الأربعاء 16 أبريل 2025 09:27 مـ 17 شوال 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    عرب و عالم

    تقرير : حرب ترامب الاقتصادية.. خدعة جيوسياسية أم فترة راحة قبل العاصفة؟

    تعبيرية
    تعبيرية

    بين عشية وضحاها نفذ دونالد ترامب تهديده من خلال إعادة فرض الرسوم الجمركية الباهظة على العالم بأسره . العقلانية بسيطة: إنه يريد "كسب أكثر" من شركائه لاستعادة الميزان التجاري الأمريكي .

    ويفكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منظور المكاسب النسبية وليس المصالح المطلقة، وهذا ما يجعل منه محاربا في ساحة معركة، وليس تاجرا في حلبة منافسة اقتصادية .

    ووفقا لتقرير نشره موقع "لو ديبلومات" ، أن هناك من يعتبر ترامب مجنونا، لكن ذلك غير صحيح، فهناك اتساق في سياساته الحمائية، إذ يحمل لواء الطبقة الوسطى الأمريكية، ويريد وضع نهاية للتجارة الحرة لأن العولمة جعلت من أمريكا دولة تعتمد على بقية العالم، من خلال نقل الصناعات كثيفة العمالة إلى الخارج.

    لكن ما يقوض هذا الاتساق وفقا للتقرير ، هو أن ترامب يحدد نسبة الرسوم الجمركية وفق منطق طالب في الصف الثاني الابتدائي، فإذا كانت هناك واردات بقيمة 300 مليار دولار وعجز قدره 200 مليار دولار، فإن الرسوم تكون بنسبة 33 بالمئة.

    اقرأ أيضاً

    تبدو هذه الاستراتيجية شديدة التطرف إذ إن فرضها بشكل مفاجئ بين عشية وضحاها يُشبه إلى حد كبير "ثورة شاملة" في مجال التجارة العالمية، وقد يُدخل العالم في أزمة اقتصادية كبرى تشبه الكساد العظيم عام 1929.

    ويرى التقرير أن ترامب كان يستطيع أن ينفذ سياسته الحمائية بشكل أكثر ذكاء، من خلال زيادة النسب الضريبية تدريجيا، لفسح المجال للنظام الاقتصادي للتكيّف مع المتغيرات.

    هل ستقع الحرب؟


    يقول التقرير إن الإجابة عن هذا السؤال تتطلب الابتعاد عن النهج الاقتصادي البحت في التحليل والنظر إلى المعطيات الراهنة من منظور استراتيجي يأخذ في الاعتبار المنطق العسكري.

    ويشير التقرير بأن الأزمات تقع في لحظات التحول التي تقرر فيها قوتان تراقبان بعضهما البعض الدخول في صراع، إما لأن القوة المهيمنة تريد كسر عظام منافس ناشئ، أو لأن المنافس يعتقد أنه قادر على تحدي الطرف الأقوى في النظام. وفي هذه الحالة، قرر ترامب أن يوجه ضربة قوية للصين قبل فوات الأوان.

    وحسب الموقع، تكمن تعقيدات هذه اللحظات المفصلية في أن كل شيء يعتمد على تقدير الطرف المهاجم لموازين القوة، وإذا كانت هذه التقديرات خاطئة، فقد يتحول الهجوم الوقائي أو الانقلاب الجيوسياسي إلى كارثة. وعلى سبيل المثال، دفعت ألمانيا القيصرية، التي اعتقدت أنها قادرة على سحق روسيا قبل أن تصبح دولة صناعية، ثمنًا باهظًا عام 1918.

    ويضيف التقريرأن ترامب يعتقد حاليا أنه قادر على إخضاع الصين، حتى لو تطلّب الأمر استنزاف حلفائه.

    ويشبه الأمر قيام روما، من أجل الإطاحة بقرطاج، بفرض ضرائب على جميع مقاطعاتها لتمويل فيالقها التي تحارب العدو.

    وليس هذا هو المثال الأول الذي تراهن فيه واشنطن بكل أوراقها، كما في لعبة البوكر، لإجبار خصمها على اللجوء إلى احتياطياته.

    فقد وجّه الرئيس السابق رونالد ريغان الضربة القاضية للاتحاد السوفيتي من خلال إطلاق برنامجه الفضائي. وفي الثمانينيات، فرضت واشنطن على اليابان سياسة التقييد الذاتي في المبادلات التجارية.

    أما فيما يتعلق بالصين، فإن ترامب ينفذ -وفقا للتقرير- مزيجا من الاستراتيجيتين: فهو يزيد بشكل كبير من تكلفة المواجهة (وهو ما قد يتسبب في تدمير أوروبا وإجبارها على الانسحاب من طاولة المفاوضات)، وفي الوقت نفسه يحاول تفكيك منظومة الصادرات الصينية.

    عاملان أساسيان


    ويرى التقريرأن ترامب يغفل بذلك عاملين أساسيين في المعادلة، الأول هو أنه من خلال معاقبة الأصدقاء والأعداء على حد سواء، قد يتسبب في رد فعل موحد قائم على مبدأ الأمن الجماعي، أي أن تتفق جميع الدول المؤيدة للتجارة الحرة على معاقبة واشنطن.

    لذلك، فإن ترامب قد يتمكن من هزيمة الصين، لكن من الصعب أن يستطيع هزيمة النظام الدولي بأكمله، كما أن فكرة تحالف الصين وأوروبا ستكون خطيرة للغاية رغم أنها مازالت مجرد فكرة خيالية.


    أما العامل الثاني الذي يتجاهله ترامب فهو الأسواق ذاتها، والتي لم تُعجبها على الإطلاق سياسات ترامب العدائية.

    ويوضح التقريرأن قرارات الرئيس الأمريكي قد تعجب "المحافظين" المنسجمين مع سياساته، لكنها لن تلقى صدى إيجابيا لدى حلفائه من أصحاب الشركات الكبرى، وفي مقدمتهم إيلون ماسك الذي ينظر بقلق إلى تراجع أرقام مبيعات تسلا.

    "الجميع خاسر"


    في حال قرر ترامب تنفيذ خطته، فإن السؤال الأهم سيكون: ما سلسلة الأحداث الخطيرة التي قد تتوالى نتيجة لهذا القرار؟

    فإن السياسة الحمائية أشبه بسباق تسلح، فإذا تسلح أحد الأطراف، على الجميع أن يفعل الشيء ذاته، لذلك لن يكون أمام أوروبا والصين خيار سوى الرد على ترامب، ما يعني نهاية التجارة الحرة.

    وفي هذه الحالة، سيكون الفائزون من الناحية النظرية هم أولئك الذين يتمتعون بالاكتفاء الذاتي والسيادة. لكن عمليًا، فإن مستوى الترابط الاقتصادي الشديد يعني أن الجميع قد يخسر.

    ويختتم التقرير بأنه من مصلحة الجميع أن لا تندلع الحرب الاقتصادية، أو على الأقل أن لا تندلع في وقت قريب، وفي هذه الاثناء على الجميع أن يركز على إعادة التصنيع.

    حرب ترامب الاقتصادية خدعة جيوسياسية أم فترة راحة قبل العاصفة

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الأربعاء 09:27 مـ
    17 شوال 1446 هـ 16 أبريل 2025 م
    مصر
    الفجر 03:56
    الشروق 05:27
    الظهر 11:55
    العصر 15:30
    المغرب 18:23
    العشاء 19:43