ناسا تقرر تأجيل إطلاق صاروخها الجديد إلى القمر

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) اليوم الاثنين عن تأجيلها إطلاق صاروخها الجديد إلى القمر بسبب سلسلة من المشاكل التي بلغت ذروتها في الدقائق الأخيرة قبل 

وقالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إنه من المتوقع أن يستمر تأجيل مهمة برنامج «أرتيميس» الفضائي الأمريكي للعودة إلى القمر لبضعة أيام على الأقل.

مشاكل أجلت إطلاق صاروخ ناسا

ووفقا لما ذكرته وكالة «الأسوشيتد برس» فإنه قبل الدقائق الأخيرة من الانطلاق، أوقفت ناسا مرارا وتكرارا تزويد صاروخ نظام الإطلاق الفضائي بالوقود بسبب تسرب الهيدروجين شديد الانفجار، لكنها نجحت في النهاية في تقليل التسرب رغم تأخر التزويد بالوقود للصاروخ لما يقرب من ساعة نتيجة العواصف الرعدية قبالة مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا.

ولأكثر من مرة توقفت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ثم بدأت في تزويد صاروخ نظام الإطلاق الفضائي بالوقود بما يقرب من مليون جالون من الهيدروجين والأكسجين شديد البرودة بسبب التسرب.

وبعد ذلك، واجهت ناسا مشكلة جديدة حيث ظهر تسرب ثاني في أحد الصمامات وهو نفس المكان الذي شهد تسربا أثناء التجربة التي تمت في الربيع، حيث كانت عندما كانت غير قادرة على تبريد أحد المحركات الرئيسية الأربعة للصاروخ بشكل صحيح، وفقا لما ذكره مايك سرافين ، مدير المهمة.

وفي وقت لاحق من صباح، اليوم الاثنين، تم رصد صدع أو عيب آخر في المرحلة الأساسية، وهي عبارة عن خزان الوقود البرتقالي الكبير الذي يحتوي على 4 محركات رئيسية، مع ظهور الجليد أو الانجماد حول المنطقة المشتبه فيها، بحسب مسؤولي ناسا حيث بدأ المهندسون في دراسة تطور الأمر.

وكان من المقرر إطلاق الصاروخ، صباح اليوم الاثنين، في رحلة تجريبية، في مهمة لوضع كبسولة الطاقم التي تحتوي على 3 دمى، في مدار حول القمر.

«أرتيميس» حدث مهم وكبير

ويعد هذ الإطلاق لمشروع Artemis حدثا مهما كبيرا في سعي واشنطن لإعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر للمرة الأولى منذ انتهاء برنامج أبولو قبل أكثر من 50 عاما.

ومن المتوقع أن يتم تأجيل الإطلاق إلى يوم الجمعة، الثاني من سبتمبر، وإذا حدث تأخير أو تأجيل آخر فسوف يكون الإطلاق في الخامس من الشهر عينه.

ويتعين في بادئ الأمر تقويم المشكلة من جانب فرق ناسا قبل تحديد الموعد الجديد.

وعلق بيل نيلسون، مدير ناسا: «عملية إطلاق الصاروخ معقدة جدا، ولا يمكن إطلاقه حتي يكون جاهز تماما، وهي مجرد رحلة تجريبية».