تجدد دعمها جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام
وسلطت الضوء على أن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة في غزة في الأيام الأخيرة أسفرت عن مقتل العشرات من الفلسطينيين، موضحًا أن حصيلة القتلى منذ السابع من أكتوبر، تجاوزت 40 ألف- شهيد- فلسطيني، معظمهم من المدنيين. كما تتسارع وتيرة عنف المستوطنين اليهود والاستيلاء على الأراضي في الأراضي المحتلة.
مخاوف من حرب إقليمية ضخمة فى الشرق الأوسط
وأعرب كاتب المقال فى الصحيفة البريطانية، عن مخاوفه من أن تندمج كل هذه الصراعات في حرب إقليمية ضخمة تجتذب وكلاء إيرانيين آخرين في اليمن وسوريا والعراق، ما يفرض بدوره ردًا عسكريًا من الولايات المتحدة وحلفائها، الذين عززوا وجودهم العسكري في الأسابيع الأخيرة.
واستخدم المقال تعبير "الكابوس النهائي" في وصف مخاوفه بشأن مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل.
وعلى الرغم من أن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، قد أعلن بعد اغتيال هنية أن إيران ملزمة بمعاقبة إسرائيل، فيما بدا وكأنه تهديد بحرب شاملة، إلا أن هذا حتى الآن لم يتحقق.
وربما كان ما تسميه إسرائيل "العمل الاستباقي" ضد حزب الله مدفوعًا جزئيًا بالمخاوف من أن الرد الإيراني الموعود قد بدأ، بحسب المقال.
ولا ترجح الصحيفة، الشكوك في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد اغتنم الفرصة عمدًا من خلال هجومه على حزب الله، لتصعيد المواجهة الحدودية مع الجماعة اللبنانية، والتي كانت مشتعلة منذ السابع من أكتوبر.
وقالت إن معارضي نتنياهو يتهمونه، "مع بعض الحق"، بعرقلة اتفاق غزة في سعيه غير الواقعي إلى "النصر الكامل"، وتأجيج صراع موسع عمدًا لمساعدته على البقاء السياسي.
استراتيجية بنيامين نتنياهو أدت إلى تعميق الانقسامات
وتري الصحيفة البريطانية، أن استراتيجية بنيامين نتنياهو أدت إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية والسياسية داخل إسرائيل، وإثارة غضب أسر الرهائن في غزة وإرباك حلفاء إسرائيل، مضيفًا أن العلاقات بين الحكومة والولايات المتحدة، الحليف الرئيس لإسرائيل ومورد الأسلحة لها، قد وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.
وذكرت، مزاعم بأن نتنياهو ويحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، تجمعهما مصلحة مشتركة في إبقاء نيران الحرب والكراهية والانقسام مشتعلة، لأنهما إذا فشلا، فإن ذلك سيهدد مستقبلهما كأفراد.
ولفتت إلى إن "الانفجار الشامل المخيف" لم يحدث حتى الآن، مشيرة إلى أن القتال الأخير بين إسرائيل وحزب الله كان مذهلًا، إلا أنه محدود النطاق، حيث إن الطرفين تجنبا "إلى حد كبير" استهداف المدنيين.
وحث كاتب المقال حلفاء إسرائيل على أن يفكروا مليًا قبل أن يهبوا للنجدة مرة أخرى، إذا حاول نتنياهو استخدام هذه المواجهة ليثبت للأمريكيين والغرب أن إسرائيل تتعرض لتهديد مباشر أو إذا أقدم على التصعيد مرة أخرى.
وحذرت الجارديان من أن التهديد الأكبر الحالي لوجود إسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة "ليس خارجيًا، وإنما من الداخل".
و