بالصور .. اقباط الإسكندرية يحتفلون بـ «خميس العهد» .. الذي بدء بالمحبه و انتهي بالخيانه
محرر بيشوي أدور الإسكندريةتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بـ"خميس العهد" واحد من أهم المناسبات التي تحتفل بها الكنائس في العالم، وذلك لتعدد الأحداث التي حدثت في ذلك اليوم، ولها أهمية كبيرة لدى الأقباط يعرف أيضاً بالخميس المقدس أو الخميس الأسرار وهو أو يوم مقدس يسبق عيد الفصح وهو ذكرى العشاء الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه الذي غسل فيه يسوع أرجل تلاميذه ووعظ فيهم بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم هو وترك لهم وصيته وأقام عهد بتأسيس سر التناول الذي تقوم عليه المسيحية حتى الآن والذي يعد سر من الأسرار المقدسة في الكنيسة الأرثوذكسية وهو اليوم الذي يسبقه أربعاء البصخة ويلية الجمعة الحزينة
وقد شهدت كنائس الإسكندرية اليوم الآلاف من المصلين لحضور قداس الخميس و بدات الصلوات بالبصخه الصباحيه ثم أعقبها صلوات اللقان حيث صلاة اللقان هي إحدى الصلوات المرتبطة بخميس العهد، وكلمة "اللقان" اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء و يرتبط طقس اللقان غالبًا بالأعياد ذات الصلة بالماء، إذ تهدف الكنيسة من حيث يقام طقس اللقان في عيد الغطاس، أو «الظهور الإلهى» ، أن تتذكر معمودية السيد المسيح، وفى قداس «خميس العهد» يقام اللقان، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام في «عيد الرسل» ، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح في الخدمة.
وعقب انتهاء صلاة لقان خميس العهد يقوم الكاهن بغسل أرجل الحاضرين، الكهنة ثم الشمامسة ثم الرجال واحدًا أما النساء فيرشمهن الكاهن بلفافة مبلولة بماء اللقان في جباههن وأيديهن فقط وهو تذكار غسل أرجل التلاميذ، غسل الأرجل يشير إلى أهمية التوبة. في حديث السيد المسيح مع بطرس قال له السيد المسيح: "إن لم أغسل فليس لك معي نصيب" وقال له أيضًا الذي قد أغتسل مرة (المعمودية) لا يحتاج إلا لغسل قدميه (التوبة) لذلك غسل الأرجل له علاقة بالغسل الأول (المعمودية) لذلك تسمى التوبة معمودية ثانية واتضاع السيد المسيح وغسله لأقدام التلاميذ يدل على سمة أساسية في العهد الجديد وهي سمة الاتضاع فهو المعلم، السيد الذي رسم لنا رسم المحبة وترتيب الاتضاع، فهو إعلان عن خدمة العهد الجديد وهي خدمة غسل الأرجل، وغسل أرجل التلاميذ يشير إلى القيادة للتوبة.
وخلال السطور التالية نوضح أبرز أحداث يوم خميس العهد:
المسيح يغسل أرجل تلاميذه وسر التناول
قال السيد المسيح لأحد تلاميذه خلال العشاء الأخير أن من ضمن الحضور سيسلمه فحزنوا كثيرا وعندما كان يناول يسوع الخبز لتلاميذه كان من بينهم يهوذا الذى سلمه بعد ذلك.
وقال فى حديثه لتلاميذه "كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد"، وذلك في إشارة إلى يهوذا للتراجع عن موقفه فسأله يهوذا هل أنا يا سيدى فرد عليه يسوع "أنت قلت" ومع ذلك لم يشك فيه أحد من التلاميذ واستبعدوا الفكرة عن يهوذا.
ذكرى العشاء الأخير
وجاء فى الكتاب المقدس أنه يوم قدّم فيه الرب يسوع جسده الحامل الحياة الأبدية وقوة القيامة لتلاميذه "أنا هو خبز الحياة - هذا هو الخبز النازل من السماء لكى يأكل منه الإنسان ولا يموت - أنا هو الخبز الحى الذى نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد - والخبز الذي أنا أعطى هو جسدى الذى أبذله من أجل حياة العالم" "مَنْ يأكل جسدى ويشرب دمى فله الحياة الأبدية وأنا أقيمه فى اليوم الأخير لأن جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق... من يأكلنى يحيا بى".
وذكر الإنجيل أن فى هذا اليوم ما وعد به الرب لذلك قال لتلاميذه حين أعطاهم الخبز: "خذوا كلوا هذا هو جسدى" وحين أعطاهم الكأس قال: "اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذى يُسفك من أجل كثيرين لمعفرة الخطايا" وبذلك يكون قد قدَّم لهم دمه الكريم المسفوك على الصليب والذى به سَدّدَ ديون البشرية كلها منذ آدم إلى نهاية الدهور.