حكاية فيروس ماربورغ القاتل الذى حذرت منظمة الصحة العالمية منه !
في خضم الأزمات الصحية التي يواجهها العالم، يبرز فيروس ماربورغ في الآونة الأخيرة كواحد من الفيروسات الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان، حيث تم تسجيل 36 حالة إصابة بالفيروس في رواندا، ما أسفر عن وفاة 11 شخصًا، الأمر الذي سبب قلقًا عالميًا حول إمكانية تفشي الفيروس في مناطق جديدة وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تُحذِّر من أن يصبح "ماربورغ" وباءً.
وينتمي فيروس "ماربورغ" إلى عائلة الفيروسات المُسببة للحمى النزفية، كما يمثل تحديًا صحيًا كبيرًا نظرًا لغياب اللقاحات والعلاجات الفعالة المتاحة.
تاريخ فيروس "ماربورغ"
تم اكتشاف فيروس "ماربورغ" لأول مرة في عام 1967 في مدينتين هما: ماربورغ، وفرايبورغ في ألمانيا، وصربيا، وظهر الفيروس أثناء التجارب المعملية التي تضمنت خفافيش الفاكهة، حيث أصيب عددٌ من العمَّال في المختبرات التي كانت تعمل على بحث حول القرود، ومنذ ذلك الحين، انتشر الفيروس بسرعة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية، وهو ما أدى إلى تفشي المرض.
وأكد الأطباء أن هذه الحوادث الأولية تُعَّد بمثابة تحذير مهم بشأن كيفية انتقال الفيروس وضرورة اتخاذ تدابير احترازية صارمة.
دكتورة المناعة: يسبب نزيفًا قد يؤدي إلى الموت
اقرأ أيضاً
- الصحة العالمية: فريق خبراء ساج يصدر توصيات بشأن لقاح الحصبة وجدرى القرود
- حاكموهم .. خفافيش الظلام ومصاصي دماء الاتحادات الرياضية!!
- وافقت عليه «الصحة العالمية».. معلومات عن أول لقاح ضد جدري القرود
- ماييلي ينضم لبعثة بيراميدز في رواندا
- دراسة طبية حول إمكانية حقن أسراب من الروبوتات لعلاج نزيف المخ
- دراسة: لا علاقة بين الهواتف المحمولة وسرطان الدماغ
- بريطانيا تتعهد بتقديم 3.1 مليون جنيه إسترلينى للكونغو لاحتواء جدرى القرود
- احذر .. دواء تخسيس شهير يسبب الانتحار
- الصحة توضح حقيقة ظهور حالات جدري القرود والكوليرا بمصر
- علي مدار يومين .. «قضايا التصدي للوصم و التمييز بفيروس نقص المناعة البشري» ندوة تثقيفية بمعهد الصحة الإنجابية بالإسكندرية
- هيئة الصحة السعودية : المملكة خالية من فيروس جدري القرود Mpox حتى الآن
- بعد انتشاره في 13 دولة أفريقية.. الصحة العالمية تعلن الطوارئ بسبب جدري القرود
الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري المناعة والبكتريا، قالت في حديثها لـ"الدستور" إن أعراض فيروس "ماربورغ" غالبًا ما تكون شديدة، ويبدأ المرض عادةً بارتفاعٍ مفاجئ في درجة الحرارة وصداع حاد، يليها ظهور مجموعة من الأعراض الأخرى، ومن أبرز أعراضه، الآلام في العضلات، حيث يشعر المُصاب بتعبٍ شديد وعدم القدرة على الحركة، ومن أعراضه أيضًا الإسهال المائي، وآلام البطن والغثيان، وقد يصل الأمر إلى القيء.
وأوضحت أن بين أعراضه كذلك تحول ملامح الشخص المُصاب، حيث يُلاحظ تحول ملامح المُصاب بشكل غريب وعيون غائرة، مما يعطي مظهرًا يعكس شدة المرض، كما يتسبب ماربورغ في خمول شديد إذ يشعر المصابون بخمول عام وفقدان للطاقة، ما يؤثر على نشاطهم اليومي.
وأضافت أنه ينتج عن الإصابة بفيروس ماربورغ طفحًا جلديًا غير مسببًا للحكة بعد يومين إلى سبعة أيام من بداية الأعراض.
كما أردفت أن فيروس "ماربورغ" يتسبب في حدوث نزيف حاد من الأنف والفم في الحالات المتقدمة، وأحيانًا من مناطق أخرى في الجسم، مما قد يؤدي إلى الوفاة، مشيرة إلى أن فترة حضانته تتراوح بين 2 إلى 21 يومًا، ثم تظهر الأعراض بشكلٍ حاد بعد هذه الفترة.
طرق الوقاية
أما عن إجراءات الوقاية قالت عبدالوهاب، إنها تتضمن استخدام معدات الحماية الشخصية من خلال ارتداء القفازات والكمامات أثناء التعامل مع الحيوانات أو الأشخاص المصابين، مؤكدة أنه أمرًا ضروريًا لحماية النفس.
وأضافت أنه في سبيل الوقاية من الإصابة بالفيروس أيضًا يجب طهي المنتجات الحيوانية جيدًا خاصة اللحوم قبل استهلاكها لتجنب أي خطر محتمل.
كما أكدت أنه يعتبر واحدًا من أشكال الوقاية من فيروس "ماربورغ" كذلك تجنب ملامسة سوائل الجسم مثل الدم أو القيء، لأن الفيروس ينتقل من خلال هذه السوائل، كما يجب غسل اليدين بانتظام في سبيل الوقاية منه.