ضابط استخبارات أمريكي يؤدي اليمين بالولاء لموسكو ويحصل على جواز سفر روسي
وكالاتكشف أناتولي كوتشيرينا محامي سنودن بأن ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن أدى بالفعل بالولاء لموسكو وحصل على جواز سفر روسي، وزوجته بصدد تقديم طلب. وأجاب كوتشيرينا على سؤال الصحفيين عما إذا كان سنودن قد حصل على جواز سفر روسي بالقول: "لقد حصل عليه، نعم". وحين طُلب منه توضيح ما إذا كان قد أدى اليمين، قال المحامي: "كل شيء، نعم". وبالنسبة لزوجة سنودن، فهي، بحسب المحامي: "الآن بصدد التقدم" للحصول على جواز سفر روسي. وأضاف كوتشيرينا أنه رأى موكله في اليوم السابق، وأن سنودن "على خير ما يرام".
إدوارد سنودن
يشار إلى أن سنودن حصل على الجنسية الروسية في نهاية سبتمبر بمرسوم رئاسي، وان زوجته على منواله ستتقدم بطلب للحصول على جواز سفر روسي. وبدأ سنودن في يونيو 2013 فضيحة دولية كبرى بتسليمه لصحيفتي واشنطن بوست والجارديان عددا من المواد السرية حول برامج المراقبة لأجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية على الإنترنت. بعد ذلك، سافر إلى هونغ كونغ ومن هناك إلى موسكو، حيث مكث لبعض الوقت في منطقة العبور في مطار شيريميتيفو. بعد رفض استقباله من قبل عدد من الدول الأخرى، منحت روسيا سنودن اللجوء المؤقت لمدة عام بشرط أن يتوقف عن أنشطته ضد الولايات المتحدة. في أغسطس 2014، حصل سنودن على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات في روسيا الاتحادية، وبعد ذلك حصل على تصريح إقامة لأجل غير مسمى.
و قدم سنودن طلبًا للجوء المؤقت في روسيا. وأعلن والده أن مكتب التحقيقات الفيدرالي طلب منه السفر إلى موسكو لزيارة ابنه، وقال إنه يعتقد أن ابنه لن يحصل على محاكمة نزيهة في الولايات المتحدة، وأنه لو كان مكانه، فسيبقى في روسيا. ووصفه والده بأنه مواطن مخلص جعل أمريكا أكثر ديمقراطية. في 1 أغسطس، مُنح سنودن لجوءًا سياسيًا مؤقتًا لمدة عام في روسيا، وغادر مطار شيريمتيفو الدولي الذي كان عالقًا فيه. شكر سنودن روسيا قائلًا «أشكر روسيا الاتحادية على منحي اللجوء طبقًا لقوانينها وللالتزامات الدولية».
اقرأ أيضاً
- الخزانة الأمريكية تكشف عن سقف سعر النفط الروسي.. تفاصيل
- الاتحاد الأوروبي يطلب من أعضائه الموافقة على تحديد سقف سعر النفط الروسي
- بوريل يعتزم بحث إعادة إعمار أوكرانيا على حساب أموال روسيا المجمدة
- بيلاروسيا: زيادة غير مسبوقة لقوات «الناتو» فى أوروبا الشرقية
- ستولتنبرج: يجب على حلف الناتو مُراجعة تعاونه مع الصين
- روسيا والصين تجريان دوريات جوية مشتركة فوق منطقة آسيا والمحيط الهادئ
- روسيا تكشف سبب تأجيل محادثات القاهرة بشأن معاهدة ستارت مع أمريكا
- كييف من طوت الحوار.. روسيا تكشف تفاصيل جديدة عن مفاوضاتها مع أوكرانيا
- شي يعرب عن استعداد الصين لتعزيز التعاون مع روسيا في مجال الطاقة
- بريطانيا: روسيا ربما تقصف السدود لإغراق نقاط العبور العسكرية الأوكرانية
- «رويترز»: 131 ألف طن من المنتجات الزراعية تغادر الموانئ الأوكرانية
- الولايات المتحدة تعلن تأجيل المحادثات النووية مع روسيا بالقاهرة
بعد ساعات من منحه حق اللجوء، حصل سنودن على عرض عمل من موقع فكونتاكتي، الشبكة الاجتماعية الروسية. وشكلت السلطة التشريعية الروسية لجنة لبحث التسريب المحتمل لمعلومات مواطنين روس لصالح الاستخبارات الأمريكية، وقال أحد أعضاء هذه اللجنة أنه يفكر في التشاور مع سنودن للحصول على معلومات تساعد في حماية معلومات مواطني روسيا. وأعلن البيت الأبيض عن إلغاءه لقاءً بين باراك أوباما وفلاديمير بوتين كان من المقرر عقده على خلفية قمة مجموعة العشرين في سانت بطرسبرج.
في ديسمبر 2013 وافق سنودن على اللجوء إلى البرازيل، وقال أنه لن يقدم أي معلومات مقابل اللجوء. وفي مقابلة مع مراسل صحيفة واشنطن بوست في روسيا، قال سنودن إن الذين اتهموه بالخيانة لا يفهمون الغايات والدوافع التي وقفت خلف تنفيذه للعملية. وقال أنه فعل ما فعل من أجل تطوير وكالة الأمن القومي الأمريكية، وأنه ما زال يعمل حتى الآن لأجلها ولصالحها.على صعيد آخر بحث الرئيس فلاديمير بوتين في اجتماع طارئ مع أعضاء مجلس الأمن الروسي تطوير كفاءات الكوادر اللازمة لتعزيز الأمن المعلوماتي في روسيا. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "بحث الرئيس بوتين مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن اليوم الجمعة، جملة من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والدولية". وأضاف: "بين القضايا التي بحثها الاجتماع، تعزيز كفاءة الكوادر اللازمة لضمان أمن المعلوماتية في روسيا، حيث تصدرت هذه القضية مواضيع البحث".
من ناحيته علق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف على دعوة سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف إلى "تدمير روسيا": ليس هناك ما يدعو إلى الرد على هذا الهذيان بصورة مماثلة، فالحاجة هنا تتمثل في ضرورة القضاء على الأوغاد النازيين". وقال: "لا جدوى من الرد وخاصة أن تقول شيئا عن تدمير أوكرانيا. نحن نحتاج فقط إلى القضاء على الأوغاد النازيين مثل الذي قال هذا الكلام".