واقعة التنويم المغناطيسي في حفل ترفيهي بمدرسة في الشرقية تثير جدلا (فيديو)

التنويم المغناطيسي، أثارت إحدى المدارس الابتدائية بمحافظة الشرقية، جدلًا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، بسبب فقرة التنويم المغناطيسي في حفل اليوم الترفيهي بمدرسة الثورة الابتدائية التابعة لإدارة أبو حماد التعليمية.

التنويم المغناطيسي يثير غضب رواد السوشيال ميديا

ويظهر مقطع الفيديو المنشور عبر الصفحة الرسمية للمدرسة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لحظة قيام شخص يدعي “محمد” بتقديم فقرة التنويم المغناطيسي ومطالبته للحضور بإخراج أي شىء بحوزتهم سواء أموال أو مفاتيح أو فيزا كارد وزعمه قدرته على التعرف عليها

وتفاعل عدد كبير من رواد السوشيال ميديا مع الفيديو، معبرين عن غضبهم من هذه الواقعة التي أقدمت عليها المدرسة مطالبين بضرورة محاسبة كل المتسببين في هذه الواقعة بعد الاستعانة بالسحرة والمشعوذين في هذه الفقرة بحد-قولهم بزعم أنه حرام وقائم على الاستعانة بالجن وتربية الأطفال على سلوكيات خاطئة في المجتمع.

التنويم المغناطيسي.. يعلم الأطفال سلوك النصب والمراوغة

وقال أحد رواد السوشيال ميديا: “للأسف مثل هذا.. من الخطأ أن يراه التلاميذ أنا مش عارف إلى متى إحنا نكون مهمشين بهذا الشكل لا دينيا ولا تربويا أن تذاع مثل هذه الفقرة.. ممكن حد يوضح معناه ايه دا. وعايزين توصلوا التعليم ليه. لسحر وشعوذة إذا كان مثلا عليه جنى.. أما إن كان هذا باتفاق مع أحد الأشخاص مسبقا وأنا أرجح هذا فهذا يعلم الأطفال سلوك النصب والمراوغة”.

وعلق آخر، مهزلة بكل المقاييس ولابد أن يحاسب مدير المدرسة وكل من شارك فى هذه المهزلة..سحر وكلام فاضى وعدم احترام آدمية الأطفال.
وأضاف ثالث، دجل وسحر وشعوذة عرفتوا إحنا متأخرين عن العالم ليه.. سبكوا من فقرات الاستعراض واهتموا بالتعليم استقيموا يرحمكم الله".

فيما أشاد الكثيرون بالفقرة الترفيهية التي تعد من أهم الفقرات التي تقدم للأطفال بالمدارس لأنها مصدر يبعث على سعادتهم واسترخاء الجسد والعقل سويًا، وكذلك تحفيزهم لحب الحضور إلى المدرسة لتنوع البرامج فيها.

أول تعليق من التعليم علي الواقعة

من جانبه علق مصدر مسؤول بمديرية التربية والتعليم بالشرقية على الواقعة قائلا:"لانعلم شيئا عن الحفل الترفيهي الذى أقامته المدرسة ولم ترد لنا أي شكاوى في هذا الشأن، لافتا أن فقرة التنويم المغناطيسي مجرد فقرة ترفيهية يتم الاستعانة بها في معظم المدارس والأندية الاجتماعية ومراكز الشباب للترفيه عن الأطفال وأسرهم لافتا خدوا الفتوى من أهلها فقط".

«التنويم المغناطيسي».. وسيلة الدجالين لارتكاب الجرائم.. أطباء علم نفس يكشفون حقيقة «العلم المزعوم».. الجهل والاستسلام كلمة السر للوصول لمنطقة «اللاشعور»..

تنويم مغناطيسي، بالأمس كان المصطلح دليلا على علم لم يثبت وجوده بعد، لكن الآن بات القرين الأساسي لكل جريمة بعد أن استغله دجالون من أجل ارتكاب أعمالهم الإجرامية سواء كانت قتلا أو اغتصابا أو حتى إيهام الجالس أمامهم أنهم يتمتعون بصفات خارقة.

علم قديم

وعن طبيعة التنويم المغناطيسي، يقول محمد مذيد أستاذ الطب النفسي، إن التنويم المغناطيسي هو علم قديم يستخدمه بعض الأطباء النفسيين بجانب أساليب وطرق علاجات أخرى كالعلاج المعرفي والسلوكي والاجتماعي العاطفي، وأيضا مع تناول عقاقير معينة كعقار LCD، ليسترخي المريض ويحكي كل ما بداخله، ولابد أن يكون المعالج النفسي لديه خبرة كبيرة في هذا المجال وعلى معرفة ودراية عالية به.

وأضاف «مذيد» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن أنواعا معينة من البشر من يستجيبون لهذا العلاج، فلابد أن يكون الشخص المراد علاجه قابلا للإيحاء، له كاريزما معينة، جاهل غير مثقف ضعيف الشخصية، يتقبل أي شيء ويصدقه، ليس لديه أفكار أو معتقدات، أو كما نطلق عليه شعبيا «فاضي من جوه».

استغلال الدجالين

وأوضح أستاذ الطب النفسي، أن الدجالين الذين يتاجرون بالدين وبالمهنة يستغلون هذا الأمر، وخاصة أن نسبة كبيرة من الشعب المصري غير مثقف، فضلا عن زحام الإعلانات التي تحاصرهم من كافة الجوانب، لمن يدعون أنهم شيوخ روحانيون يعالجون الناس بالسحر والشعوذة، منوها على أنهم يجعلون الشخص في حالة من الاسترخاء العميق لكل أعضاء جسمه، فيفقد السيطرة على نفسه ويدخل منطقة اللاشعور، ويخرج ما بداخله من مشاعر أو أفكار.

الشخصيات الهستيرية

ومن جانبه، يقول أنور حجاب أستاذ الطب النفسي، إن التنويم المغناطيسي علم نفس قديم قلّ استخدامه في الوقت الحالي نظرًا لحاجته لجهد كبير ويأتي بنتائج ضعيفة جدا، كما ظهرت علوم أفضل منه وذو جدوى عالية، كما أنه لا يصلح مع جميع المرضى، إذ يتطلب شخصيات لديها إيحاء «هستيرية».

وأوضح «حجاب» لـ«فيتو»، أنه عند استخدام هذا التكنيك يضع المعالج المريض في منطقة وسط بين الشعور واللاشعور، يطلق عليه في علم النفس «قبل الشعور»، وفي تلك المرحلة يحكي المريض كل ما بداخله، مشيرا إلى أن الدجالين يستغلون إيمان بعض الناس بهم في العمل بهذا النظام.

و