الصين تحطم الأرقام القياسية في العجز المالي لـ2022
وصل العجز المالي في الصين إلى 7.75 تريليون يوان (1.1 تريليون دولار) في الفترة من يناير وحتى نوفمبر، وفقاً لبيانات من وزارة المالية الصينية، ويُعتبر هذا العجز ضعف ما سُجل خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وأكبر مما كان عليه في عام 2020، عندما تعرض الاقتصاد لضربة بسبب انتشار فيروس كورونا، الذي أدى إلى تباطؤ النمو بأعلى مستوى منذ عقود.
وتؤكد نسبة العجز مدي سوء الاقتصاد الصيني في نهاية نوفمبر، قبل وقت قصير من إلغاء الحكومة المركزية في بكين سياستها الصارمة، والتي كانت تهدف إلي احتواء انتشار وباء كوفيد.
وضغطت سياسات الإغلاق، وقواعد الحجر، والفحوصات، والتي كانت أساساً لسياسة "صفر كوفيد"، على الإنفاق الاستهلاكي والتجاري، ما دفع الاقتصاد الصيني إلى الانكماش في أول العام، وأدت زيادة الإصابات بالفيروس خلال أواخر العام الجاري، إلى انخفاض مبيعات التجزئة في أكتوبر ونوفمبر.
وكان الحفاظ على سياسة "صفر كوفيد" مكلفاً بشكل متزايد لبكين، حيث اضطرت الحكومات المحلية إلى تحمل تكاليف باهظة لاختبار السكان وعزلهم، بالتزامن مع ركود سوق الإسكان، ما أدى إلى انخفاض إيراداتها من مبيعات الأراضي والضرائب.
اقرأ أيضاً
- الصين تسلم أول طائرة ركاب محلية الصنع إلى إندونيسيا
- خبير مناعة: لا توجد مخاوف بشأن انتشار فيروس الإبل
- الجيش التايواني يعلن نشر أنظمة دفاع صاروخي للتصدي للسفن الصينية
- الصين: شنغهاى تطلب من المدارس الدراسة عبر الإنترنت اعتبارا من الاثنين المقبل
- رئيس الطب الوقائي يكشف الوضع الوبائي لفيروس كورونا والإنفلونزا
- اليابان تقرر الحصول على قدرة هجومية فى تغير دراماتيكى فى سياستها الأمنية
- الصحة العالمية: نتوقع انتهاء حالة الطوارئ الصحية لـ كورونا في العام الجديد
- الصراع يتصاعد .. أمريكا تضع شركة صينية على القائمة السوداء
- أمريكا تدفع 2 مليار دولار لشركة فايزر لشراء دوائها المضاد لفيروس كورونا
- الصين تؤكد مواصلة دعمها للعراق فى مجالات إعادة الإعمار وتعزيز الاقتصاد
- الهند تشتبك مع القوات الصينية في منطقة متنازع عليها على طول الحدود
- ناعمة وسيئة.. مايك بومبيو يهاجم السياسة الأمريكية تجاه الصين
وفي الأشهر الـ11 الأولى من السنة، بلغ إجمالي الدخل من الموازنة العامة وموازنات الصناديق الحكومية في الصين 18.6 تريليون يوان، بانخفاض نسبته 3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو تباطؤ وانخفاض نسبته 4.5% شهدتها الأشهر العشرة الأولى من السنة.
ووفقاً لوزارة المالية الصينية، كان يمكن أن يرتفع الدخل بنسبة 6.1%، لولا التخفيضات الضريبية التي قدمتها الحكومة في وقت سابق من السنة.
وقد جنت الحكومات المحلية 715 مليار يوان من عمليات بيع الأراضي في نوفمبر الماضي، مقارنة بـ552 مليار يوان في الشهر السابق له، لكن هذه القيمة أقل بنسبة 13% من الفترة المقابلة من العام الماضي.
كما سجلت الحكومة الصينية عائدات مبيعات الأراضي تراجعاً بأرقام في خانة العشرات، في كل شهر تقريباً من أشهر السنة.
وانخفضت أيضاً إيرادات ضرائب سندات الملكية بنسبة 23.8% في الأشهر الـ11 الأولى مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2021.
وبالنسبة للإنفاق، فقد وصل إلى 22.7 تريليون يوان في الأشهر الـ11 الأولى من السنة، بارتفاع نسبته 6.2% على أساس سنوي، مقارنة بارتفاع نسبته 6.4% في الفترة من يناير وحتى أكتوبر.
كما ارتفع الإنفاق في إطار الميزانية بنسبة 5.5%، متباطئاً من زيادة بنسبة 9.8% في الأشهر العشرة الأولى من السنة.
وتوقع وزير المالية ليو كون ارتفاع إجمالي الإنفاق إلى 26.3 تريليون يوان هذه السنة، مقارنة بـ24.6 تريليون يوان في 2021.