الدكتور أحمد عاشور يكتب: الأورام الليفية بالرحم

ما هي الأورام الليفية بالرحم؟

الأورام الليفية بالرحم هي أورام غير سرطانية في الرحم والتي تظهر غالبا خلال سنوات الإنجاب .

ولا ترتبط الأورام الليفية بالرحم بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرحم وفي الغالب لا تتحول إلى سرطان أبدا.

وتتراوح أحجام الأورام الليفية ما بين حجم البذرة والتي لا يمكن رؤيتها بالعين البشرية إلى كتل ضخمة يمكن أن تشوه الرحم وتوسعه.

ويمكن أن يكون لديك ورم ليفي واحد أو عدة أورام.

الأعراض:-

معظم المصابات بالورم الليفي لا يظهر لديهن أي أعراض وإن حدثت أعراض فإنها تتأثر بمكان الأورام الليفية وحجمها وعددها في النساء المصابات بالورم الليفي للاتي يعانين من أعراض تشمل ما يلي:-

• نزيف الدم الغزير خلال الحيض

• امتداد فترة الحيض الأكثر من أسبوع

• ضغط أو ألم في الحوض

• كثرة التبول

• تفريغ المثانة بصعوبة

• الإمساك

• ألم أسفل الظهر أو الساقين

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا كان لديك:-

• ألم في الحوض لا يزول

• دورات حيضية غزيرة أو لمدة طويلة أو مؤلمة

• نزيف بين الدورات الحيضية

• صعوبة في إفراغ المثانة

• انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو ما يسمى فقر الدم بشكل غير مبرر

الأسباب:-

لا يعرف الأطباء سببا للإصابة بالأورام الليفية الرحمية إلا أن الأبحاث تشير إلى العوامل التالية:-

التغيرات الوراثية:-

تنطوي الكثير من الأورام الليفية على تغيرات في الجينات تختلف عن تلك الموجودة في خلايا العضلات الرحمية الطبيعية.

الهرمونات:-

أظهرت الدراسات أن هرموني الاستروجين والبروجسترون يزيدان من نمو الأورام الليفية.

وتحتوي الأورام الليفية على مستقبلات الهرموني الاستروجين والبروجسترون أكثر من الموجودة في خلايا عضلات الرحم الطبيعية إذ تميل الأورام الليفية إلى الانكماش بعد سن اليأس ويرجع السبب إلى انخفاض إنتاج الهرمونات.

عوامل النمو الأخرى :-

قد تؤثر المواد التي تساعد الجسم على صيانة الأنسجة مثل عامل النمو الشبيه بالأنسولين على نمو الورم الليفي.

مواد الخلايا الإضافية:-

وهي المواد التي تجعل الخلايا تلتصق ببعضها وتتزايد هذه المواد في الأورام العضلية الملساء وتجعلها ليفية وتقوم أيضا بتخزين عوامل النمو وتسبب تغيرات حيوية في الخلايا نفسها.

تتقلص الكثير من الأورام الليفية التي كانت موجودة أثناء الحمل و تختفي بعد عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي.

عوامل الخطر:-

العرق: على الرغم من أن كل النساء في سن الإنجاب يمكن أن يصبن بأورام ليفية فإن النساء ذوات البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية .

الوراثة:- إذا أصيبت والدتك أو أختك بالأورام الليفية فأنتِ معرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بها.

عوامل أخرى:-

يؤدي الحيض في سن مبكرة ونقص ڨيتامين د واتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء يحتوي على قدر أقل من الخضروات والفاكهة وشرب الكحوليات إلى زيادة الإصابة بالأورام الليفية

المضاعفات:-

على الرغم من أن الأورام الليفية الرحمية في الغالب ليست خطيرة إلا أنها قد تتسبب في الشعور بعدم الراحة وفقر الدم مما يسبب الشعور بالإرهاق بسبب فقدان الدم بكثافة .

الحمل والأورام الليفية:-

عادة لا تعيق الأورام الليفية حدوث الحمل ومع ذلك فمن المحتمل أن الأورام الليفية تحت المخاطية يمكن أن تسبب العقم أو فقدان الحمل .

قد تزيد الأورام الليفية من خطر حدوث بعض مضاعفات الحمل مثل انفصال المشيمة وتقييد نمو الجنين والولادة المبكرة .

الوقاية:-

قد لا تكون الوقاية من الأورام الليفية ممكنة إلا أن ما يحتاج إلى العلاج نسبة قليلة منها ولكن يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالأورام الليفية مثل اتباع نمط حياة صحي مثل الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام وتناول الخضروات والفاكهة .

وتشير بعض الأبحاث أيضا إلى احتمالية ارتباط استخدام موانع الحمل الهرمونية بانخفاض خطورة الإصابة بالأورام الليفية.

الدكتور/ أحمد عاشور

جراح الأورام بمركز أورام دار السلام