حركة طالبان ردا على إعدام خاطفين: عبرة للآخرين
بعد ساعات من انتشار مشاهد صادمة ضجت بها وسائل الإعلام حول العالم، لجثث معلقة في مدينة هرات غرب أفغانستان، أعلنت حركة طالبان أن تعليق الجثث جاء لتلقين الآخرين درساً.
وعلقت الشرطة أربعة خاطفين مزعومين جثثهم علنا، لردع آخرين في مدينة هرات بغرب أفغانستان، إذ قام الرجال الأربعة بخطف رجل أعمال محليا وابنه، وكانوا يعتزمون الخروج بهما من المدينة، وعندما رأتهم دوريات الشرطة أقامت نقاط تفتيش حول المدينة، حسبما أوضح شير أحمد عمار نائب حاكم هرات.
وأوضح مساعد حاكم ولاية هرات، مولوي شير أحمد مهاجر: «عرضنا جثامين هؤلاء المتورطين في عمليات خطف في أنحاء عدة من المدينة أمس السبت لجعلهم عبرة للآخرين، في إشارة إلى أن الحركة لن تتهاون على الإطلاق مع عمليات الخطف».
وأضاف «عرضنا جثامينهم لجعلهم عبرة لغيرهم من الخاطفين، ولنهيهم عن الخطف أو المضايقات»، مشيرا إلى أن الحركة تريد إفهام الجميع أن أي سارق أو خاطف أو مرتكب أي فعل بحق شعبنا سيعاقب.
اقرأ أيضاً
- آثار فرعونية في أفغانستان .. أعرف القصة
- طالبان تطلب من المجتمع الدولي مهلة 20 شهرا قبل تقييم حكمها
- تعويضات بريطانيا .. الحيوانات أغلى من البشر فى أفغانستان
- روسيا ترد على طلب طالبان زيارة موسكو
- بريطانيا تعتذر بعد تسريب بيانات 250 مترجما أفغانيا
- بايدن: واشنطن ستدافع عن نفسها وستستخدم القوة عند الضرورة
- داعش تتبنى الهجمات على حركة طالبان في جلال آباد شرق أفغانستان
- مجلس الأمن يطالب طالبان بحكومة شاملة تضم نساء فى أفغانستان
- الجيش الأمريكي يعتذر عن غارة جوية في كابول الشهر الماضي
- استقالة ثاني وزيرة هولندية على خلفية فوضى الإجلاء من أفغانستان
- «بوتين»: روسيا بحاجة للعمل مع طالبان فى أقغانستان
- فرنسا تبدأ تخفيض قواتها في منطقة الساحل الإفريقي
وأشار إلى أن قوات الأمن كانت تبلّغت بتعرض رجل أعمال وابنه لعملية خطف في هرات صباحا، فأغلقت الشرطة مخارج المدينة وأوقف عناصر حركة طالبان المشتبه بهم عند نقطة تفتيش حيث وقع تبادل لإطلاق النار، لافتا إلى إصابة أحد مقاتلي الحركة جرح، فيما قُتل الخاطفون الأربعة، إثر اشتباك استمر بضع دقائق.
وأظهر تسجيل فيديو رجل معلق على رافعة عند مستديرة في هرات، وعلى صدره لافتة كتب عليها «هكذا سيعاقب الخاطفون».
وتعد تلك الواقعة العقاب العلني الأبرز منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة أغسطس الماضي.
يشار إلى أن نور الدين الترابي، أحد مؤسسي حركة طالبان، قال إن الحركة ستعود إلى تطبيق عقوبات الإعدام وبتر الأيدي، إلا أنه لفت إلى أنها قد لا تفعل ذلك في العلن.
كما رفض إدانة ما كان يحصل من إعدامات علنية في ملاعب شاسعة، على مرأى الجماهير، معتبرا أنه لا يحق للغرب انتقاد قوانين الحركة المتشددة وذلك في مقابلة سابقة مع وكالة أسوشيتد برس.