التفاصيل الكاملة لتهديد الصين بغزو تايوان.. وأمريكا تفتح النار على بكين
تدهورت العلاقات بشكل كبير بين الصين وتايوان، خلال الأيام الأخير، ومع تلميحات بكين بشأن غزو تاييه دخلت واشنطن على خط الأزمة لتشتعل حرب التصريحات والتهديدات بين البلدان الثلاث.
وقد أعربت رئيسة تايوان، تساي إنج ون، اليوم الإثنين، عن ترحيبها بكل الجهود للحفاظ على السلام مع الصين.
وأكدت رئيسة تايوان التزام بلادها بعلاقة سلمية مع الصين؛ مضيفة: "نقدر مخاوف واشنطن بشأن صراع محتمل في المنطقة".
وفي وقت سابق من اليوم، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في اليابان، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الصين "تلعب بالنار" بشأن تايوان، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ستساعد في الدفاع عن تايوان ضد أي غزو صيني".
اقرأ أيضاً
- بايدن : ندعم الحكومة اليمنية ووقف شامل لإطلاق النار
- بايدن يوقع على مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ 40 مليار دولار
- أميركا تحذر من قيام كوريا الشمالية بـ«حماقة» خلال جولة بايدن
- بعد بيان صداقة روسيا والصين.. البيت الأبيض: دول آسيا والمحيط الهادئ قلقة
- اشتعال حريق ضخم في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية
- بايدن يتحدث عن ”نقطة تحول تاريخية” ويزعم أنه سيعوض كييف بالأسلحة من مخزون بلاده
- بايدن يعين قائدا جديدا لقوات حلف الناتو في أوروبا
- بلينكن: العالم ما زال مهددًا بشبح السلاح الكيماوي
- بايدن يطلب 33 مليار دولار لدعم أوكرانيا.. ويرفض تهديدات روسيا النووية
- العفو الدولية تتهم بوتين وقواته بإخفاء حقيقة العمليات العسكرية في أوكرانيا
- بايدن يصف المتحولين جنسيا بأنهم خلقوا ”على صورة الرب”
- «رونين» : قراصنة يسرقون 615 مليون دولار من العملات الرقمية
وتابع: "الولايات المتحدة سترد عسكريا إذا غزت الصين تايوان. هذا التزام قطعناه على أنفسنا".
وأكد ضرورة أن يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثمن لفترة طويلة بسبب غزو أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه يحاول القضاء على الهوية الأوكرانية.
وامتدح الرئيس الأمريكي مساعدة اليابان في عزل روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، واصفًا رئيس وزرائها فوميو كيشيدا بـ"الاستثنائي" في تصرفه حيال الأزمة.
ولفت إلى أن اتحاد الجهود يوصل "رسالة قوية" حول قدرة الغرب على الدفاع عن سلطة القانون.
كما صرح المتحدث باسم البيت الأبيض لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية بأن سياسة إدارة بايدن "لم تتغير".
وأوضح المتحدث: "كما قال الرئيس، فإن سياستنا لم تتغير"، مؤكدا الالتزام بموجب قانون العلاقات مع تايوان بتزويد الجزيرة بالوسائل العسكرية للدفاع عن نفسها.
ومن جانبه، قال كيشيدا بعد محادثات مع الرئيس الأمريكي إن طوكيو وواشنطن "ستراقبان الأنشطة الأخيرة للبحرية الصينية وكذلك التحركات المتعلقة بالمناورات المشتركة بين الصين وروسيا".
ولم يتأخر الرد الصيني على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي،فقد حذرت من التقليل من عزمها وإساءة تقدير تصميمها على تايوان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وين بين، للصحفيين "لا ينبغي لأحد أن يقلل من العزيمة الحازمة والإرادة القوية والقدرة القوية للشعب الصيني في الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيها".
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وين بين، إنه "يتعين على الولايات المتحدة عدم الدفاع عن استقلال تايوان"
وأضاف في إفادة صحفية، أنه "لا مجال للتهاون أو تقديم تنازلات في أمور تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها".
وشدد على أن بكين "مستعدة للدفاع عن مصالحها الوطنية فيما يتعلق بتايوان.. لا ينبغي لأحد أن يسيء تقدير عزيمة الشعب الصيني الحازمة وإرادته القوية في الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضي الصين".
وجدير بالذكر أن العلاقات بين بكين وتايبيه تدهورت منذ العام 2016 حين فازت في الانتخابات الرئاسية في الجزيرة تساي إنج ون التي تنتمي إلى حزب يؤيد استقلال الجزيرة.
وفي الأشهر الأخيرة، نفذت القوات الجوية العسكرية الصينية عددا قياسيا من التوغلات في "منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي" (أديز) التايوانية.
وتعتبر بكين الجزيرة التي لجأت إليها القوات القومية في 1949 بعد هزيمتها على أيدي الشيوعيين، جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا بد في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر؛ بحسب وكالة "فرانس برس".
وفي خطابه لمناسبة العام الجديد، أعلن الرئيس الصيني شي جينبينج، أن "إعادة التوحيد الكامل لوطننا هو طموح مشترك بين شعبي" الصين وتايوان.
كما قالت تساي في خطابها لمناسبة العام الجديد إن السلطات الصينية "عليها أن تضع حدا للمغامرات العسكرية. استخدام الوسائل العسكرية ليس خيارا على الإطلاق لحل الخلافات بيننا".