«عفيفي» : الدروس الخصوصية ”أكذوبة كبرى” .. و”تجار العلم” يلتهمون47 مليار جنيه سنوياً من ”جيوب الغلابة”

هاجم المحاسب محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين"، مافيا الدروس الخصوصية والتى تعتبر أحد آفات التعليم المصري، التي تنخر في أعمدته كل عام على مرأى ومسمع من الجميع، فضلا عن كونها تنسف العملية التعليمية من الأساس وأصبحت آفة من الصعب القضاء عليها أو التخلص منها.

وقال"عفيفى"، فى بيان له أصدره اليوم الاثنين، أن الدروس الخصوصية باتت"أكذوبة كبرى" يقع ضحيتها الآلاف من الطلبة وأسرهم كل عام ، على الرغم من الطلاب لا يحصلون على مجاميع مرتفعة تمكنهم من تحقيق أحلامهم بدخول الكليات التى يرغبون فيها وتلبي طموحاتهم وأحلامهم .وكشف عن أن مافيا الدروس الخصوصية يستنفذون قرابة 47 مليار جنيه سنوياً من جوي بالغلابة ،باعتبارها نار تحرق جيوب أولياء الأمور من أجل تعليم أبنائهم وحصولهم على تجارب تعليمية تلبي طموحاتهم وآمالهم ،واصفاً مدرسى الدروس الخصوصية بـ"تجارالعلم" الذين نسفوا المقولة الشعرية المأثورة "قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا"، فلم يعد هناك تبجيلا ولا المعلم رسولاً .

وأكد على أن هذه الظاهرة أصبحت متوغلة في الشعب المصري، وبعض أولياء الأمور يذهبون بأولادهم للدروس الخصوصية، معتقدين أنه نوع من أنواع الواجهة الاجتماعية، أو أن المدارس لم يعد بها تعليم، وهذه نظرة خاطئة، جعلت مافيا الدروس الخصوصية يحققون ثروات هائلة،مشيرا الىأن الأصل في التعليم هو المدرسة والاحتكاك المباشر، بين الطالب والمعلم في الفصل، حتى أن التعليم أونلاين مجرد جزء مكمل للتعليم، مؤكدا أنه لا يجب أن يكون هناك تعليم موازيأ و بديل للمدرسة دور المعلم الرائد والوحيد، مطالبا بضرورة عودة دور المدرسة وهو التربية والتعليم.

وطالب "عفيفي"،وزارة التربية والتعليم بالتفكير خارج الصندوق، وتقدم اقتراحات لجذب الطلاب للمدارس،حتى تصبح المدرسة هي المعيار الوحيد للتعليم، والأصل فيه، مشددا على الوزارة بأن تفكر في إعادة دور المدرسة، لأن فكرة وجود تعليم موازي خطر على الأمن القومي ويفتح الباب للجماعات والأفكار المتطرفة، لانه صعب وجود رقابة على السناتر، وبالفعل تبذل وزارة التربية والتعليم جهود كبيرة للقضاء على هذه السناتر، ولكنها تعود للفتح مرة أخرى بعد إغلاقها، وهذا يدل أن مافيا الدروس الخصوصية أقوى من وزارة التربية والتعليم.

وشدد على مجلس النواب بوضع التشريعات التي تمكن الوزارة من القضاء على هذه الظاهرة، إلى جانب تفكيرها بشكل إبداعي لمنافستها والقضاء عليها.